سورية

مجالس عزاء على أرواح شهداء مجدل شمس في الجولان المحتل والقنيطرة وريف دمشق والسويداء … مجلس الوزراء: جريمة الاحتلال لن تنال من عزيمة أبناء الجولان الصامد

| وكالات

أعرب مجلس الوزراء عن إدانته واستنكاره الجريمة البشعة التي ارتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي وطالت أبناء مدينة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، على حين أقيم في السويداء مجلس عزاء على أرواح الشهداء الذين ارتقوا نتيجة الجريمة.

وحسب وكالة «سانا»، قال المجلس في بيان إن هذه الجريمة التي تضاف بشكل طبيعي إلى جريمة الاحتلال وغريزة الاعتداء الصهيوني، التي ارتكبها مجرمو العصر وشذاذ الآفاق بدعم من قوى الشر في العالم، تأتي محاولة لاختلاق الأكاذيب والحجج لتوسيع دائرة العدوان على شعوب المنطقة، وللهروب من المأزق جراء المقاومة التي يواجهها الاحتلال في قطاع غزة.

وجاء في البيان: نحن على ثقة بأن يد الغدر الإسرائيلية وما ترتكبه من جرائم لن تنال من عزيمة أبناء شعبنا الصامد والمقاوم في الجولان السوري المحتل، ولن تضعف من إرادتهم الوطنية وتمسكهم بهويتهم العربية السورية ومقاومتهم للاحتلال، وختم المجلس بيانه بتقديم خالص العزاء للأهل في مدينة مجدل شمس بارتقاء كوكبة من الشهداء الذين رووا تراب الوطن الغالي بدمائهم الطاهرة.

في سياق متصل، أقامت مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين والهيئة الدينية وأهالي السويداء أمس مجلس عزاء على أرواح شهداء قرية مجدل شمس المحتلة، وأعرب المشاركون في المجلس الذي أقيم في ساحة سمارة بمدينة السويداء عن استنكارهم لهذا العمل الجبان الذي استهدف الأطفال الأبرياء، وأكدوا وقوفهم مع أهلنا في الجولان العربي السوري المحتل في وجه العدوان الغاشم الذي لن ينال من صمودهم وعزيمتهم وحفاظهم على الأرض والقيم والمبادئ الوطنية التي صانوها رغم كل الممارسات القمعية والإجرامية بحقهم، لافتين إلى أن طائفة المسلمين الموحدين ستبقى في طليعة المقاومين والمدافعين عن القضايا العربية وإفشال محاولات الآخرين لزرع الفتن والتفرقة وتنفيذ المخططات العدوانية.

وذكر الشيخ بسام الشاعر في كلمة أبناء الجولان أن الأهل في الجولان السوري المحتل ودعوا مجموعة من أبنائهم اليافعين الطاهرين شهداء، لا ذنب لهم سوى أنهم أبناء الجولان الصامد أمام رجس الاحتلال الصهيوني وممارساته ضد الإنسانية منذ وجود هذا الكيان الغاصب في أرض فلسطين الحبيبة والجولان السوري.

مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين في سورية أكدت أن يد الغدر الإسرائيلية لن تنال من عزيمة الأهل في الجولان السوري المحتل وصبرهم ونضالهم للحفاظ على القيم والمبادئ، مشددة على تضامن الشعب السوري معهم ووقوفه إلى جانبهم بوجه العدوان الصهيوني الهمجي الذي أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من الأطفال في مجدل شمس المحتلة.

وقالت المشيخة في بيان تلاه الشيخ يوسف جربوع شيخ عقل الطائفة: أهلنا الأكارم في الجولان العربي السوري المحتل وفي الجمهورية العربية السورية عموماً، لقد أصابنا ما أصابكم من مصيبة وقعت على إخوتنا وأهلنا يوم (أول من أمس)، ونؤكد تضامننا اليوم مع أهلنا في الجولان وفي قرية مجدل شمس ووقوفنا إلى جانبهم بوجه العدوان الهمجي الغاشم الذي أدى إلى سقوط العديد من الضحايا الأبرياء من أطفال وشباب في مقتبل العمر، ولا يخفى على أحد بأن الكيان الصهيوني يرتكب يومياً المجازر بحق أهلنا في فلسطين المحتلة من دون أي رادع إنساني.

بدوره قال الشيخ سلمان أحمد الهجري في بيان: تلقينا بمزيد من مشاعر الأسى والحزن واللوعة والاستهجان والغضب نبأ ارتقاء كوكبة من الشهداء الأطفال الأبرياء على أرض الجولان السوري الحبيب من أهلنا وإخوتنا على أيادي الظالمين من المغتصبين والمحتلين لوطننا الحبيب، وأضاف: إن هذا الفكر الصهيوني الذي لا يعرف سوى القتل والتدمير ما زال يفتك بأهلنا في عموم الأراضي المحتلة وآخرها مجدل شمس من دون تمييز أو رحمة أو شفقة.

أبناء القنيطرة والجولان السوري المحتل، وأبناء مدينة صحنايا بريف دمشق، طالبوا خلال مشاركتهم بمجلسي عزاء في بلدة حضر وفي مدينة صحنايا على أرواح ضحايا مجزرة الاحتلال الإسرائيلي في مجدل شمس بمحاسبة كيان الاحتلال على جرائمه في الجولان وفلسطين، وفق «سانا».

كذلك، أدان مجلس الشعب الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلية في مدينة مجدل شمس بالجولان العربي السوري المحتل، وأكد مجلس الشعب في بيان أوردته «سانا» أن هذا العدوان الغادر هو امتداد لسلسلة الاعتداءات الإرهابية المتكررة والسلوكيات العنصرية التي دأب الاحتلال الصهيوني على اتباعها منذ نشأة الكيان السرطاني المشؤوم، معتبراً أن هذه المجزرة المروعة محاولة جديدة تهدف إلى تصعيد الأوضاع في المنطقة.

وأول من أمس، استشهد 12 طفلاً وفتى تتراوح أعمارهم بين الـ10 والـ 16 عاماً في بلدة مجدل شمس المحتلة، جراء انفجار صاروخ اعتراضي إسرائيلي سقط في الملعب البلدي للبلدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن