سورية

العدو الإسرائيلي ارتكب 3 اعتداءات خلال 4 أيام.. وبلغت أكثر من 70 خلال 10 أشهر … جمران لـ«الوطن»: أبناء القنيطرة متمسكون بأرضهم وأكثر تصميماً على مواجهة الاحتلال

| القنيطرة – خالد خالد

مع تزايد خروقات العدو الإسرائيلي لاتفاقية فصل القوات في القنيطرة منذ 7 تشرين الأول الماضي، التي تشير التقديرات إلى أنها بلغت أكثر من 70 اعتداءً على القسم المحرر من الجولان، استهدف الاحتلال بالرصاص يوم أمس مجموعة من المزارعين في بلدة الأصبح في ريف القنيطرة الجنوبي، ليؤكد محافظ القنيطرة معتز أبو النصر جمران أن أبناء القنيطرة مصرون على الصمود وإفشال كل مخططات الاحتلال لتهجير أبناء القرى الواقعة على خط وقف إطلاق النار مهما أوغل في ممارساته وإجراءاته، وأنهم متمسكون بأرضهم حتى تحرير كل شبر من تراب الجولان العربي السوري المحتل.

الخروقات المتكررة التي ترتكبها قوات الاحتلال لاتفاقية فصل القوات في القنيطرة لعام 1974، زادت منذ شن الاحتلال عدوانه على قطاع غزة في 7 تشرين الأول الماضي، حيث تشير التقديرات إلى أكثر من 70 اعتداءً إسرائيلياً خلال الأشهر العشرة الماضية.

وبيّنت مصادر محلية لـ«الوطن» أن الشاب خالد خضر شباط من قرية رويحينة استشهد يوم الأربعاء الماضي إثر إطلاق النار عليه بشكل مباشر من قوات الاحتلال وإصابته في البطن، حيث تم إسعافه إلى مشفى الشهيد ممدوح أباظة لكن إصابته كانت بليغة مما أدى إلى استشهاده.

وأوضحت أن قوات الاحتلال اعتدت أيضاً وباليوم نفسه على الطفل أحمد الفندي (6 سنوات) من قرية كودنة وأصابته بطلق ناري في الساق اليمنى وتم إسعافه إلى مشفى أباظة لإجراء العمل الجراحي اللازم.

وفي نهاية حزيران الماضي قام الاحتلال بإطلاق النار بشكل مباشر على مواطن من قرية الرفيد بريف القنيطرة الجنوبي أثناء قيامه بالحصاد بأرضه مما أدى إلى استشهاده، كما أن رعاة الماشية يتعرضون للخطف كل فترة أثناء اقتراب القطيع من خط فصل القوات.

وأكد محافظ القنيطرة معتز أبو النصر جمران في تصريح لـ«الوطن» أن الأزمات السياسية المتكررة التي تواجهها الحكومات المتعاقبة لكيان الاحتلال تدفع قادتها غير القادرين على حلها إلى تصدير أزماتهم الداخلية، من خلال شن اعتداءات على الشعب الفلسطيني الأعزل وعلى الأراضي السورية وعلى أهلنا في الجولان السوري المحتل، في تكريس واضح لنهج قانون القوة وشريعة الغاب، وفي تجاهل وقح للقانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة.

وشدد جمران على أن أبناء القنيطرة مصرون على الصمود وإفشال كل مخططات الاحتلال لتهجير أبناء القرى الواقعة على خط وقف إطلاق النار مهما أوغل في ممارساته وإجراءاته، وأن أبناء المحافظة متمسكون بأرضهم حتى تحرير كل شبر من تراب الجولان العربي السوري المحتل، مبيناً أننا اليوم أكثر تصميماً على مواجهه العدو الصهيوني ورفض كل مخططاته والنضال والمقاومة حتى زوال الاحتلال، وأن مشاريع الاحتلال ستسقط بفضل صمود أبناء المحافظة والجولان وتكاتفهم وتضحياتهم مدعومين بصمود أبناء الوطن وجيشنا الباسل الذي سطر أروع الانتصارات ضد قوى الإرهاب خلال الحرب الكونية التي شنت على سورية.

ونوه جمران ببيان وزارة الخارجية والمغتربين الأخير والتأكيد على أن مجرمي الحرب في الكيان الإسرائيلي لم يرتووا من دماء عشرات آلاف الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، بل أمعنوا في اعتداءاتهم المتكررة على الأراضي السورية، التي كان آخرها العدوان الجوي الآثم الذي استهدف مبنى سكنياً في دمشق ومناطق في أطرافها فجر الأحد قبل الماضي، والذي سبقه اعتداء طال محيط مدينة بانياس.

وأضاف في سياق استشهاده ببيان الخارجية: «تؤكد سورية أن الجولان المحتل كان وسيبقى عربياً سورياً، وهو جزء لا يتجزأ من أراضيها، وأن على الأمم المتحدة ومجلس الأمن الخروج من حالة الصمت والجمود، والتحرك لإلزام «إسرائيل» بالكف عن مساعيها الرامية لتغيير الهوية الثقافية والتكوين الديموغرافي والطابع العمراني والهيكل المؤسسي والوضع القانوني للجولان السوري المحتل، ولوضع قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وفي مقدمتها القرارات 242 و338 و497 موضع التطبيق بما يكفل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة».

بدوره أكد مدير البيئة بالقنيطرة علي إبراهيم أنه استمراراً لسياستها العدوانية تقوم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإفتعال الحرائق في كل عام على طول خط وقف إطلاق النار للقضاء على المزيد من المساحات الخضراء في بيئة الجولان والحياة البرية وانقراض الكثير من الحيوانات والنباتات الفريدة فضلاً عن تلويث الهواء كجزء من سياستها العدوانية تجاه أبناء القنيطرة والجولان.

وكشف أن الكيان الصهيوني لا يتوقف عند افتعال الحرائق، وإنما يستمر في تدمير ونهب ثروات الجولان وآثاره وسرقة المياه وتجريف التربة واقتلاع الأشجار المثمرة ودفن المخلفات النووية فيه التي تلوث التربة والمياه الجوفية، ومؤخراً قام بمصادرة المزيد من أراضي أبناء الجولان المحتل من أجل التوسع بمشروع «التوربينات الهوائية» وعلى أراضي ثلاث قرى محتلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن