الخبر الرئيسي

سورية أدانت وتضامنت مع لبنان.. روسيا: انتهاك صارخ للقانون الدولي.. وإيران: عمل خبيث لن يوقف المقاومة … عدوان إسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية.. وحزب اللـه غير مستعجل بالرد

| الوطن

شن الاحتلال الإسرائيلي اعتداءً، عبر غارة جوية، استهدفت مبنىً سكنياً في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، ما تسبب بتسوية 4 طبقات من المبنى المأهول والملاصق لمشفى «بهمن»، الأمر الذي أسفر، حتى ساعة إعداد الخبر، عن ثلاثة شهداء وإصابة أكثر من 60 جريحاً بينهم 7 أطفال حسب قناة «الميادين».

وعلى حين زعم جيش الاحتلال وبعد دقائق قليلة على عدوانه بأنه استهدف القائد المسؤول عن هجوم الجولان وبأن «الأمور انتهت»، نقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية ووكالة «رويترز» عن مسؤول لبناني قوله: إن القيادي المستهدف في حزب اللـه فؤاد شكر نجا من الاغتيال، لكن قناة «سكاي نيوز» نقلت عن مصدر أمني لبناني باستشهاد القائد شكر.

وسائل إعلام لبنانية استبعدت رداً مباشراً من حزب اللـه على العدوان، وذكر موقع «النشرة»، اللبناني أن الحزب «لن يردّ بشكل سريع على إسرائيل، وإنّما سيأخذ وقته في دراسة كيفيّة الرّدّ وزمانه ومكانه».

وعلى الفور، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلية أمرت بفتح الملاجئ في تل أبيب وريشون لتسيون، تحسباً من رد «حزب الله» على العدوان، وقالت صحيفة «معاريف»: إن إسرائيل رفعت درجة الجهوزية العسكرية براً وبحراً وجواً، وأضافت: «بالنسبة لإسرائيل، فقد انتقلت الكرة الآن إلى ملعب حزب الله»، مشيرة إلى أن المسؤولين الإسرائيليين قالوا: «ليس لدينا مصلحة في المزيد من التدهور الأمني. وفي الوقت نفسه فإن إسرائيل مستعدة لأي سيناريو».

مجلس الوزراء اللبناني أعلن عن عقد جلسة اليوم الأربعاء لبحث المستجدات الطارئة، من جهته قال وزير الخارجية اللبناني عبد اللـه بو حبيب: إن لبنان يعتزم تقديم شكوى للأمم المتحدة نتيجة الاعتداء الإسرائيلي، وأضاف: «نأمل في رد متناسب من حزب اللـه كي تتوقف موجة القتل هذه».

العدوان الإسرائيلي استدعى ردود فعل دولية وعربية متسارعة، حيث أدانت سورية على لسان خارجيتها الاعتداء السافر الذي استهدف الضاحية الجنوبية وأكدت أن الاعتداء الإسرائيلي انتهاك واضح للقانون الدولي ويأتي بعد يومين من جريمته النكراء في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، وذكرت أن سورية تعرب عن تضامنها مع لبنان ووقوفها إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق في وجه ما يتعرض له من عدوان غاشم.

من جهتها أكدت الخارجية الروسية أن الضربات الإسرائيلية على لبنان انتهاك صارخ للقانون الدولي، كما أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بشدة العمل الخبيث والإجرامي الذي قامت به العصابة الإجرامية الصهيونية بالعدوان الجوي على مبنى سكني في بيروت.

واعتبر ناصر كنعاني هذا الاعتداء من قبل الكيان الصهيوني انتهاكاً صارخاً لسيادة لبنان ووحدة أراضيه وانتهاكاً صارخاً للقوانين والأنظمة الدولية وميثاق الأمم المتحدة.

وأضاف من المؤكد أن العمل الخبيث والإجرامي الذي قامت به العصابة الإجرامية الصهيونية في ضاحية بيروت لا يمكن أن يمنع أبناء الشعب والمقاومة اللبنانية الشامخ من مواصلة المسار المشرف في دعم الفلسطينيين المظلومين والوقوف بوجه عدوان كيان الفصل العنصري الإسرائيلي.

وأكد كنعاني الحق المشروع للحكومة والجيش والمقاومة اللبنانية في الرد على الممارسات العدوانية للكيان الصهيوني الغاصب، وحمل الكيان الإسرائيلي المزيف والإدارة الأميركية مسؤولية توسيع دائرة التوتر والأزمة في المنطقة، وطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى الاضطلاع بشكل عاجل بمسؤوليتهم تجاه تهديدات الكيان الإسرائيلي لأمن لبنان والسلام والاستقرار الإقليميين والدوليين.

من جانبه صرّح الناطق الرسمي باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، أن لا تعليق على أنباء انفجار الضاحية الجنوبية، في حين قال البيت الأبيض: «الولايات المتحدة لا تعتقد بأن الحرب بين إسرائيل وحزب اللـه أمر حتمي».

وفي تحركٍ لمنع التصعيد، قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك: إن قيادة «اليونيفيل» والمنسّقة الأممية، جنين هانيس بلاسخارت، وقادة عمليات حفظ السلام، «جميعهم يجرون اتصالات في لبنان من أجل منع نشوب حرب».

وأكد أن هذه الجهات تركز على «أهمية الاستفادة من صيغة اللجنة الثلاثية من أجل الحدّ من التوتر والعودة إلى الهدوء على جانبي الحدود».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن