الخبر الرئيسي

الرئيس الأسد قدم التعازي بشهدائها … مجدل شمس تطرد المجرم نتنياهو وترفض استغلال دماء أبنائها للتحريض والانتقام

| الوطن

بهتافات الغضب المحملة بدماء أبنائها رفضت بلدة مجدل شمس السورية المحتلة زيارة مجرم الحرب وقاتل أطفالهم بنيامين نتنياهو لبلدتهم وتدنيس أرضها، مفشلة مخططه الساعي لاستثمار دماء أبنائهم في مشاريعه الإرهابية والهروب من إخفاقه الميداني والسياسي في غزة، صوب توسيع رقعة الحرب.

مصادر من مجدل شمس بينت لـ«الوطن» أن المئات من أهالي الجولان السوري المحتل تظاهروا في البلدة المحتلة رفضاً لدخول نتنياهو إلى موقع المجزرة التي ارتكبتها قواته مساء السبت الماضي، وأوضحت أن نتنياهو وصل الساعة الثانية ظهر أمس إلى المجدل للتعزية، لافتة إلى أنه وبمجرد شيوع خبر الزيارة لدى الأهالي احتشد المئات من سكان البلدة في محيط مبنى تابع للمجلس المحلي مطالبين برحيله.

وذكرت المصادر، أن أبناء الجولان تصدوا لنتنياهو ونعتوه بالفاشي والمجرم وحاولوا منعه من دخول الملعب البلدي في المجدل، حيث وقعت المجزرة، مرددين هتافات تطالبه بالخروج، ورفعوا لافتات تصفه بمجرم الحرب وقاتل الأطفال، وتندد بممارسات الاحتلال العدوانية في الجولان المحتل وبالحرب على قطاع غزة.

وأوضحت المصادر أنه وبعد منع الأهالي دخول نتنياهو إلى الملعب اضطر للدخول برفقة حراسه من باب خلفي لفترة لا تتجاوز ربع ساعة.

وأمس أقام أبناء بلدة حضر في محافظة القنيطرة مجلس عزاء على أرواح شهداء قرية مجدل شمس، وقدّم الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي إبراهيم حديد خلال المجلس واجب العزاء على أرواح شهداء قرية مجدل شمس المحتلة باسم القيادة المركزية للحزب وعلى رأسهم الأمين العام الرئيس بشار الأسد، مؤكداً على أن الحدث مؤلم وهز المنطقة برمتها وتجاوزت تداعياتها قرية مجدل شمس وأهلها المسالمين الرافضين لكل أشكال الحروب.

سورية وعلى لسان خارجيتها، حيّت الموقف البطولي لأهلنا في الجولان السوري المحتل والمتمثل برفضهم قيام مجرمي الكيان الصهيوني وآخرهم بنيامين نتنياهو بزيارة بلدة مجدل شمس، والذي جاء ليُتاجر بدماء السوريين بعد أن تمّ سفكها في الهجوم الصاروخي الذي نفذته قواته معتبرة أن هذا الموقف، يثبت بشكل قاطع أن الجولان السوري هو أرض سورية محتلة، وسيبقى جزءاً عزيزاً وغالياً على السوريين، وأن أهله الصامدين سيبقون متشبثين بالأرض والهوية، ومفتخرين بانتمائهم للوطن الأم.

في غضون ذلك وفي بيان لهم صدر مساء أمس أكد أهلنا في الجولان المحتل، رفضهم المواقف التحريضية ومحاولة استغلال اسم مجدل شمس كمنبر سياسي على حساب دماء أطفالهم الشهداء وقالوا في البيان: «الخطب جلل والوقع أليم والمصاب مشترك لكل بيت في الجولان، وأطفالنا الشهداء كلهم أبناء بيت واحد، وهو الجولان الرافض لأي مواقف رسمية تحريضية، ومحاولة استغلال اسم مجدل شمس كمنبر سياسي على حساب دماء أطفالنا وتوزيع تصريحات من غير تفويض».

وتابع الأهالي في بيانهم: «من منطلقنا العروبي الإسلامي التوحيدي، نرفض أن تراق قطرة دم واحده تحت مسمى الانتقام لأطفالنا، فالتاريخ يشهد لنا بأننا كنا وما زلنا دعاة سلام ووئام بين الشعوب والأمم، حيث تُحرّم عقيدتنا القتل والانتقام بأي صفة أو هدف».

بدوره قال الشيخ سليمان المقت والد الأسيرين المحررين صدقي وبشر المقت لـ«الوطن» بتصريح عبر «واتس أب» من مجدل شمس أن «معنوياتنا عالية، وبهمة أشبالنا وشيوخنا الأفاضل تم طرد نتنياهو من مدخل مجدل شمس وشتموه ووصفوه بالمجرم القاتل والكاذب».

إصرار أبناء الجولان على رفض المواقف التحريضية ومحاولة استغلال دماء أبنائهم جاءت في وقت تنشغل فيه الأوساط السياسية والإعلامية، بتداعيات التهديدات الإسرائيلية بتوسيع رقعة الحرب والتصريحات المتتابعة لوزراء حكومة العدو بحتمية تنفيذ عدوان على لبنان.

وفيما قلل المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي من إمكانية اندلاع حرب مفتوحة في لبنان، وأكد أن أحداً لا يريد حرباً واسعة، حذّر الرئيس الإيراني في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي من أنه في حال هجوم الاحتلال على لبنان فإنه سيرتكب خطأً كبيراً، وستترتب عليه عواقب وخيمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن