المدربة إليزابيت سيمون لـ«الوطن»: المعسكران السابقان كانا ناجحين ونسعى لإقامة معسكرات في بعض المحافظات
| مهند الحسني
أقيم قبل أيام قليلة معسكر نوعي بكرة السلة للاعبين واللاعبات الصغار في صالة الفيحاء بدمشق تحت إشراف كوكبة من أفضل مدربينا الوطنيين أبرزهم المدرب الخبير هلال الدجاني إضافة للمدربة المتألقة والمجتهدة إليزابيت سيمون التي تؤكد يوماً بعد يوم علو كعبها وبأنها من أفضل مدرباتنا الوطنيات ونتائجها مع سلة سيدات نادي الوحدة أكبر دليل على صحة كلامنا.
«الوطن» التقتها وأجرت معها الحوار التالي:
• كيف أتت فكرة هذا المعسكر النوعي؟
فكرة كانت لدي قائمة منذ عدة أشهر لأني مؤمنة بها وبأنها خطوة مفيدة، وتم التحضير لها بدقة فائقة واختيار الأشخاص المناسبين ليكونوا مؤسسين للمعسكر الذي جمع العديد من اللاعبين واللاعبات وسادته أجواء جميلة وأسروية.
لم يكن الموضوع سهلاً في البداية، من اختيار اسم وشعار المعسكر إلى انتقاء المكان ثم المدربين والداعمين، والتحدي الأكبر كان تقبل اللاعبين واللاعبات لهذه الفكرة، وتسجيلهم في المعسكر، فلم نكن نتوقع هذا الإقبال الكبير والتعاون من الجميع.
سبق أن كان هناك معسكر وحيد في سورية عمل عليه الكوتش هلال دجاني سنة 2010 ولكن كان هناك مدرب أجنبي في تلك الفترة.
وبشكل عام المعسكرات في الدول المجاورة لنا تقوم على فكرة وجود المدرب الأجنبي، ولكن نحن اعتمدنا على أسمائنا كمدربين وطنيين لإنجاح المعسكر في المرحلة الأولى والحمد لله كانت النتيجة مرضية لنا في كل تفاصيلها.
• هل ستكون هناك معسكرات قادمة ومستمرة؟
بصراحة هدفنا الرئيسي هو الاستمرارية في مثل هذه المعسكرات لأنها تعود على جميع اللاعبين بالفائدة الفنية الكبيرة، وخاصة أن المعسكر يأتي في وقت جميع الأندية تخلد للراحة، ولهذا السبب نحن نهتم بأدق التفاصيل من أجل تطوير المعسكر واستمراريته في المراحل القادمة.
• هل يمكن أن تكون هناك معسكرات في محافظات أخرى بالمرحلة القادمة؟
من المؤكد أن يكون هناك معسكرات في بعض المحافظات، ونحن ندرس هذا الموضوع بجدية، ونسعى للبحث عن آلية جديدة للتنفيذ في المحافظات، ولكن لم نصل بعد إلى القرار النهائي حتى الآن.
• ما مدى تعاون اتحاد السلة معكم في سبيل إنجاح المعسكر؟
اتحاد كرة السلة لم يقصر معنا بأي شيء وكان هناك تعاون ودعم معنوي ولوجستي كبير وكانت هناك متابعة لأدق التفاصيل وخاصة من رئيس الاتحاد الكابتن طريف قوطرش.
• كيف يتم انتقاء اللاعبين واللاعبات لهذا المعسكر وهل هو مجاني؟
بالنسبة لأول معسكرين، كان الشرط الأول هو العمر «بين 14 و18سنة» والشرط الثاني أن يكون لاعباً ضمن فريق ناد، وإذا كان اللاعب لا يلعب بناد، فعليه أن يكون ممارساً للعبة لمدة لا تقل عن سنتين.
• هل سنراك مجدداً مع فريق الوحدة أم هناك عروض جديدة؟
أنا عملت مع سيدات الوحدة مدة جيدة وأعتقد بأني نجحت في إعداد فريق بات يحسب له ألف حساب، وكنا قاب قوسين أو أدنى من اعتلاء منصات التتويج الموسم الماضي في مسابقتي الدوري والكأس لكننا واجهنا الفريق الأقوى الثورة وخسرنا معه، وحتى الآن لا أعرف إذا كنت سأجدد عقدي مع الفريق لموسم جديد من عدمه، بل بصراحة لم أتلق أي عروض حتى هذا التاريخ.
• كيف يمكن أن نبني منتخباً أنثوياً للمستقبل؟
لدينا قاعدة مهمة جداً من اللاعبات الشابات في الفترة الحالية، من الضروري جداً الاستمرار بالعمل عليهن وتطويرهن ذهنياً وبدنياً ضمن أنديتهن أولاً وزجهن ضمن الفريق الأول ومن ثم تأمين الاحتكاك الخارجي لهن، مع إمكانية فتح باب المشاركات أمام المنتخب بغض النظر عن النتائج لأن المنتخب في طور التحضير والإعداد، طبعاً مع تكليف كادر فني وإداري جيدين للمنتخب.