اقتصاد

شاحنة «قمامة» تهرب بضائع بـ500 مليون ليرة وبراد فواكه يهرب «الفحم» … بعد النحاس.. ضبط دهانات أدخلت تهريباً علماً مسموح باستيرادها

| عبد الهادي شباط

كشف مصدر في الجمارك لـ«الوطن» عن ضبط عدة قضايا مؤخراً منها شاحنة مخصصة لنقل القمامة والخردوات والبلاستيك عثر داخلها على حمولة من المهربات تجاوزت غراماتها المالية 500 مليون ليرة على التوازي لضبط دهانات مهربة في منطقة حوش بلاس في ريف دمشق، في حين ضبط براد لنقل الفواكه والخضار في حمص بإخفاء 2.5 طن من الفحم المهرب داخل مخبأ في مقدمة البراد، وتم بناء على التحريات كشف المخبأ ومصادرة المهربات، وعلى التوازي لذلك ضبط في ريف دمشق شاحنة تنقل دخاناً مهرباً قادماً من منطقة قلعة جندل باتجاه أحد الطرق التي تصل إلى السويداء.

بينما قدر غرامات المهربات التي تم ضبطها في هذه القضايا بحال تمت المصالحة عليها وتسديد غراماتها أنها تتجاوز ملياري ليرة، وربما يمكن الربط بين تهريب مادة الدهانات في منطقة حوش بلاس (المسموح باستيرادها) وتهريب مادة النحاس التي نشرت تفاصيلها «الوطن» مؤخراً وهي مادة مسموح باستيرادها لتفتح «الوطن» التساؤل لماذا تهرب (يتم إدخال مواد بالتهريب) رغم أنه مسموح باستيرادها، والتي أكد عضو في غرفة تجارة دمشق أن السبب الأساس وراء اللجوء للتهريب هو الهروب من مسألة التمويل عبر المنصة حيث تحتاج عملية التمويل عبر المنصة لأكثر من 6 أشهر وعادة ما يرفع التمويل عبر المنصة تكاليف الاستيراد لأكثر من 30 بالمئة وتصل في بعض الحالات إلى حدود 50 بالمئة، وخاصة في الحالات التي يلجأ فيها المستورد لطلب التمويل من شخص آخر مقابل عمولة يتفق عليها، حيث يذهب العديد من الصناعيين والتجار لمثل هذا الخيار، إما لعدم توافر التمويل الكافي أو لعدم تعطل رأسمال فترة طويلة، وبالتالي خسارة دوران رأس المال بسبب تأخر التمويل من خلال المنصة لأشهر وخسارة جزء من القيمة الفعلية لرأس المال بفعل حالات التضخم التي تحدث على السعر .

بينما بيّن المصدر حول خطوط التهريب أن تهريب الدخان في ريف دمشق المحاذي لمحافظات القنيطرة ودرعا وصولاً إلى السويداء والجزء الشرقي من ريف دمشق يعتبر حالياً من أنشط خطوط التهريب ويتم التعامل معه عبر العديد من الإجراءات وأهمها تكثيف التحريات والمفارز الجمركية لكون معظم المهربات يتم نقلها عبر استخدامات سيارات سياحية.

وأكد أن هناك تشدداً كبيراً في التعامل مع المهربات وخاصة المواد الغذائية لما تمثله من خطر مباشر على سلامة المواطنين، حيث يتضح من خلال الاختبارات التي يتم إجراؤها على المهربات من المواد الغذائية، وخاصة اللحوم التي تصل غير صالحة بسبب سوء النقل والشحن والتبريد وعدم معرفة مصدرها ومواصفاتها بشكل واضح، يضاف إلى ذلك حركة تهريب الدخان التي تصل إلى ريف دمشق ثم تذهب إلى أسواق ومستودعات بدمشق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن