شؤون محلية

5.5 ملايين مشترك للكهرباء في سورية منهم 600 ألف بدمشق … الكهرباء: نعمل بلا كلل ولا ملل لمعالجة الأعطال… وطول ساعات التقنين بسبب انخفاض الوقود

إشارة إلى مقالتكم تحت عنوان «يوميات دمشقية بعيون مجلس المحافظة: التساؤلات حول كهرباء دمشق بقيت بلا إجابات» المنشورة على الصفحة السابعة من العدد 2321 تاريخ 27/1/2016.
ونحن إذ نشكر لكم اهتمامكم بقضايا الوطن والمواطنين فإننا نود بيان ما يلي:
1- لم يستطع مدير عام شركة كهرباء دمشق حضور الاجتماع بسبب حالته الصحية وهو حريص على حضور كافة اجتماعات مجلس المحافظة.
2- إن معاون المدير العام لشركة كهرباء دمشق لم يغادر الاجتماع من دون أي إجابة بل طلب أثناء الاجتماع تسجيل كافة تساؤلات أعضاء المجلس ووعد بالإجابة عليها خطياً حرصاً على وقت الاجتماع وتجنباً من الدخول بسجالات لا طائل لها وهذا ما حدث بالفعل حيث قامت شركة كهرباء دمشق بالإجابة على كافة تساؤلات أعضاء مجلس المحافظة في اليوم التالي وبموجب كتابها رقم 32/10 تاريخ 28/1/2016 والمرفق نسخة عنه.
وفي هذا المجال ولوضع الإخوة المواطنين في حقيقة واقع الكهرباء في مدينة دمشق شأنها شأن باقي المحافظات في القطر وعلى الرغم من أننا قد شرحنا هذا الواقع وأسبابه في العديد من المناسبات وعبر مختلف وسائل الإعلام المتاحة إلا أننا نجد من واجبنا إيضاح هذا الواقع مجدداً وعبر صفحتكم الغراء وذلك من خلال النقاط التالية:
أولاً: نؤكد ونذكر السادة أعضاء مجلس محافظة دمشق وكاتب المقال بشكل خاص والإخوة المواطنين بشكل عام أن هذا الواقع الكهربائي وازدياد ساعات التقنين وبالتالي حدوث الأعطال في الشبكة سببه الأساسي هو الاعتداءات الإرهابية من المجموعات المسلحة التي طالت كافة مكونات الدولة السورية ولاسيما البنى التحتية للمنشآت الخدمية بهدف شل اقتصاد الوطن وحركته وكان لقطاع الكهرباء النصيب الأكبر من الاعتداءات الإرهابية لكونه القطاع الأهم في دعم مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية، فقد تعرض هذا القطاع بكافة مفاصله (محطات توليد، محطات تحويل، شبكات نقل وتوزيع) للاعتداء والتخريب بحيث إن خسائر قطاع الكهرباء تجاوزت 700 مليار ل.س ناهيك عن الخسائر البشرية التي لا تقدر بثمن حيث تجاوز عدد شهداء عمال الكهرباء 270 عاملاً أثناء قيامهم بواجبهم في إصلاح الأعطال، ووزارة الكهرباء ومؤسساتها وشركاتها وعاملوها تعمل من دون كلل أو ملل وبشكل مستمر لمعالجة الأعطال الناجمة عن هذه الاعتداءات وكذلك الأعطال الناجمة عن زيادة الطلب على الطاقة وذلك بهدف الحفاظ على استمرارية التغذية الكهربائية للإخوة المواطنين في كافة المحافظات وبفضل هذه الإجراءات والمتابعة استطاعت وزارة الكهرباء الحفاظ على البنية التحتية للشبكة الكهربائية بفضل جهود عمالها وكوادرها الفنية.
ثانياً- إن هذا الواقع من طول ساعات التقنين إنما سببه هو انخفاض واردات الوقود إلى محطات التوليد وهذا مرده أيضاً إلى الاعتداءات التي استهدفت المنشآت النفطية وخطوط نقل الغاز. وهذا ما أدى إلى انخفاض كميات الطاقة الكهربائية المولدة لتصل إلى 25% فقط من إجمالي الطلب على الطاقة الكهربائية، علماً بأن الشبكة الكهربائية الحالية قادرة على تلبية احتياجات كافة القطاعات (المنزلية – التجارية – الصناعية – الخدمية – الزراعية) لو تم تأمين كميات وقود كافية لتشغيل محطات التوليد.
