توضيح من لجنة التواصل في التل وآخر من «الوطن»

طالبت لجنة التواصل في مدينة التل صحيفة «الوطن» بنشر اسم أي عضو من أعضاء اللجنة الذي يدلي إليها بالتصريحات، في مخالفة صريحة لقانون الإعلام.
وفي عددها الصادر أمس نشرت صحيفة الوطن خبراً عنوانه «أزالت عقبة من طريق المصالحة الوطنية.. مجموعات مسلحة تقترب من تصفية داعش في التل» تطرق إلى الوضع في التل نقلاً عن أحد أعضاء لجنة المصالحة في المدينة.
وعقب رئيس لجنة التواصل في مدينة التل غازي سليم جاموس في رسالة بعثها إلى «الوطن»، على الخبر قائلاً، «توخياً للدقة، وحرصاً على استمرار مصداقيتكم التي اتسمت بالدقة والموضوعية في نقل الخبر، نتمنى على صحيفتكم العودة إلى لجنة التواصل لتدقيق وتصويب وتوضيح أية معلومات ترد إلى صحيفتكم حول مدينة التل». وطالب جاموس الصحيفة بـ«نشر اسم أي عضو من أعضاء لجنة التواصل يدلي إليكم بتصريحات بشكل صريح، حيث إن أعضاء اللجنة تتم تسميتهم بمعرفة الأجهزة المختصة بالحكومة، وهم من أبناء المدينة الذين يعملون لمصلحة الوطن». وورد في الخبر الذي نشرته «الوطن» في عدد أمس الثلاثاء، نقلاً عن أحد أعضاء لجنة المصالحة في التل أن مجموعات من ميليشيا «جيش الإسلام» شاركت إلى جانب ميليشيا «الجيش الحر» وجبهة النصرة في تصفية وجود تنظيم داعش في المدينة. وذكر جاموس أن مدينة التل «لا تواجد فيها ميليشيا «جيش الإسلام»»، مبيناً أن المجموعات المسلحة في المدينة تتبع ميليشيات (الجيش الحر، جبهة النصرة، داعش)، ولفت إلى أن «لجنة التواصل (تعمل) بالتعاون مع الجهات المختصة بالحكومة لإخراج عناصر داعش من مدينة التل.. وتسعى (إلى) تسوية أوضاع من يرغب من باقي المسلحين وتسليم أسلحتهم والعودة إلى حضن الوطن، والخروج خارج المدينة».
وختم جاموس رسالته بالتمني على «الوطن» «العودة إلى لجنة التواصل لتدقيق وتصويب أي معلومة تتعلق بمدينة التل».
ومن جانبها، تؤكد «الوطن» التزامها بما جاء في قانون الإعلام، الذي يشدد على حق وسائل الإعلام المرخصة بعدم نشر أسماء مصادر أخبارها. وتلفت إلى أن التوضيح الذي بعثه السيد جاموس، لم يعترض على صلب الخبر أو أساسه، بل اعترض فقط على عدم العودة إليه، ونقل الخبر من مصدر سواه، علماً أن «الوطن» نقلت خبرها عن أحد أعضاء لجنة المصالحة في التل وليس من لجنة التواصل في المدينة. أخيراً فإن رئيس لجنة التواصل في توضيحه اكتفى من كل الخبر بنفي وجود ميليشيات «جيش الإسلام» في التل فقط، بخلاف ما أكده المصدر الذي تحدثت إليه «الوطن»!