شؤون محلية

9.7 ملايين شجرة في سورية.. والكيلو يصل إلى 38 ألف ليرة … أكثر من 77 ألف طن إنتاج سورية المقدر من الفستق الحلبي … مزارعون: مستثمرون لا يقدمون أي خدمات للأراضي!

| حماة- محمد أحمد خبازي

بدأ مزارعو الفستق الحلبي بمحافظة حماة جني إنتاجهم منذ 22 الشهر الجاري، مع تباشير موسم خيِّر في هذا العام، يباع فيه الكيلو اليوم ما بين 33 إلى 38 ألف ليرة.

وذكر رئيس تعاونية الفستق الحلبي في حماة عبد المنعم الإبراهيم لـ«الوطن»، أن زراعة الفستق الحلبي تتركز بمحافظة حماة في مدينة مورك بالريف الشمالي، وفيها نحو 50 ألف شجرة، وقد استعادت ألقها في إنتاج الذهب الأحمر، رغم ما تعرضت له من أعمال تخريب وتدمير على يد الإرهابيين قبل أن يحررها الجيش العربي السوري، فقد عادت اليوم لتنهض من جديد لتكون الأولى على مستوى القطر بالإنتاج المتوقع بنحو 17 ألف طن.

وبيَّنَ أن لب الفستق يستخدم في تصنيع البوظة والحلويات، وبعد منتصف شهر آب يصدر إلى عدة دول منها دول الخليج العربي ولبنان، موضحاً أن التعاونية تعمل على إعادة تأهيل سوق الفستق الحلبي في المدينة وترميمه ضمن خطة العام المقبل.

وطالب مزارعون بضرورة إعادة النظر في قرارات طرح الأراضي للاستثمار، لكون المستثمرين لا يقدمون أي خدمات زراعية لأراضي الفستق الحلبي، بل على العكس زادت سوءاً وأصبحت بؤرة لانتشار حشرة الكابنودس، ولهذا يجب إعادة النظر في هذه القرارات وإلزام من يستثمرها بتقديم كل الخدمات لها، من فلاحة وتسميد وري ومكافحة، وفرض غرامات مالية تتعلق بهذا الشأن لمن يهملها.

ومن جانبه بيَّن مدير مكتب الفستق الحلبي بوزارة الزراعة يونس الحمدان لـ«الوطن»، أن الموسم في هذا العام أفضل من حيث الإنتاجية أفضل بكثير من الموسم السابق، لقلة ظاهرة المعاومة، زيادة كمية الأمطار شتاء وتوزعها، وزيادة خدمة المزارعين لحقولهم وخصوصاً الفلاحة، وتطبيق برنامج الإدارة المتكاملة لشجرة الفستق الحلبي، وعودة العديد من المزارعين لحقولهم وتقديم الخدمات إليها.

وبلغة الأرقام ذكر الحمدان أن الإنتاج الأولي المقدر لموسم 2024 هو 77301 طن، في حين كان في الموسم الماضي نحو نحو 45 ألف طن.

ومن ذلك الإنتاج نحو 33349 طناً في المناطق الآمنة بمساحة إجمالية 60595 هكتاراً منها في حلب 23516 هكتاراً وفي حماة 21363 هكتاراً، وفي حمص 981 هكتاراً وفي ريف دمشق 3031 هكتاراً، وفي السويداء 676 هكتاراً، إضافة لمساحات صغيرة في الحسكة والرقة والغاب ودير الزور.

وأوضح أن عدد الأشجار الكلي في سورية نحو 9.7 ملايين شجرة، منها 7.7 ملايين في مرحلة الإثمار ويتابع فنيو المكتب مع مديريات الزراعة والمديريات المركزية في وزارة الزراعة «وقاية- إرشاد- إنتاج نباتي- التعليم الزراعي- الاقتصاد- البحوث العلمية الزراعية» كل النشاطات من دورات وندوات وأيام حقلية وبيانات عملية ومعارض لزيادة خدمة شجرة الفستق والعناية بها في كل المراحل من تأمين الشتول الموثوقة وتأسيس البساتين حتى القطاف والتسويق وزيادة الإنتاجية للأهمية الاقتصادية لهذه الشجرة والمردودية الجيدة للفلاح ولارتفاع القيمة الغذائية للثمار.

وفيما يتعلق بالحالة العامة للأشجار المثمرة، قال الحمدان: نفذ فنيو مكتب الفستق الحلبي جولة على الحقول في محافظتي حماة وإدلب للاطلاع على الحالة العامة للأشجار، وتم خلالها قطف عينات من عدة حقول في «مورك ومعان وصوران ومعردس وكوكب بحماة، وخان شيخون والتمانعة بإدلب».

وأضاف: نصحنا المزارعين بالقطاف بين تاريخ 20 إلى25 تموز للحصول على قلب بوظة ذي المقطع الأخضر، وبين 25 إلى 30 تموز للحصول على قلب بوظة ذي المقطع الزهري، ومن ذلك التاريخ حتى نهاية الموسم قلب عادي وذلك بالنسبة للأصناف المبكرة.

وتابع قائلاً: كما نصحنا المزارعين بضرورة تطبيق عمليات القطاف الجيدة، التي تتضمن إزالة العنقود بشكل كامل من دون ترك أي بقايا منه، وعدم تكسير أي أغصان ونقل المحصول وتقشيره مباشرة، لأن التأخير يؤدي إلى ارتفاع نسبة فطر الأفلاتوكسينات، وبضرورة رش الأشجار بمادة فطرية لتعقيمها، ومتابعة جمع حشرة الكابنودس والرش بمبيد مناسب في حال تجاوز العتبة الاقتصادية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن