استياء في حماة بسبب إشغالات الأرصفة والشوارع بمدينتهم! … رئيس مجلس المدينة: توجيه إنذارات إلى أصحاب المحال لإزالة الإشغالات خلال 15 يوماً
| حماة – محمد أحمد خبازي
عبَّر مواطنون كثر في مدينة حماة لـ«الوطن» عن استيائهم الشديد من إشغالات الأرصفة في مدينتهم، وخصوصاً في شوارع 8 آذار والمرابط وصلاح الدين والدباغة وباب طرابلس، مبينين في شكاواهم أن إشغالات الأرصفة والشوارع أمست ظاهرة مقلقة وتسبب الكثير من المعاناة لهم وتعرقل سيرهم، وتعرضهم للخطر إذا ما ساروا في الشوارع التي تعبرها السيارات والدراجات النارية.
وأوضحوا أن الأرصفة مشغولة من أصحاب المحال التجارية والأكشاك والبسطات، الذين تمددوا وتطاولوا عليها، وكأنها جزءٌ من محالهم أو من أملاكهم، إضافة إلى أن الشوارع تغصُّ بعربات الخضار والفاكهة وبسطات الخردوات والمواد الإغاثية، والغذائية المهربة التي لا تحمل أي بيانات أو تواريخ إنتاجها وانتهاء صلاحيتها وغير ذلك من المواد المجهولة المصدر!
ولفتوا إلى أن هذا الواقع الراهن لشوارع حماة وأرصفتها ليس وليد اليوم، وإنما هو نتيجة تفاقم المشكلة منذ سنوات طويلة، وعدم جدية الجهات المعنية بمعالجتها، رغم محاولتها غير مرة بشن حملات على شاغلي الشوارع والأرصفة لأيام معدودة، ثم تفتر حماستها لإنهائها ومعالجتها بشكل جذري.
وذكر مواطنون أن من حقهم استخدام الرصيف استخداماً آمناً، ومن الضروري أن تكون الشوارع خالية من معرقلات مرورهم والآليات، فالأرصفة والشوارع ليست للإشغالات، ويمكن لمجلس المدينة إلزام أصحاب المحال والأكشاك بمحالهم وأكشاكهم، وعدم السماح لهم بالتطاول على الأرصفة والشوارع، وتخصيص مواقع مناسبة كأسواق شعبية للبسطات والعربات، لتكون الحل المناسب والعملي لظاهرة الإشغالات بكل أنواعها وأشكالها وإزعاجاتها.
من جانبه، ورداً على أسئلة «الوطن» حول معاناة الناس من هذه المشكلة المتفاقمة بحماة، بيَّن رئيس مجلس المدينة مختار حوراني أن المجلس يعمل بجدية تامة هذه المرة على معالجة إشغالات الأرصفة والشوارع، فقد وجه إنذارات لأصحاب المحال التجارية لإزالة الإشغالات خلال مدة 15 يوماً، وبعدها ستصادر وتزال على نفقتهم مع فرض غرامات حسب ما ينص عليه القانون.
وأوضح أن المحافظ معن صبحي عبود جال أول من أمس في سوق 8 آذار الشعبي، وعلى المحال التجارية في شارع المرابط وصلاح الدين وباب طرابلس، ووجهنا كمجلس مدينة بإزالة التعديات على الأملاك العامة مباشرة، وخصوصاً إشغالات الأرصفة من أصحاب المحال، وبدايةً عبر توجيه إنذار لهم وفي حال عدم الاستجابة، يتم تنظيم ضبط بالمخالفة عن طريق القضاء والشرطة، مضيفاً: فالرصيف ملك للناس ومن حقهم أن يمشوا عليه براحة وأمان، وألا يكون مشغولاً بما يعرقل سيرهم ويربكهم.
وذكر حوراني أن المحافظ طلب إيجاد مكان لأصحاب البسطات ليتجمعوا في موقع واحد، حتى لا يشغلوا الساحات والشوارع، ولدينا موقع مجهز بمظلات قرب المخبز الآلي خصصناه لهم منذ فترة ولكن للأسف لم يلتزموا به ويعودون إلى شارع 8 آذار، وفي حال استمرارهم بعدم الالتزام به ستصادر كل المواد والسلع التي تشغل الأرصفة والشوارع.
وأكد أنه تم توجيه إنذارات لشاغلي أرصفة شارع صلاح الدين بإزالتها، وأن غرامة الإشغال للمرخص نحو 400 ليرة للمتر باليوم، وغير المرخص 4 أضعاف أي 1600 ليرة للمتر باليوم.
وفيما يتعلق بالأكشاك العامة، وتلك المخصصة لذوي الشهداء والجرحى، بيَّن حوراني أن هناك 3 مواقع تفقدها المحافظ أيضاً في ضاحية أبي الفداء وجنوب الملعب وحديقة الثورة، التي ستنفذ فيها أكشاك بنموذج موحد وبإعانة من وزارة الإدارة المحلية والبيئة لتكون ملكاً لمجلس المدينة، وتؤجر بسعر رمزي لذوي الشهداء والجرحى ولمدة لا تزيد على 5 سنوات، لتؤجر بعدها إلى مستفيدين آخرين من ذوي شهداء وجرحى.
وأوضح أن عدد الأكشاك المرخصة لهذه الشريحة حالياً نحو 256 كشكاً، والعامة نحو 900 كشك.