القوات الروسية حررت بلدة فولتشي في جمهورية دونيتسك … بيسكوف: مزاعم الغرب بوقوفنا وراء هجمات فرنسا كاذبة
| وكالات
وصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف المزاعم الغربية ضد روسيا بوقوفها خلف هجمات استهدفت البنية التحتية في فرنسا خلال افتتاح أولمبياد باريس بأنها كاذبة.
وحسب وسائل إعلام روسية، قال بيسكوف في حديث للصحفيين أمس: «إن الكرملين يعتبر هذه المواد الإعلامية الغربية بمنزلة كذبة أخرى، واتهام آخر لا أساس له»، مشدداً على أن الصحافة الغربية لا تتورع عن استخدام أي وسيلة لإلقاء اللوم على روسيا في كل ما يحدث.
وسبق أن ذكرت وسائل إعلام فرنسية أن نحو 800 ألف مسافر ظلوا في المحطات يوم افتتاح الأولمبياد يوم الجمعة الماضي بسبب هجمات على الشبكة الكهربائية للسكك الحديدية عالية السرعة.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الإثنين، أن القوات الروسية حررت بلدة فولتشي في جمهورية دونيتسك الشعبية، وقامت بتحسين الوضع التكتيكي على طول الجبهة، وحسب وكالة «سبوتنيك» جاء في بيان للدفاع الروسية: «أسفرت العمليات النشطة لوحدات قوات مجموعة «المركز» عن تحرير بلدة فولتشي في جمهورية دونيتسك الشعبية، وقامت الوحدات بتحسين الوضع التكتيكي على طول الجبهة، وصدت 8 هجمات مضادة للقوات الأوكرانية»، وبلغت خسائر القوات الأوكرانية نحو 400 جندي، ودبابة، و3 مركبات قتالية مدرعة، و5 سيارات، وعدداً من المدافع.
وأضاف البيان: «قامت وحدات من قوات مجموعة الشرق بتحسين الوضع على طول الحافة الأمامية، واستهدفت القوى العاملة والمعدات الأوكرانية، في مناطق في جمهورية دونيتسك الشعبية، ومقاطعة زابوروجيه»، وبلغت خسائر القوات الأوكرانية نحو 130 جندياً، ودبابة، و5 مركبات، وعدداً من المدافع.
وتابع البيان إن وحدات من قوات مجموعة «دنيبر» استهدفت القوى العاملة والمعدات الأوكرانية في مقاطعة زابوروجيه، وفي مقاطعة خيرسون، وبلغت خسائر القوات الأوكرانية نحو 85 عسكرياً، ومركبة قتال مشاة، و5 مركبات، وعدداً من المدافع، ومحطة حرب إلكترونية من طراز «إنكلاف-إن»، ومستودعين للذخيرة الميدانية.
وأكد البيان أن الطيران العملياتي التكتيكي والمركبات الجوية من دون طيار والقوات الصاروخية والمدفعية التابعة للقوات الروسية أسقطت طائرة هجومية من طراز «سو-25» تتبع للقوات الجوية الأوكرانية، ومحطات رادار مراقبة الحركة الجوية من طراز «أتكر-33» و«سكالا-إم»، إضافة إلى مجموعات من القوى العاملة والمعدات العسكرية الأوكرانية في 127 منطقة، وأشار البيان إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت قنبلتين موجهتين فرنسيتي الصنع من طراز «هامر» و5 صواريخ «هيمارس» و68 مركبة جوية من دون طيار.
وتهدف العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في الـ24 من شباط 2022، إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من نظام كييف، لسنوات، وأفشلت القوات الروسية «الهجوم المضاد» الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف الناتو وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات «ليوبارد 2» الألمانية، والكثير من المدرعات الأميركية والبريطانية، إضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف «الناتو»، التي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.
في غضون ذلك أفادت صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الروسية، أمس الإثنين، بأن طائرة مقاتلة روسية من طراز «سو-35 إس» سجلت رقماً قياسياً عالمياً بإسقاط طائرة أوكرانية من طراز «ميغ-29» من مسافة 213 كيلومتراً.
وأضافت الصحيفة: «ظهرت المعلومات الأولية عن الحادثة في وقت متأخر من مساء يوم 28 تموز، إذ أبلغ الطيران المقاتل الروسي عن إطلاق ناجح للصاروخ الطويل المدى «أر-37 – إم (R-37M)، وفقدت وحدات التحكم الجوية الأوكرانية إشارة طائرتها من الرادارات».
وكتب صحفي روسي مطلع على الحادث في قناته على «تلغرام»: «من المؤكد من طلب الطيار والمراقبة الموضوعية إضافة إلى تأكيد من القوات المسلحة الأوكرانية، أن إسقاط طائرة ميغ-29 الأوكرانية تم على مسافة 213 كم، لا أحد في العالم يستطيع أن يكرر هذا، لا أحد».
والصاروخ الذي تم استخدامه في إسقاط المقاتلة الأوكرانية من طراز «آر-37-إم» ويعد أطول صاروخ جو-جو في العالم، ويبلغ مداه 300 كيلومتر «نسخة التصدير – 200 كيلومتر»، ويتم استخدام هذه الصواريخ في الطائرات المقاتلة الروسية من طراز «ميغ-31» و«سو-30-إس-إم» و«سو-35-إس».
وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ يوم 24 شباط 2022، تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة، بهدف نزع سلاح أوكرانيا والقضاء على التهديدات الموجهة عبرها إلى أمن روسيا، وحماية المدنيين الذين تعرضوا على مدى 8 سنوات للاضطهاد في إقليم دونباس على يد نظام كييف.