ثقافة وفن

مهرجان شعري لرابطة الخريجين الجامعيين في حمص … تنوعت القصائد بين النثر والتفعيلة والكلاسيكية وقد أثار هذا التنوع الكثير من الإدهاش

| عبد الحكيم مرزوق

بعد انقطاع أربعة عشر عاماً من عمر الحرب الكونية على سورية عادت رابطة الخريجين الجامعيين لتضيء سماء حمص بإيقاد الشمعة الثالثة والثلاثين لمهرجانها الشعري الذي ضم بنسخته الجديدة شعراء من معظم المحافظات السورية إضافة إلى شعراء من لبنان الشقيقة، وذلك خلال 22-23-24-25 تموز الجاري في حديقة الرابطة.

أحيا أمسيات المهرجان في اليوم الأول الشعراء: توفيق أحمد، ممدوح لايقة، محمد حمدان، ليندا إبراهيم صالح سلمان، بيان الصفدي.

وفي اليوم الثاني شارك الشعراء: د. كميل حمادة/ لبنان، إبراهيم منصور، غدير إسماعيل، قمر صبري الجاسم، عباس حيروقة، أسامة حمود، حسن مقداد/ لبنان.

وفي اليوم الثالث شارك الشعراء: أحمد الحمد، د. راتب سكر، طالب هماش، لينا حمدان، علي العقباني، محمد علي الخضور، أيمن معروف.

وفي اليوم الرابع شارك الشعراء: حسن بعيتي، رضوان الحزواني، محمد خير داغستاني، د. نزار بريك هنيدي، عصام كنج الحلبي، صقر عليشي.

المهرجان يحمل رسالة «بأنا نريد الحياة»

الشاعر محمود نقشو رئيس مجلس إدارة رابطة الخريجين الجامعيين قال:

انطلق مهرجان الرابطة الشعري حاملاً رسالة «بأنا نريد الحياة»، ونريد العبور إلى مستقبل فيه مكان للشعر الذي يقلل من العناء اليومي والمعيشي، ويترك في الروح فسحة أمل بالعودة سريعاً إلى مضمار الحياة الكريمة العزيزة لنؤسس لشيء جميل ورؤى مشتهاة، لعالم

إن دل على شيء فهو يدل على التفتح، وآن لنا أن نرسم على جدار أيامنا ضوءاً يعد الأطفال بغد واعد وكبير.

المشاركة في المهرجان حلم يتجدد كل عام

الشاعر غدير إسماعيل قال: كان لمهرجان رابطة الخريجين الجامعيين صدىً واسع ومذ كنت صغيرا وأنا أسمع بمهرجان الرابطة السنوي الذي كانت المشاركة فيه حلم يتجدد كل عام، وعندما دعيت للمشاركة فيه بعد هذا الانقطاع الطويل شعرت بفرح طفولي ترافق مع تحقيق الحلم، لقد فرحنا بإعادة النشاط إلى مدينة حمص وفرحي يكمن بالمشاركة فيه.

حلم شعراء الوطن العربي

الشاعر عباس حيروقة قال: لقد أعادني مهرجان الرابطة إلى تسعينيات القرن الماضي، فما إن وقفت على هذا المنبر حتى تراءى لي ما كان في ذلك الزمان حيث تخيلت بين الحضور: عبد الكريم الناعم، ممدوح السكاف، محمد ديب الزهر، محمد راتب الحلاق وبعض الشعراء الضيوف: سهام شعشاع، شوقي بزيع، محمد علي شمس الدين، لقد كان هذا المنبر حلماً لكل شعراء الوطن العربي لا الشعراء السوريين فحسب، ومن خلال هذا المنبر تعرفت إلى أبناء جيلي «الشعري» جيل التسعينيات ومنهم: أيمن معروف، أديب حسن محمد، منير خلف، طالب هماش، د. ماجد قاروط.

المهرجان مازال متألقاً

د. هيثم يحيى الخواجة قال: ما أسعدني أن مهرجان الرابطة الشعري مازال متألقاً، على الرغم من الانقطاع الذي حدث في الماضي، وقد استمعت في المهرجان إلى شعراء حقيقيين قدموا قصائد هادفة من جهة ومبنية فنياً من جهة أخرى، والجميل أن القصائد تنوعت بين قصيدة النثر، والتفعيلة، والكلاسيكية، وقد أثار هذا التنوع الكثير من الإدهاش بسبب الشاعرية التي ظللت القصائد.

ما سمعناه كان عالياً ويدل على نضج

الشاعر مظهر الحجي قال: ما سمعناه في المهرجانً كان عالياً جداً ويدل على نضج، وتمكن، وفنيات ولغة جميلة، ما سمعناه كان شعراً حقيقياً.

بعد 14 عاماً من الشوق

الشاعرة قمر الجاسم قالت: عندما وقفت على المنبر رأيت للحظة أمامي كل الغائبين الحاضرين بأرواحهم، كل في مكانه، الأساتذة معتصم دالاتي، محمد راتب الحلاق، محمد بري العواني، ممدوح السكاف، محمد ديب الزهر، على سبيل المثال لا الحصر، لقد أصبحت حديقة الرابطة مخزوناً من الذكريات، حتى أشجارها عندما تميل مع الريح تسمع قصائد من غابوا في حفيفها. سعيدة جداً بعودة المهرجان، وسعيدة جداً بمشاركتي في عودته الأولى بعد 14 عاماً من الشوق، بخاصة أنه كان أول منبر أقف عليه في حياتي. كان لهذا الوقوف الجديد فرحة المرة الأولى ولهفة المرة الأولى أعادت إلى مخيلتي كل مرة استطعت أن أمثل فيها بلدي فيه من جهة، وأن أقدم تجربتي إلى جانب شعراء كبار كنت أحلم أن أحضر أمسياتهم، وكنت أثق بقلمي أنني سأشاركهم المنبر نفسه.

أعادت لمنبرها الوزن والتقدير

الشاعر أحمد الحمد قال:عودة المهرجان إلى الوجود بحدّ ذاته بعد غياب سنوات، إنجاز مهم يُشكر عليه الأساتذة القائمون على الرابطة والمكتب الفرعي لاتحاد الكتاب في حمص. الانطلاقة بالمهرجان مجدداً جيدة، وبرأيي أنقذت الرابطة من النسيان والهجر من الشعراء وأعادت لمنبرها الوزن والتقدير!!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن