عربي ودولي

تصدت لاقتحام قوات الاحتلال مخيم بلاطة في الضفة الغربية … المقاومة تدك تحشيدات العدو وتستهدف مقار قيادته في محاور عدة بغزة

| وكالات

واصلت المقاومة الفلسطينية أمس تصديها لقوات الاحتلال المتوغلة في محاور عدة في قطاع غزة وذلك في اليوم الـ296 لعملية «طوفان الأقصى»، موقعة المزيد من الخسائر في صفوف جنود العدو وآلياته، ومستهدفة بالصواريخ والقذائف مقر قيادته في محور «نتساريم».

وحسب وسائل إعلام فلسطينية، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قصفها بقذائف الهاون وصواريخ 107 جنود وآليات للعدو الصهيوني في موقع أبو عريبان بمحور «نتساريم»، كما قصف مقاتلوها بقذائف الهاون آليات العدو الإسرائيلي وجنوده المتوغلين في مقبرة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، كذلك استهدفت السرايا طائرة مروحية إسرائيلية بسلاح رشاش خلال تحليقها على ارتفاع منخفض بمحور التقدم شرق خان يونس.

بدورها، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس استهدفها مجدداً غرف قيادة للعدو في محور نتساريم بصواريخ رجوم قصيرة المدى من عيار 114ملم، كذلك استهدف مقاتلو القسام قوة للاحتلال تحصنت في مبنى بقذيفة مضادة للأفراد وأوقعوا أفرادها بين قتيل ومصاب بحي تل الهوى، كذلك استهدفت الكتائب ناقلة جند إسرائيلية من نوع «نمر» بقذيفة الياسين 105 في حي تل الهوى جنوب مدينة غزة.

وأشارت القسام إلى أنها دكت قوات الاحتلال المتوغلة في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة بعدد من قذائف الهاون، واستهدفت مجدداً مقر قيادة العدو بمنطقة التوغل غرب الكلية الجامعية جنوب حي الصبرة بمدينة غزة بقذائف هاون.

في الغضون، أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، بمقتل جندي في صفوفه، وذلك بعد نحو أسبوع على إصابته بجروح خطيرة خلال المعارك الدائرة مع المقاومة الفلسطينية في رفح، جنوبي قطاع غزة، وأضاف جيش الاحتلال إن القتيل هو رقيب من لواء «غفعاتي»، وقد أصيب في الـ20 من الشهر الحالي، جراء استهداف بقذيفة مضادة للدبابات في رفح.

وبهذا، يرتفع عدد القتلى في صفوف جيش الاحتلال إلى أكثر من 690 جندياً وضابطاً، منذ بداية «طوفان الأقصى» في الـسابع تشرين الأول الماضي، بينهم أكثر من 330 قُتلوا منذ بدء المعارك البرية، ووفقاً للأرقام التي أوردها إعلام إسرائيلي.

ويوم الجمعة الماضي، أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل جندي برتبة عريف في الاحتياط، عمل مشغّلاً لآلية هندسية ثقيلة في كتيبة هندسة في «غفعاتي»، جراء إطلاق صاروخ مضاد للدروع على جرافة من نوع «D9» في جنوبي القطاع، يأتي ذلك في حين تواصل المقاومة في قطاع غزة التصدي لقوات الاحتلال في محاور القتال، منذ أكثر من 295 يوماً، مفاقمةً خسائر «الجيش» الإسرائيلي في العديد والعتاد، وإذ يتكتّم الاحتلال على خسائره ويفرض رقابةً شديدةً بشأنها، فإن البيانات والمشاهد التوثيقية التي تصدرها المقاومة في غزة تؤكد أن قتلاه ومصابيه أكبر بكثير مما يعلن.

في الضفة الغربية، شن الاحتلال اقتحامات في عدد من المناطق وتصدت المقاومة بالرصاص والعبوات الناسفة، محققةً إصاباتٍ مباشرة، وخصوصاً في مخيم بلاطة في نابلس، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة، وشهد المخيم اشتباكاتٍ عنيفةً بين المقاومين وقوات الاحتلال الإسرائيلية المقتحمة، خلال ساعات فجر أمس الأحد.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين خلال الاشتباكات التي دارت في المخيم، وبدورها، أكدت كتيبة نابلس في سرايا القدس تصديها لقوات الاحتلال المقتحمة لمخيم بلاطة، مشيرةً إلى أنها استهدفت قوات المشاة والآليات العسكرية الإسرائيلية في أزقته بزخات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة.

وخاضت كتيبة بلاطة في سرايا القدس اشتباكاتٍ عنيفةً ضدّ القوات الإسرائيلية، وذلك بالاشتراك مع كتائب شهداء الأقصى وشباب الثأر والتحرير، إلى جانب سائر الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة، كذلك، خاضت كتائب شهداء الأقصى في نابلس اشتباكاتٍ ضاريةً مع قوات الاحتلال المقتحمة مخيم بلاطة في عدة محاور، مستهدفةً إياها بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة، ومحققةً إصاباتٍ مباشرة.

وتزامناً مع الاقتحام، انفجرت طائرة مسيّرة مفخخة في أحد أزقة المخيم، حسبما نقلته وسائل إعلام فلسطينية عن مصادر محلية، وقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بأعمال تخريب شملت الحفر ووضع متفجرات داخل أحد المنازل في مخيم بلاطة، وأفادت مصادر محلية بأن «جيش» الاحتلال حاصر منزلاً في المخيم وقصفه بقذيفة «أنيرجا»، وقامت جرافة عسكرية إسرائيلية بأعمال تجريف وتخريب في شوارع المخيم أيضاً.

من جهته، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة فتى عمره 17 عاماً برصاص الاحتلال خلال اقتحام مخيم بلاطة، وكان الهلال الأحمر أكد أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار في اتجاه سيارات الإسعاف، ومنعتها من الوصول إلى جريح في المخيم.

وفي جنين، شمال الضفة الغربية أيضاً، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة اليامون، غرب المدينة، حيث اندلعت اشتباكات بين مقاومين والجيش الإسرائيلي، وبالتزامن مع الاشتباكات، اعتقل الاحتلال الشاب محمد لبدي، وفقاً لما أفادت به وسائل إعلام فلسطينية.

واستهدفت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس قوات الاحتلال على مدخل بلدة السيلة الحارثية، بالعبوات الناسفة وصليات كثيفة من الرصاص، إضافة إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي صوريف وبيت أمر، شمال الخليل، شمال الضفة الغربية، واقتحمت أيضاً مخيم قلنديا، شمالي القدس المحتلة، حيث داهمت عدداً من المنازل وصادرت تسجيلات الكاميرات من البيوت. واندلع حريق في بناية سكنية داخل المخيم، تزامناً مع خوض مقاومين اشتباكات ضدّ القوات الإسرائيلية، وبعد ساعات، انسحبت القوات الإسرائيلية من مخيم قلنديا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن