عربي ودولي

«الوطني الفلسطيني» استنكر مجازر الاحتلال «الفاشي» بحق الأهالي في غزة … رام الله: الإدارة الأميركية والكونغرس يتحملان المسؤولية كاملة

| وكالات

حملت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وأشارت إلى أن الكيان ينتهك كل المحرمات التي أقرها القانون الدولي عبر قصف المدارس ومراكز إيواء النازحين.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، حسب وكالة «وفا»: إن الضوء الأخضر الذي حصل عليه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من الإدارة الأميركية جعله يستمر في عدوانه ضد شعبنا وأرضنا، وآخرها المجزرة البشعة التي ذهب ضحيتها العشرات من الشهداء والمئات من الجرحى من أبناء شعبنا جراء استهداف جيش الاحتلال مدرسة تؤوي آلاف النازحين في مدينة دير البلح، ومستشفى ميدانياً.

وأضاف أبو ردينة: «هذه المجازر الوحشية تتحمل مسؤوليتها الإدارة الأميركية والكونغرس اللذين صفقا وأعطيا الدعم السياسي والمالي والسلاح لهذا الاحتلال ليستمر في قصف الأطفال والنساء والشيوخ، لأنه يعلم مسبقاً أنه محمي من العقاب، جراء الدعم الأعمى والمنحاز من الجانب الأميركي، وخاصة لقاءاته الأخيرة في الكونغرس».

وأشار أبو ردينة إلى أن الاحتلال انتهك كل المحرمات التي أقرها القانون الدولي بقصف مدرسة تؤوي مدنيين عزلاً يبحثون على ملاذ آمن، غير موجود بالأساس في قطاع غزة بعد نحو 10 أشهر من العدوان المتواصل، وفي كل مرة يقصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين لا نرى سوى بعض الإدانات والاستنكار الذي لن يجبر الاحتلال على وقف عدوانه الدموي.

وطالب أبو ردينة، الإدارة الأميركية بإجبار الاحتلال الإسرائيلي حليفها الإستراتيجي على وقف عدوانه، والامتثال لقرارات الشرعية الدولية وقرارات المحاكم الدولية، وعدم إعطائه الدعم للاستمرار في جرائمه الوحشية.

في السياق، أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، قيام جيش الاحتلال الفاشي بقصف المستشفى الميداني المقام داخل مدرسة خديجة التي تؤوي نازحين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات المواطنين.

وقال وفق «وفا»، إن حكومة الفاشيين وجيشها مصممون على قتل أكبر عدد من الضحايا المدنيين، وإسقاط ما تبقى من المنظومة الصحية، وخاصة المستشفيات الميدانية التي تعالج النازحين، في ظل دمار وحرق أغلبية المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وإغلاق المعابر أمام الحالات الحرجة من المصابين، وأضاف: «نحمل المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن استمرار سقوط الضحايا والأبرياء من الأطفال والنساء، وعمليات التطهير العرقي».

وشدد على أن الإدارة الأميركية هي المسؤولة الأولى وبالمشاركة مع كيان الاحتلال العنصري عن عمليات الإبادة والتطهير العرقي منذ عشرة أشهر، مطالباً الدول المجتمعة في مجلس الأمن منذ أول من أمس باتخاذ قرارات نافذة وملزمة لإيقاف المجازر التي راح ضحيتها أكثر من 4 بالمئة من عدد أهالي قطاع غزة.

بالتزامن، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 40 فلسطينياً في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، بينهم أطفال وأسرى سابقون، وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك أن قوات الاحتلال اقتحمت مدن قلقيلية ونابلس ورام الله وطولكرم والقدس، واعتدت على الفلسطينيين واعتقلت 40 منهم بعد أن فتشت منازلهم وعبثت بمحتوياتها.

وبذلك ارتفعت أعداد الفلسطينيين المعتقلين في الضفة الغربية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي إلى أكثر من 9840 فلسطينياً، وفق المصادر ذاتها التي قالت في بيان مشترك أمس: إن «حصيلة الاعتقالات منذ بدء حرب الإبادة المستمرة ارتفعت إلى أكثر من 9840».

وأوضحت المؤسستان أن الجيش أجرى «حملة اعتقالات واسعة (أول من أمس الجمعة وأمس السبت) طالت 40 فلسطينياً على الأقل من الضفة بينهم أطفال وأسرى سابقون، إضافة إلى أفراد من عائلات «ملاحقين» من جيش الاحتلال أُفرج عنهم لاحقاً».

وأشارت المؤسستان إلى أن حملات الاعتقال تركزت في محافظتي قلقيلية ونابلس (شمال)، بينما توزعت بقية الاعتقالات على أغلبية محافظات الضفة، ولفتت المؤسستان إلى أن جيش الاحتلال ينفذ خلال حملات الاعتقال «عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التحقيق الميداني، وتخريب وتدمير منازل» الفلسطينيين.

وبالتزامن مع الحرب المدمرة على غزة، صعد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، كما وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته مخلفاً 590 شهيداً منذ السابع من تشرين الأول الماضي، إضافة إلى نحو 5 آلاف و400 مصاب، حسب مصادر رسمية فلسطينية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن