لافروف: تدمير حماس كما يريد نتنياهو هدف غير واقعي على الإطلاق … بوتين: وضع صواريخ أميركية في ألمانيا يمنحنا حق نشر صواريخنا في المنطقة
| وكالات
اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأحد أن نشر صواريخ أميركية في ألمانيا، يُهدد بشكلٍ مباشر القواعد والمنشآت الحيوية الروسية، معقباً: «سيكون لدينا الحق في نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في المنطقة»، في حين أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الهدف الإسرائيلي بتدمير حماس غير واقعي.
وحسب وسائل إعلام روسية، أكد بوتين أمس الأحد أن «عملية تطوير العديد من الأنظمة القتالية الضاربة، دخلت مرحلتها الختامية»، مضيفاً إن بلاده ستواصل تطوير القوات البحرية وتزويدها بالصواريخ المتطورة الفرط صوتية.
وقال بوتين في كلمته خلال العرض البحري الرئيس للأسطول الروسي الذي يجري في بطرسبورغ: إن «نشر صواريخ أميركية في ألمانيا، يُهدد بشكلٍ مباشر القواعد والمنشآت الحيوية الروسية»، معقباً: «سيكون لدينا الحق في نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في المنطقة».
كما لفت إلى أن تطوير الأنظمة القتالية الضاربة من جانب روسيا يأتي «رداً على نشر الصواريخ الأميركية في جميع أنحاء العالم»، وصرحّ بأن «هذا الوضع يُذكّر بأحداث الحرب الباردة، عندما تم نشر صواريخ بيرشينغ الأميركية المتوسطة المدى في الدول الأوروبية»، وذكّر الرئيس الروسي بأن الولايات المتحدة قامت بالفعل بالتدرب على نقل أنظمة الصواريخ من أراضيها إلى الدانمارك والفلبين.
وفي وقتٍ سابق، أكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن بلاده لا تستبعد نشر صواريخ نووية رداً على نشر صواريخ أميركية بعيدة المدى في ألمانيا.
وفي سياق منفصل، صرّح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس الأحد، بأن هدف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، «تدمير حركة حماس في قطاع غزّة ليس واقعياً على الإطلاق».
ووفق وكالة «تاس» الروسية للأنباء أكد لافروف أن «تدمير حماس مهمة غير واقعية، فهي منظمة موجودة، ولديها قدرات كافية ودعمٍ كافٍ، بما في ذلك من العالم الإسلامي».
وتعليقاً على حادث بلدة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل، لفت وزير الخارجية الروسي إلى أن «موسكو لا ترى حتى الآن أي آفاق لإنهاء إراقة الدماء في الشرق الأوسط»، مضيفاً إن «الإجراءات الانتقامية الإسرائيلية ضد قطاع غزّة غير مقبولة».
ويزعم نتنياهو أن أبرز أهداف الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزّة منذ أكثر من 9 أشهر، هو تحقيق ما يُسمّيه «النصر النهائي»، والمتمثّل بالقضاء على حركة حماس في القطاع، وهو ما أكّدته التقارير الاستخبارية والتحليلات السياسية والعسكرية المختلفة.
وفي وقتٍ سابق، قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية: إن نتنياهو بدلاً من أن يقود إسرائيل نحو «نصرٍ مطلق» بات يقودها اليوم نحو «هزيمةٍ مُطلقة»، الأمر الذي يمثّل فشلاً في تحقيق أي من أهداف الحرب التي أعلنها.
وفي سياق آخر، أعلن لافروف أن روسيا وماليزيا تناقشان بناء نظام أمني أوراسي موحد على خلفية النموذج الغربي، وقال في تصريحات في ختام زيارته لماليزيا: إن من المهم للغاية النظر في كيفية ضمان الأمن بطريقة تقلل من المخاطر، مشيراً إلى أن تجربة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا انطلقت من مفهوم الأمن الأوروبي الأطلسي، لكن الولايات المتحدة حققت هدفها في نهاية المطاف بفرض سيطرتها على كل شيء، ووضعت الغرب بأكمله تحت قيادتها، حيث بات حلف شمال الأطلسي الناتو تابعاً لواشنطن بنسبة مئة بالمئة وكذلك تمت خصخصة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وقال لافروف: إن هذا النموذج لا يناسبنا، تماماً كما لا يناسب معظم الدول الأخرى، مضيفاً: نريد نموذجاً أمنياً يقوم على المساواة، وعلى مبدأ الأمن غير القابل للتجزئة، عندما لا تتمكن أي دولة في القارة من تعزيز أمنها من خلال التعدي على أمن الآخرين.
وفي السياق، كشفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الغرب أمر أوكرانيا بتدمير تعاون روسيا مع الدول الأوروبية في مجال الطاقة، وقالت في مقابلة مع صحيفة «إزفستيا» الروسية: تلخصت إحدى مهام ما يسمى الغرب الجماعي، وفي المقام الأول واشنطن ولندن، والتي تم وضعها أمام نظام كييف وتم تسديد قيمتها جيداً، بتعطيل تعاون روسيا مع دول أوروبا الغربية في مجال الطاقة، وجعله في غاية الاضطراب وتحويله إلى مشكلة لا نهاية لها غير قابلة للحل، على الرغم من عدم وجود هذه المشكلة، وذكّرت زاخاروفا بتفجير خطوط نقل الغاز «السيل الشمالي»، ووصفته بأنه «المرحلة الأخيرة من النذالة» من جانب الغرب.
وفي وقت سابق، دعت هنغاريا وسلوفاكيا دول الاتحاد الأوروبي إلى عقد اجتماع، بعدما عرقلت كييف إمدادات النفط من روسيا إلى الدولتين والتي تمر عبر الجزء الأوكراني من خط أنابيب «دروجبا»، وفرض نظام كييف حظراً على نقل النفط عبر شركة «لوك أويل»، على الرغم من أن إمدادات النفط الروسي عبر هذه الأنابيب معفاة من العقوبات الأوروبية.