عربي ودولي

75 منظمة أميركية تدعو إدارة بايدن لوقف تقديم الأسلحة إلى كيان الاحتلال

| وكالات

دعت 75 منظمة أميركية إدارة الرئيس جو بايدن والكونغرس الأميركي لتنفيذ حظر فوري على توريد الأسلحة إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي، في حين أعلن بايدن توجيهات بتأجيل إبعاد بعض المواطنين اللبنانيين الموجودين في الولايات المتحدة، وذلك على خلفية تصاعد التوتر بين الكيان الإسرائيلي وحزب اللـه في جنوب لبنان.

وحسب وكالة «سانا»، جاء في بيان موجه إلى بايدن وأعضاء الكونغرس وقعت عليه المنظمات الـ75: نحن المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان والحقوق المدنية والعدالة الاجتماعية ندعوكم إلى أن توقفوا فوراً عمليات بيع ونقل وشحن جميع أنواع الأسلحة إلى حكومة إسرائيل من أجل إنقاذ الأرواح وكخطوة أولى لبناء مستقبل يمكن السكان في تلك المنطقة من العيش بأمان وحرية وعدالة.

وتابعت المنظمات في بيانها: إن الكونغرس الأميركي استقبل هذا الأسبوع رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو على الرغم أنه ومسؤولي حكومته يواجهون تحقيقات دولية مرتبطة بارتكاب جرائم حرب وجرائم بحق الإنسانية وإبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، مضيفة: إن الخطاب الذي ألقاه يشكل إهانة مباشرة لقيم الإنسانية والديمقراطية.

وأضاف البيان: إن حكومة نتنياهو استخدمت دعم واشنطن والأسلحة التي تزودها بها لقتل نحو أربعين ألف فلسطيني في غزة أغلبيتهم من الأطفال، كما أنها استخدمت الأسلحة ليس فقط لتدمير المستشفيات والمدارس والمخابز والكنائس والجوامع والجامعات وخيام اللاجئين والمنازل، وإنما أيضاً لتدمير كامل نظام الصحة في غزة وأحياء سكنية بأكملها.

كما جاء في البيان إن الحصار الإسرائيلي للقطاع «يتسبب بالجوع للأطفال الفلسطينيين وأوصل القطاع بأكمله إلى حافة المجاعة الكاملة، ونحن من جانبنا وبهدف إنقاذ الأرواح علينا التوقف عن إرسال الطائرات الحربية والقنابل وغيرها من الأسلحة إلى الجيش الإسرائيلي».

وذكّر البيان بالدعوات الدولية التي أطلقتها منظمة الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية كـ (هيومان رايتس ووتش) و(العفو الدولية) إلى جميع الدول لتفعيل حظر على الأسلحة المقدمة للكيان الإسرائيلي بهدف وقف هذه الأعمال الوحشية، مضيفاً: إن على الإدارة الأميركية القيام بذلك لتوجيه رسالة واضحة إلى حكومة نتنياهو بأنها لن تشارك في عملية العقاب الجماعي التي تمارسها بحق الفلسطينيين.

ولفت البيان إلى أن على واشنطن أن تعالج مشاكلها الخاصة كالتضخم الاقتصادي وغلاء المعيشة والإنفاق على الإسكان ونظام الرعاية الصحية ورعاية الأطفال والمدارس والوظائف في الولايات المتحدة بدلاً من إنفاق المليارات على جرائم الحرب الإسرائيلية، كما علينا ألا نتظاهر بالعمل لإحلال السلام هناك بينما نقدم الأسلحة لارتكاب الشناعات.

من جانب آخر أعلن بايدن، أنه أصدر قراراً بشأن آلاف المواطنين اللبنانيين الموجودين في الولايات المتحدة، وذلك على خلفية تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب اللـه في جنوب لبنان.

وحسب وكالة «سبوتنيك»، قال بايدن في مذكرة، أول من أمس الجمعة: «لقد تدهورت الأوضاع الإنسانية في جنوب لبنان بشكل كبير بسبب التوترات بين حزب اللـه وإسرائيل»، مضيفاً: «بينما أظل أركز على تهدئة الموقف وتحسين الأوضاع الإنسانية، فإن العديد من المدنيين ما زالوا في خطر، ولذلك فإنني أصدر توجيهات بتأجيل إبعاد بعض المواطنين اللبنانيين الموجودين في الولايات المتحدة».

وتابع: «بموجب سلطتي الدستورية لإدارة العلاقات الخارجية للولايات المتحدة، فقد قررت أن من مصلحة السياسة الخارجية للولايات المتحدة تأجيل إبعاد أي مواطن لبناني وفقا للشروط والاستثناءات المنصوص عليها»، وأردف بايدن: «بناءً على ذلك، فإنني أصدر توجيهات إلى وزير الأمن الداخلي باتخاذ التدابير المناسبة لتأجيل إبعاد أي مواطن لبناني موجود في الولايات المتحدة في تاريخ هذه المذكرة لمدة 18 شهراً».

يأتي ذلك بينما يتواصل الاستهداف المتبادل جنوبي لبنان، بين حزب اللـه وجيش الاحتلال، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، في السابع من تشرين الأول الماضي، حيث يتبادل الجانبان القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.

إلا أن حدة التوترات تصاعدت، في الآونة الأخيرة، إلى حد كبير متزامنة مع تهديدات إسرائيلية بشن هجوم موسع على «الجبهة الشمالية» مع لبنان، على حين تتزايد المخاوف عالمياً من نشوب حرب بين الكيان الإسرائيلي وحزب الله، قد تتحول إلى صراع إقليمي أوسع يجر دولاً أخرى في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن