باقري كني: توسع نطاق جرائم الصهاينة تهديد للأمن والسلام في المنطقة والعالم … عرنوس والمقداد والخليل في طهران للمشاركة في مراسم أداء بزشكيان اليمين الدستورية
| وكالات
بينما تستعد طهران لإقامة مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بحضور وفود من سبعين دولة بينها سورية، صرح وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني بأن تصاعد وتيرة جرائم الكيان الصهيوني وتوسع نطاقها، يشكلان تهديداً للأمن والسلام في المنطقة والعالم، ويعتبران مثالاً واضحاً على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وتقام اليوم الثلاثاء بمشاركة وفود من سبعين دولة حسب وكالة «ارنا» الإيرانية الرسمية، مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الذي جرى تنصيبه رسمياً أول من أمس الأحد بحضور قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي، وقد وصل وفد سورية برئاسة رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس إلى العاصمة الإيرانية طهران للمشاركة في مراسم أداء اليمين، ويضم الوفد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ووزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل.
من جهة ثانية، بحث باقري كني خلال لقائه أمس الإثنين مساعد وزير الخارجية الكوبي للشؤون والعلاقات الخارجية «إليو رودريغيز بيردوما» آخر تطورات العلاقات الثنائية وأهم القضايا في مجال التعاون الدولي.
وأكد باقري كني القدرات الهائلة للتعاون الثنائي والمتعدد الأطراف بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وكوبا، وخاصة تعزيز العلاقات الاقتصادية على قدم المساواة مع العلاقات السياسية، ورأى أن لدى إيران وكوبا سياسات مستقلة، وينبغي مواصلة التعاون بينهما وكذلك إيجاد قدرات جديدة لمواجهة تهديدات «الأحادية»، وإدارة التحديات الدولية القادمة، مضيفاً: ومن خلال اعتماد نهج أكثر نشاطاً، يجب البحث عن آليات وإجراءات جديدة لتعزيز العلاقات الثنائية والاهتمام بتنمية العلاقات الاقتصادية.
وفيما يتعلق بالمستجدات على الساحة الفلسطينية، اعتبر باقري كني أن هذه القضية أهم قضية إنسانية في العالم، وأكد أن تصاعد وتيرة جرائم الكيان الصهيوني وتوسع نطاقها يشكلان تهديداً للأمن والسلام في المنطقة والعالم، ويعتبران مثالاً واضحاً على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، لافتاً إلى مسؤولية الجميع عن بذل المزيد من الجهود الجادة لمنع ارتكاب هذه الجرائم.
وفي إشارة إلى مواقف كوبا، ونظرتها الإيجابية للتطورات الفلسطينية، أكد باقري كني ضرورة استمرار المشاورات لوقف جرائم الكيان الصهيوني والإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين، وضرورة عقد اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين في النصف الثاني من العام الجاري.
بدوره، أعرب مساعد وزير الخارجية الكوبي «إليو رودريغيز بيردوما» عن تعازيه باستشهاد الرئيس السابق إبراهيم رئيسي ورفاقه، وأعلن حضور رئيس وزراء هذا البلد في حفل أداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني الجديد، مؤكداً اهتمام بلاده و«اجتهادها» في تطوير العلاقات بين هافانا وطهران، وأعلن كذلك استعداد بلاده الكامل للتعاون مع الحكومة والمسؤولين الإيرانيين الجدد من أجل تعزيز العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف بشكل شامل.
وفيما يخص القضية الفلسطينية، أعلن مساعد وزير الخارجية الكوبي دعم بلاده لحقوق الشعب الفلسطيني، واعتبر أن مواجهة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الصهاينة بحق الفلسطينيين أولوية كوبا في السياسة الخارجية، مؤكداً استمرار المفاوضات والمشاورات السياسية والدولية بين البلدين في هذا الصدد.
وفي سياق منفصل، أعلن حرس الثورة في إيران، أمس الإثنين، أنه احتجز، الجمعة، ناقلة نفطٍ ترفع علم توغو الإفريقية وتحمل 700 ألف ليتر من النفط المهرّب في مياه الخليج، وقالت العلاقات العامة في المنطقة البحرية الثالثة التابعة لحرس الثورة، في بيان إنه «بعد رصدٍ دقيق، قام حرس الثورة، الجمعة 26 تمـوز الجاري، بتوقيف ناقلة نفط تحمل الاسم التجاري «pearl g»، وترفع علم دولة توغو الإفريفية، يملكها شخص عراقي مُقيم في دبي.
كما كشف البيان أن الناقلة كانت تقوم بتحميل وقود مهرّب من زواق إيرانية بالقرب من حقل آرش جنوب إيران، والتقديرات الأولية تُشير إلى أن كمية الوقود كانت 700 ألف ليتر، ووفق بلاغ قضائي جرى توقيف الناقلة واقتيادها إلى ميناء الإمام الخميني، كما جرى إيقاف 9 أفراد يحملون الجنسية الهندية من طاقمها، ويقوم حرس الثورة في إيران بعملياتٍ دورية على مدار الساعة في الخليج، ويستخدم أحدث المعدات في حربه ضدّ التهريب في تلك المنطقة، لكونها تضرّ بالاقتصاد الإيراني.