واصل حرب الإبادة في غزة لليوم 298 وحصيلة الشهداء تقترب من 40 ألفاً … الاحتلال الإسرائيلي ينسحب من خان يونس ويخلف وراءه 300 شهيد
| وكالات
واصل العدو الإسرائيلي لليوم الـ298 ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث ارتقى العشرات شهداء، كما تكشفت فظاعة مجازره أكثر مع انسحاب قوات الاحتلال من محافظة خان يونس جنوب القطاع، إذ تم انتشال نحو 300 شهيد على الأقل في المحافظة.
وقالت وكالة «وفا» الفلسطينية: إن فرق الإنقاذ والمواطنين في قطاع غزة تمكنوا أمس من انتشال نحو 300 شهيد على الأقل في خان يونس، بعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي منها.
وأشارت فرق الإنقاذ إلى أن طواقمها تلقت نحو 200 بلاغ عن فقدان مواطنين شرق خان يونس.
ولفتت فرق الإنقاذ إلى أنها انتشلت 42 شهيداً من بلدة بني سهيلا، كما تعمل على انتشال باقي الشهداء في البلدة بعد إغلاق الطرق وتدمير 90 بالمئة من البنية التحتية.
وأكدت أن الاحتلال منع طواقمها من انتشال المصابين، ما أدى إلى وفاتهم وتحلل جثثهم بما يخالف الحقوق الأساسية.
المكتب الإعلامي في غزّة، أكد بدوره وفق قناة «الميادين»، أنه بعد 8 أيام من التوغل الإسرائيلي شرق خان يونس، انسحب جيش الاحتلال مخلفاً وراءه المئات بين شهيد ومصاب وتدمير عشرات المنازل في جريمة حرب.
وذكر أن الاحتلال دمر 31 منزلاً مأهولاً فوق رؤوس ساكنيه، بينما طال القصف والأضرار 320 منزلاً ومبنى، منبهاً إلى أن الاحتلال استهدف ودمر القطاعات الحيوية شرقي المدينة.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال أعاق عشرات عمليات التنسيق للوصول لعشرات المصابين والشهداء خلال العدوان، واخترق القانون الدولي بشأن الحق في الحياة والحق بإنقاذ الأرواح.
كذلك، نبه إلى أن جيش الاحتلال كرّر ارتكاب الجريمة بحق الإنسانية بشأن التهجير والنزوح، وعمل على تهديد حياة مئات الآلاف من المدنيين وعرض حياتهم للموت.
وحمّل المكتب، الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر بحق المدنيين وإزهاق أرواح المئات، مطالباً المحاكم الدولية والمجتمع الدولي وكل دول العالم الحر بملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين ووقف جريمة الإبادة الجماعية بشكلٍ فوري وعاجل.
وقبل ذلك، أكدت مصادر صحية استشهاد عدد من المواطنين في قصف إسرائيلي استهدف فجر أمس منزلاً في بلدة عبسان الجديدة شرق خان يونس، في حين استهدفت مدفعية الاحتلال محيط مدارس العودة التي تؤوي نازحين شرق المدينة.
كما أفادت مصادر محلية في خان يونس بقصف طائرات الاحتلال الحربية، منزلاً في محيط مسجد السلام بمنطقة التحلية شرق المدينة أيضاً.
وبالتوازي مع انسحابها من خان يونس، واصلت قوات الاحتلال استهدافها للمدنيين، حيث استشهد 12 مواطناً وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من الأهالي في مدخل مخيم النصيرات وسط القطاع، وفق وكالة «وفا»، التي ذكرت أن 9 مواطنين استشهدوا أيضاً في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي على مخيم البريج وسط القطاع.
إلى ذلك ذكرت «وفا» أن طواقم الإسعاف انتشلت شهيداً جراء قصف طائرات الاحتلال شقة سكنية لعائلة البلعاوي قرب نهاية شارع الجلاء شمال مدينة غزة، وتم نقله إلى مستشفى المعمداني في المدينة، مشيرة إلى أن عدداً من المواطنين بينهم أطفال ونساء، أصيبوا بقصف مدفعيّ استهدف حي الصبرة جنوب المدينة.
كما أكدت مصادر صحية حسب «وفا» أن عدداً من المواطنين أصيبوا في قصف إسرائيلي لمحيط المستشفى المعمداني وسط مدينة غزة، في حين أصيب عدد آخر من المواطنين في قصف إسرائيلي مماثل لكنيسة القديس برفيريوس التي تؤوي نازحين.
وقبيل منتصف ليل الإثنين الثلاثاء، استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلاً في حي تل الهوا وبناية الأصدقاء بمنطقة أنصار جنوب غرب مدينة غزة، ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين بينهم أطفال ونساء، بعدما استُشهد ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون في قصف للاحتلال على حي النصر في المدينة.
كما شهدت مناطق غرب مدينة رفح قصفاً مدفعيّاً من قوات الاحتلال الإسرائيلي بالتزامن مع شن طيران الاحتلال غارة على وسط المدينة، في حين ذكرت مصادر إعلامية فلسطينية أن العدو الإسرائيلي نسف مبانٍي سكنية غرب مدينة رفح جنوب القطاع.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت ظهر أمس أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 3 مجازر في قطاع غزة وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 37 شهيداً، و73 جريحاً.
وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة «سانا»: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ298 على القطاع ارتفع إلى 39400 شهيد، و90996 جريحاً، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.