هبوط حاد بالإنتاج لا يتجاوز 32 ألف طن.. والحرارة السبب الأول … موسم غير مبشر للزيتون في طرطوس … 11 مليوناً يثمر منها عشرة ملايين ضمن 75 ألف هكتار
| طرطوس- ربا أحمد
يعتبر هذا العام سنة إثمار لموسم الزيتون الذي من المفترض أن يتجاوز إنتاجه المئة ألف طن، لكن في الواقع لم يتجاوز 32 ألف طن فقط وذلك قياساً بسنة المعاومة الماضية 10400 طن وسنة الإثمار لعام 2022 والتي شهدت إنتاج 250 ألف طن، بعدد أشجار يصل 11 مليوناً يثمر منها عشرة ملايين ضمن 75 ألف هكتار.
رئيس دائرة الأشجار المثمرة في مديرية زراعة طرطوس محمد عبد اللطيف أكد لـ«الوطن» أن الإنتاج شهد هبوطاً كبيراً قياساً بسنة عطاء ولم يتجاوز 32 ألف طن وذلك بسبب الظروف الجوية حيث شهدت السنة ارتفاعاً بدرجات الحرارة في شهر نيسان، على حين الزيتون بحاجة لدرجة حرارة تنخفض عن سبع درجات لمدة تتراوح بين 450 و600 ساعة لتتحول البراعم الخضراء إلى ثمرية وهذا لم يحصل.
وعن دور الأمراض التي تعرضت لها الأشجار، أوضح أن مرض ذبابة الثمار التي تصيب بعض الزيتون في الآونة الأخيرة ليست لها علاقة بكمية الإنتاج لكونها تصيب الثمرة أي بعد الإثمار حيث قامت المديرية بتشجيع الفلاح على تعليق المصائد على كل حقول الزيتون وتوزيع المواد الجاذبة «بيوفوسفات الأمونيوم- هيدروليزات البروتين» اللازمة لمكافحة هذه الحشرة.
وأضاف: على حين مرض عين الطاووس فهو فطر متبقع يحدث نتيجة ارتفاع نسبة الرطوبة لأكثر من 69 بالمئة وبحرارة تتجاوز 22 درجة ولاسيما بالقرب من المسطحات المائية وهو الذي يعتبر المرض الأخطر لأنه يضرب الأوراق ويؤدي إلى تساقطها وبالتالي يقلل المسطح الخضري بالشجرة وفقدان التركيب الضوئي لتحاول الشجرة تعويض الفاقد بديلاً عن الإثمار.
ولفت إلى أن عمليات الرش لمكافحة مرض عين الطاووس استمرت من مديرية الزراعة من 1/3 حتى 31/5 حيث قدمت المديرية المرشات والمحروقات اللازمة والمزارع اشترى المبيد فقط، مشيراً إلى أن المزارع الذي لم يقلم ويقص ويسمد ويحرث أرضه لم يحظ بالإنتاج الكافي، لأن الشجرة وإن كانت بعلية إلا أنها في هذه الظروف المناخية تحتاج للعناية جداً والمراقبة الدائمة.
رئيس اتحاد الفلاحين بطرطوس فؤاد علوش أكد لـ«الوطن» أن الإنتاج لن يصل إلى 32 ألف طن لأنه من المتوقع أن تتعرض الشجرة خلال الشهر القادم لارتفاع حرارة وبالتالي مشكلة ذبابة الثمار.
ولفت إلى أن الفلاح يحتاج إلى نوعين أسمدة هما الآزوت والسوبر فوسفات وتجاوز سعرهما المليون ليرة وبالكاد هذا المبلغ يكفي خمسين شجرة وبالتالي الفلاح لم يحصل على الدعم لمساندته والكميات التي وزعت من المصرف الزراعي قليلة وغير كافية.