ثالثاً: إن برامج التقنين المطبقة بسبب محدودية كمية الطاقة الكهربائية المولدة وارتفاع الطلب على الطاقة الكهربائية بشكل كبير بسبب اعتماد الإخوة المواطنين على الكهرباء في التدفئة وتسخين المياه أثر بشكل كبير على ارتفاع الأحمال على الشبكة عند عودة التيار الكهربائي بعد كل تقنين بسبب اندفاع الإخوة المواطنين لتشغيل كافة التجهيزات لديهم دفعة واحدة وهذا ما أثر على الشبكة الكهربائية والتجهيزات ما أدى إلى ظهور أعطال على تجهيزات الشبكة علماً بأن هنالك تحسناً كبيراً في أداء الشبكة الكهربائية بالمقارنة مع الأعطال التي حصلت العام الماضي بسبب الإجراءات التي قامت بها شركة كهرباء دمشق لتحسين واقع الشبكة الكهربائية حيث تم خلال عام 2015 تنفيذ: 32 مركز تحويل جديداً واستبدال وتكبير حوالى 100 مركز تحويل إضافة إلى تنفيذ 15 كم كابلات توتر متوسط و90 كم كابلات توتر منخفض وبتكاليف تجاوزت ملياري ل.س.
ونحن على ثقة بأن الإخوة أعضاء مجلس محافظة دمشق قد لمسوا هذا التحسن في أداء الشبكة.
رابعاً- إن عدد مشتركي الطاقة الكهربائية في القطر تجاوز 5.5 ملايين مشترك على حين أن عدد مشتركي كهرباء دمشق تجاوز 600 ألف مشترك وبالتالي فإن ظهور عدد قليل من الشكاوى لا يمكن أن يلغي حقيقة أن البنية التحتية للشبكة جيدة وأن هنالك جهوداً كبيرة بذلت من كل عمال وكوادر وزارة الكهرباء للحفاظ على وثوقية الشبكة الكهربائية مشيرين إلى أن كل مكاتب الطوارئ على مستوى القطر بشكل عام وعلى مستوى كهرباء دمشق بشكل خاص تعمل ليلاً ونهاراً على مدار الساعة وهنالك متابعة مستمرة لهذه المكاتب من أعلى المستويات في الوزارة من خلال القيام بجولات ميدانية على هذه المكاتب وأن ملاحظة بعض أعضاء مجلس المحافظة بعدم وجود عمال في أحد مكاتب الطوارئ لا يعني بالضرورة أن هؤلاء العمال غير موجودين على رأس عملهم.
خامساً- معظم الشكاوى ظهرت في مناطق السكن العشوائي ومناطق المخالفات حيث لا يوجد شبكات نظامية ولا يوجد أماكن لإضافة مراكز تحويل جديدة ولا أماكن لمرور شبكات كهربائية وهذه تتطلب من السلطات المحلية والإخوة أعضاء مجلس المحافظة التدخل لمساعدتنا في إيجاد الحلول الكفيلة لإنشاء شبكات كهربائية نظامية في تلك المناطق وبما يخفف من حصول الأعطال.
سادساً- إن وزارة الكهرباء والشركات التابعة لها في المحافظات ولاسيما شركة كهرباء دمشق وعلى الرغم من الصعوبات التي تواجهها من نقص في الآليات الهندسية ونقص في كميات الوقود اللازم لتشغيل آلياتها (سيارات الخدمة – الروافع) ومع ذلك وضمن هذه الإمكانات فإن وزارة الكهرباء والمؤسسات والشركات التابعة لها في المحافظة تؤدي مهامها بشكل مستمر للحفاظ على وثوقية الشبكة.
أخيراً إن هذا الواقع والحرب الكونية التي فرضت على سورية تفرض علينا جميعاً كمواطنين سوريين أن نتكيف مع هذا الواقع وهذا منطقي ومطلوب فمعظم الشعوب التي تعرضت لكوارث وحروب أقل وطأة من الحرب التي تتعرض لها سورية عانت من فقدان مكونات المعيشة اليومية ومع ذلك استطاعت التكيف مع هذه الظروف وتجاوزت أزماتها ونحن على ثقة تامة من وعي إخوتنا المواطنين في تفهم هذا الواقع والتعايش معه إلى أن يتحقق النصر القريب إن شاء اللـه وليكن الإخوة المواطنون على ثقة تامة بأن وزارة الكهرباء والعاملين فيها أكثر ما يؤلمهم هو انقطاع التغذية الكهربائية واللجوء إلى التقنين الخارج عن إرادتهم وأن أكثر ما يسعدهم هو إعادة التغذية الكهربائية ورؤية سورية بالكامل منارة كما عهدناها دائماً.

وزارة الكهرباء
المكتب الإعلامي

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن