عربي ودولي

هنغاريا اعتبرت أن العالم ينحاز تدريجياً إلى روسيا خلافاً لتعليمات الغرب … موسكو: الخداع عقيدة عسكرية وسياسية لدى أميركا

| وكالات

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الولايات المتحدة تستخدم الخداع عقيدة في المجال العسكري والسياسي معاً، في حين صرح رئيس الوزراء الهنغاري، فيكتور أوروبان، أن روسيا تكيفت مع العقوبات المفروضة عليها، وأظهرت مرونة اقتصادية، لافتاً إلى أن العالم أجمع بدأ بدعم موسكو خلافاً لتعليمات الغرب.

وقالت زاخاروفا في تعليق نشرته أمس السبت على حسابها على موقع «تلغرام»: إن العقيدة المستحدثة لمشاة البحرية الأميركية والقائمة على خداع وتضليل العدو مطابقة تماماً لعقيدة واشنطن السياسية، وأضافت: ما جاء في إعلان العقيدة الأميركية في حزيران الماضي والتي تقوم بشكل أساسي على ممارسات مختلفة لتضليل العدو عمداً من خلال التلاعب بالمعلومات يتمتع بتسمية مميزة وهي الخداع يميز بشكل مثالي العقيدة السياسية لواشنطن.

وأوضحت زاخاروفا أن الإدارة الأميركية كما القوات الأميركية تعمل بنطاق واسع على خداع الجمهور الداخلي والخارجي، واستشهدت زاخاروفا بمقال لمجلة «واشنطن إكزامينر» بعنوان: البيت الأبيض تديره الأكاذيب، كمثال على اعتراف وسائل الإعلام الأميركية بهذه الأساليب التضليلية، وتساءلت: متى ستتوقف واشنطن عن نهج الخداع على الساحة الدولية، ومتى سيتوقف الجزء المذعن من المجتمع الدولي عن التظاهر بتصديق هذه الأكاذيب.

ولفتت زاخاروفا إلى أن ما جرى في كل من سورية والعراق وليبيا وأفغانستان يدل على أن واشنطن لا تتوقف أبداً عن الاعتماد على الأكاذيب بسياساتها، واعتبرت أن من الأمور ذات الأهمية الأساسية الوضع في أوكرانيا، والذي هو نتيجة سنوات عديدة من الخداع المنهجي من جانب واشنطن، ابتداء من الوعود بعدم توسع الناتو إلى تشويه معنى موقف روسيا التفاوضي والمغازلة المنافقة، وحتى التخويف المباشر للمجتمع الدولي لإخفاء الدوافع الحقيقية لدعم نظام كييف.

من جانب آخر، صرح رئيس الوزراء الهنغاري، فيكتور أوروبان، أن روسيا تكيفت مع العقوبات المفروضة عليها، وأظهرت مرونة اقتصادية، لافتاً إلى أن العالم أجمع بدأ بدعم موسكو خلافاً لتعليمات الغرب.

وحسب وكالة «سبوتنيك» قال أوروبان: لقد أعطى الغرب تعليمات بأن يتخذ العالم موقفاً ضد روسيا، وتأييد الغرب على أساس «أخلاقي»، وفي الواقع، على العكس من ذلك، أصبح الجميع يدعمون روسيا شيئاً فشيئاً، وأكد أوروبان أن موسكو تحظى بدعم الدول الكبرى، بما في ذلك الهند والصين وإيران، مضيفاً: منذ عام 2014، لم تتعلم روسيا الدروس فحسب، بل حولتها أيضاً إلى أفعال، لقد قاموا بالتطوير اللازم لقطاع تكنولوجيا المعلومات والقطاع المصرفي، لذلك لم ينهر النظام المالي الروسي، بل طوروا القدرة على التكيف.

وزار أوروبان موسكو، في 5 تموز، وعقد اجتماعاً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووصف زيارة موسكو بأنها المرحلة التالية من «مهمة السلام» التي بدأت بزيارة كييف في الثاني من تموز، وقال رئيس الوزراء الهنغاري أنه يعتزم عقد عدة اجتماعات مماثلة غير متوقعة قريباً، وزار بعد ذلك بكين، حيث قال: إن هنغاريا تعارض المواجهة مع الصين وتؤيد التعاون بين الاتحاد الأوروبي والصين.

وبعد زيارته للصين، قال أوروبان: إن الأزمة المحيطة بأوكرانيا يجب أن تحل من أطراف الصراع، لكن الولايات المتحدة والصين والاتحـاد الأوروبـي لهـا تأثير حاسـم في نهايتهـا.

وبعد بكين، توجه رئيس الوزراء الهنغاري إلى واشنطن حيث حضر قمة الناتو، التي التقى على هامشها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ثم أجرى محادثات مع الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب في مقر إقامته في مارالاجو بفلوريدا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن