شؤون محلية

امتحانات وطنية يحصل فيها الطالب على نتيجته مباشرة … وزير التعليم العالي من حمص: الالتزام بضوابط الجودة في امتحانات السنة التحضيرية للكليات الطبية

| فادي بك الشريف

شدد وزير التعليم العالي بسام إبراهيم على تحقيق ضوابط الجودة في امتحانات السنة التحضيرية ومتابعة سيرها بالشكل الأمثل، مثنياً خلال تفقده اليوم الأخير للسنة التحضيرية لطلاب الكليات الطبية «الفيزيولوجيا» في جامعة البعث، على الانضباط الحاصل داخل القاعات والتزام المراقبين والطلبة بداخلها.

واستمع وزير التعليم ورئيس الجامعة عبد الباسط الخطيب وأمين فرع الحزب فائق شدود خلال جولتهم أمس، إلى آراء الطلاب وملاحظتهم حول الأسئلة ومدى شموليتها ومناسبتها لوقت الامتحان.

ونوه الوزير إبراهيم بالجهود التي بذلها العاملون في الجامعة والكليات الطبية والقائمون على السنة التحضيرية في خدمة الطلاب، علماً أن عدد الطلاب المتقدمين لامتحان مقرر الفيزيولوجيا في جامعة البعث بلغ نحو 875 طالباً وطالبة منهم 868 مستجداً و7 من حملة المقرر.

في سياق متصل، ورداً على الشكاوى الطلابية الواردة لـ«الوطن» حول وجود إشكال في بعض أسئلة مقرر «الإحصاء الطبي» أوضح مدير هيئة الجودة والاعتمادية في وزارة التعليم العالي رياض طيفور أنه تم التدقيق بجميع الأسئلة، مشيراً إلى وجود إشكال في سؤالين من أصل 120 سؤالاً وتقرر حذف السؤالين وتوزيع الدرجات على الأسئلة الأخرى، علماً أن الأسئلة توضع من 30 مختصاً.

وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أوضح طيفور أن امتحانات الدورة الأولى «التكميلية» للامتحانات الوطنية الموحدة انتهت، على أن يبدأ أول امتحان للدورة الثانية «الأساسية» بـ26 أيلول، مبيناً العمل على إجراء تقييم وتحليل كامل لجميع الامتحانات التي قدمها الطلاب والمتضمنة 7 جلسات امتحانية لاختصاصات الطب البشري وطب الأسنان والصيدلة وهندسة العمارة وهندسة المعلوماتية والتمريض، علماً أن نسب النجاح تتفاوت بين اختصاص وآخر وجامعة وأخرى.

وكشف مدير الجودة والاعتمادية عن دراسة وتوجه خلال السنوات القادمة لتطبيق امتحانات وطنية يحصل فيها الطالب على نتيجته بعد تقديم امتحانه بشكل سريع، مضيفاً: هذا الأمر مطروح ومن خلاله يتقدم الطالب إلى امتحانه بشكل إلكتروني عبر مركز يتضمن حاسب «أون لاين» ويحصل على نتيجته مباشرة.

وحسب طيفور، هذا الموضوع بحاجة إلى بنية تحتية متكاملة، ولدى الهيئة 3 مراكز في سورية في دمشق والبعث وتشرين، منوهاً بإجراء الدراسة ودراسة البنية التحتية لمركزين إضافيين في جامعتي حلب وحماة، وبالتالي يصبح عدد المراكز كافياً نوعاً ما لإجراء الامتحانات المؤتمتة، وتطبيق الآلية الجديدة بما ينعكس إيجاباً على الطلبة المتقدمين ضمن إطار تبسيط الإجراءات.

وقال مدير الجودة والاعتمادية: هذا الأمر لا يرتبط فقط بالمكان، بل ببعض الجوانب اللوجستية ما يتطلب إعادة النظر بطبيعة الامتحان الوطني الموحدة، مضيفاً: الهيئة غير قادرة مهما كانت إمكانياتها الحالية على تنفيذ امتحان لـ7 آلاف طالب وطالبة دفعة واحدة، وبالتالي وجود 7 آلاف جهاز حاسب تم إيصالها على الإنترنت.

وأضافت: قد يتم العمل على إجراء آخر يتضمن أن تكون الامتحانات الوطنية «ليست موحدة» وعليه يجرى الامتحان على يوم كامل وفق عدة دفعات بأن تكون النماذج الامتحانية متقاربة من بعضها بعضاً، وهذا يتطلب أن يكون لدى الهيئة بنك أسئلة واحدة، منوهاً بأن الموضوع طور الدراسة ومرهون بالبنية التحتية وبحاجة لخطة متكاملة خلال المرحلة الكاملة، وتابع: كلما توافرت الجدية والمتابعة يمكن تحقيق ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن