سورية

الشيخ المقت لـ«الوطن»: معنوياتنا عالية .. والأهالي تصدوا لزيارة نتنياهو ونعتوه بالمجرم … مجدل شمس: نرفض استغلال اسمنا كمنبر سياسي على حساب دماء الأطفال

| موفق محمد

حيت سورية الموقف البطولي لأهلنا في الجولان السوري المحتل والمتمثل برفضهم قيام مجرمي الكيان الصهيوني وآخرهم بنيامين نتنياهو بزيارة بلدة مجدل شمس، والذي جاء ليُتاجر بدماء السوريين بعد أن تمّ سفكها في الهجوم الصاروخي الذي نفذته قواته، وأسفر عن استشهاد 12 طفلا من أبناء البلدة، جاء ذلك بعدما تصدت حشود الأهالي في مجدل لزيارة نتنياهو للبلدة، ووصفوه بالمجرم وقاتل الأطفال ليؤكدوا رفضهم المواقف التحريضية ومحاولة استغلال اسم مجدل شمس كمنبر سياسي على حساب دماء أطفالهم الشهداء.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان: إن الجمهورية العربية السورية إذ تدين هذا السلوك الوقح لمجرم الحرب نتنياهو الذي ارتكب جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني من خلال عدوانه المستمر عليه منذ السابع من تشرين الأول المنصرم، فإنها تؤكد أن هذا الموقف المشرف لأبناء الجولان السوري المحتل (أمس الإثنين) والمتجدد منذ أكثر من 57 عاماً في مواجهتهم المستمرة لآلة الحرب الإسرائيلية، ورفضهم كل محاولات طمس الهوية السورية، يثبت بشكل قاطع أن الجولان السوري هو أرض سورية محتلة، وسيبقى جزءاً عزيزاً وغالياً على السوريين، وأن أهله الصامدين سيبقون متشبثين بالأرض والهوية، ومفتخرين بانتمائهم للوطن الأم.

وفي وقت سابق أمس قال الشيخ سليمان المقت والد الأسيرين المحررين صدقي وبشر المقت في رسالة قصيرة لـ«الوطن» من مجدل شمس عبر «واتس أب» إن «معنوياتنا عالية، وبهمة أشبالنا وشيوخنا الأفاضل تم طرد نتنياهو من مدخل مجدل شمس وشتموه ووصفوه بالمجرم القاتل والكاذب».

وأرفق الشيخ المقت رسالته بصورة علم الجمهورية العربية السورية، وصورة لجندي من الجيش العربي السوري وهو يؤدي التحية، وشعار «وطن شرف إخلاص».

وقبل ذلك أفادت مصادر من مجدل شمس لـ«الوطن» بأن المئات من أهالي الجولان السوري المحتل تظاهروا في بلدة مجدل شمس رفضاً لدخول نتنياهو إلى موقع المجزرة التي ارتكبتها قواته مساء السبت الماضي في البلدة.

وأوضحت المصادر أن نتنياهو وصل الساعة الثانية ظهر أمس إلى مجدل شمس للتعزية، لافتة إلى أنه وبمجرد شيوع خبر الزيارة لدى الأهالي احتشد المئات من سكان مجدل شمس في محيط مبنى تابع للمجلس المحلي مطالبين برحيله.

وذكرت المصادر، أن أبناء الجولان تصدوا لنتنياهو ونعتوه بالفاشي والمجرم وحاولوا منعه من دخول الملعب البلدي في مجدل شمس، حيث وقعت المجزرة، مرددين هتافات تطالبه بالخروج من البلدة، ورفعوا لافتات تصفه بمجرم الحرب وقاتل الأطفال، وتندد بممارسات الاحتلال العدوانية في الجولان المحتل وبالحرب على قطاع غزة.

وأوضحت المصادر أنه وبعد منع الأهالي دخول نتنياهو إلى الملعب اضطر للدخول برفقة حراسه من باب خلفي لفترة لا تتجاوز ربع ساعة.

وفي بيان لهم نشرته «سانا» قال أهلنا في الجولان المحتل: «الخطب جلل والوقع أليم والمصاب مشترك لكل بيت في الجولان، وأطفالنا الشهداء كلهم أبناء بيت واحد، وهو الجولان الرافض لأي مواقف رسمية تحريضية، ومحاولة استغلال اسم مجدل شمس كمنبر سياسي على حساب دماء أطفالنا وتوزيع تصريحات من غير تفويض».

وتابع الأهالي في بيانهم: «من منطلقنا العروبي الإسلامي التوحيدي، نرفض أن تراق قطرة دم واحده تحت مسمى الانتقام لأطفالنا، فالتاريخ يشهد لنا بأننا كنا وما زلنا دعاة سلام ووئام بين الشعوب والأمم، حيث تحرم عقيدتنا القتل والانتقام بأي صفة أو هدف، وإن التصريحات الخارجة عن الإجماع الجولاني سواء كانت من داخل الجولان أم خارجه لا تمثل إلا صاحبها فقط، فثوابتنا التي أعلنا عنها (الأحد) في موقف التأبين نؤكدها الآن وفي كل وقت، ولن نتخلى عنها مع تقادم الزمن وتقلب الأحداث».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن