عربي ودولي

الاحتلال ارتكب مجزرة في مدرسة تؤوي نازحين بدير البلح ضحاياها أكثر من 40 شهيداً … سورية تدين: قطاع غزة أصبح مكاناً لأفظع الجرائم ويجب محاسبة القيادات الصهيونية

| وكالات

بينما واصل الاحتلال الإسرائيلي جرائم الإبادة الجماعية ومجازره بحق الفلسطينيين وأحدثها المجزرة التي ارتكبها أمس في دير البلح وأسفرت عن أكثر من أربعين شهيداً، أدانت سورية أمس المذابح اليومية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وطالبت بوقف «أنهار الدماء» الفلسطينية، ومنع إسرائيل من ارتكاب المزيد من المجازر ومحاسبة قادة الكيان عليها.

وحسب وكالة «سانا»، جاء في بيان لوزارة الخارجية والمغتربين أمس: ارتكبت عصابات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة في مدرسة خديجة في دير البلح التي تؤوي مئات الفلسطينيين الذين تم ترحيلهم عدة مرات من منازلهم في أنحاء أخرى من قطاع غزة، لقد ذهب ضحية هذه المجزرة العشرات من الشهداء الفلسطينيين، أغلبيتهم من النساء والأطفال، يضافون إلى نحو أربعين ألف شهيد فلسطيني قتلتهم إسرائيل منذ بدء عدوانها على قطاع غزة قبل 295 يوماً.

وأضافت الوزارة في بيانها: لقد أصبح قطاع غزة مكاناً لأفظع الجرائم المرتكبة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية وحتى اليوم، حيث تقوم قوات الإجرام الصهيونية بارتكاب الفظائع من قتل وتدمير لكل شيء في قطاع غزة وذلك لسبب وحيد وهو تطلع الشعب الفلسطيني لنيل حريته واستقلاله وبناء دولته على أرضه.

وتابعت: تدين الجمهورية العربية السورية المذابح التي ترتكبها إسرائيل عدة مرات في اليوم الواحد بحق الشعب الفلسطيني وتطالب بوقف أنهار الدماء الفلسطينية والقيام فوراً بمنع إسرائيل من ارتكاب المزيد من هذه المجازر ومحاسبة القيادات الصهيونية مدنية كانت أم عسكرية.

وذكرت الوزارة بأن «زيارة العار التي يقوم بها رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي الفاشي إلى الولايات المتحدة الأميركية تعد جزءاً من التشجيع الذي حصل عليه من قادة الولايات المتحدة ومن مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين، وذلك على الرغم من ارتفاع الأصوات داخل الولايات المتحدة وفي كل أنحاء العالم، مطالبةً بوقف أنهار الدماء التي غمرت أراضي قطاع غزة والضفة الغربية الفلسطينيتين.

وختمت الوزارة بيانها بالقول: إن استهتار الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية بدماء الفلسطينيين عكس سقوط كل الشعارات التي ضللت بها هذه الدول شعوب العالم حول العدالة وحقوق الإنسان والمساواة ومحاربة التمييز العنصري.

واستشهد أكثر من أربعين فلسطينياً وجُرح نحو 100 آخرين، بينهم حالات خطرة، أمس السبت، جرّاء غارة إسرائيلية استهدفت النازحين في مدرسة «السيدة خديجة» غرب دير البلح، وسط قطاع غزّة، وفق ما ذكرت مصادر طبية في قطاع غزّة، في حين قال المكتب الإعلامي في القطاع إن «من بين شهداء مجزرة المستشفى الميداني في مدرسة خديجة في المحافظة الوسطى 15 طفلاً و8 نساء»، وسط ترجيحات بارتفاع عدد الشهداء نتيجة وجود حالات كثيرة حرجة بين المصابين، قدرت بستين بالمئة من عدد الجرحى.

وحسب موقع «الميادين نت»، فإن «قصف مدرسة السيدة خديجة جرى من خلال إطلاق أربعة صواريخ أحدها لم ينفجر»، مضيفاً إن طائرات حربية إسرائيلية قصفت الطابق الثاني من المدرسة كما قصفت المستشفى الميداني فيها، وفي وقتٍ لاحق، قصف الاحتلال الإسرائيلي بصاروخين شديدي الانفجار، مرّةً أخرى مدرسة أحمد الكرد التي أخليت، التي تقع إلى جوار مدرسة «السيدة خديجة».

وقبل المجزرة المذكورة في المدرسة، أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة أمس ارتفاع عدد شهداء القطاع إلى أكثر من 39250 إضافة إلى نحو 90600 مصاب، في اليوم الـ295 للعدوان الإسرائيلي، وقالت المصادر الطبية حسب موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر بحق العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 41 شهيداً و103 مصابين خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع بذلك عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 39258 شهيداً، إضافة و90589 مصاباً، حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس.

وفي سياقٍ متصل، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، أمس السبت، في قصف للاحتلال استهدف وسط وجنوب قطاع غزة، حسب ما نقلت وكالة «وفا» عن مصادر محلية أفادت بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت شقة سكنية لعائلة أبو طير في بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد أربعة فلسطينيين، كما قصفت مدفعية الاحتلال منزلاً وأرضاً زراعية شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، وانتشلت طواقم الإسعاف جثامين 5 شهداء ارتقوا إثر قصف الاحتلال أمس منزل عائلة اليمني في مخيم البريج وسط القطاع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن