الأولى

حزب اللـه نفى مسؤوليته.. إيران تُبرّد الأجواء.. واشنطن: شرارة حاولنا تجنبها! … تل أبيب تتحدث عن الحرب مع لبنان بعد قذيفة مجدل شمس «المجهولة»

| الوطن

نفت المقاومة اللبنانية في لبنان نفياً قاطعاً، الادعاءات التي أوردتها عدة وسائل ‏إعلام إسرائيلية، ومنصات إعلامية متعددة، بشأن استهداف مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، وأكد حزب الله، في بيان له أمس، أن لا علاقة ‏له بالحادث على الإطلاق، نافياً نفياً قاطعاً كل الادعاءات الكاذبة في هذا ‏الخصوص. ‏

نفي حزب اللـه جاء إثر توجيه قوات الاحتلال الاتهامات للحزب بالوقوف وراء قذيفة صاروخية أسفرت عن مقتل 10 أشخاص وإصابة نحو 30 معظمهم من الأطفال.

وعلى حين أوضحت تقارير محلية بأن القذيفة سقطت على ملعب للأطفال في البلدة، لم يتضح لماذا لم تعترض دفاعات الاحتلال الجوية القذيفة، كما أنه لم يكشف عن طبيعة هذه القذيفة سواء إذا كان الحديث عن مسيرة أم قذيفة أو صاروخ اعتراضي.

ردود الأفعال الإسرائيلية المتواترة كشفت عن نيات العدو بالتحضير لتوسيع رقعة الحرب في المنطقة، حيث كشف المتحدث باسم جيش العدو أن الاحتلال يجهز رداً على عملية مجدل شمس، وأضاف: إن «ما وقع حادث خطير، ووزير الأمن ورئيس هيئة الأركان يجرون مشاروات مع الشاباك والموساد والقيادة العامة»، لكنه أردف قائلاً: «حتى الآن لا توجد أي تغييرات في التعليمات للجبهة الداخلية».

من جهته قال وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس، إن إسرائيل تقترب من لحظة حرب شاملة في الشمال ضد حزب الله، وأضاف: «حزب اللـه تجاوز الخط الأحمر وسيكون الرد الإسرائيلي بناء على ذلك».

وعلى حين سارع مجلس الأمن القومي الأميركي إلى إدانة الحادثة، قال مسؤول أميركي لموقع «أكسيوس»، إن إدارة جو بايدن تشعر بقلق بالغ من أن يؤدي الهجوم إلى حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله، وذكر مسؤول أميركي للمصدر نفسه أن «ما حدث قد يكون الشرارة التي كنا قلقين بشأنها وحاولنا تجنبها لمدة 10 أشهر»!

المسؤول الأميركي قال إن «مسؤولين في حزب اللـه أبلغوا الأمم المتحدة» أن الحادث في مجدل شمس «كان نتيجة سقوط صاروخ إسرائيلي اعتراضي مضاد للصواريخ على ملعب لكرة القدم»، بدورها قالت مراسلة شبكة «بي. بي. سي» الإخبارية البريطانية، في منشور لها في موقع «أكس»، إلى أن «هناك عدداً من الأسئلة بشأن ما حدث في مجدل شمس، إذ في الوقت الذي ينفي حزب اللـه مسؤوليته عن الحادث يصر الجيش الإسرائيلي على اتهامه».

وأضافت المراسلة نفيسة كهنفارد إن «نمط هجمات حزب اللـه في الأشهر الـ10 الماضية يُظهر أنه كان يركز، بصورة أساسية، على الأهداف العسكرية»، حتى بعد كل هجوم على «أهداف مدنية في الجانب الآخر (إسرائيل)، كان يبرر بأن المكان المستهدف يستخدمه الجنود الإسرائيليون».

التصعيد الإسرائيلي المتدحرج جاء على وقع الزيارة التي يقوم بها نتنياهو إلى الولايات المتحدة والترحيب الحار ومنقطع النظير له من قبل الكونغرس والرئيس الأميركي جو بايدن والمرشح الجمهوري دونالد ترامب.

بالمقابل بردت تصريحات السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني أجواء التسخين الإسرائيلية وقال أماني في تصريحات لقناة «الميادين»: بغض النظر عن مسرحية الاحتلال لا زالت اللاءات الثلاث تختصر موقفنا إزاء التهديدات بتوسع الحرب، أولاً لا نتوقع شن الحرب ونعتبر أن فرصها ضئيلة جداً بسبب معادلات القوة المفروضة، ثانياً لا نريد الحرب لأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية دائماً ما تسعى للتخفيف من حدة التوترات في المنطقة. ثالثاً لا نخافها بكل ما للكلمة من معنى، ولأعدائنا أن يتخيلوا ماذا بإمكاننا أن نفعل بما لدينا من قوة واقتدار ودفاع عن المقاومة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن