رياضة

الأهلي.. تعاقدات جديدة والعين على البطولة

| عبد اللـه مروح

دخل نادي الاتحاد أهلي حلب عهداً جديداً في صناعة البطولة وإعادة إنتاج التاريخ المجيد بطريقة محدثة وعصرية بدأت مع دخول الإعلامي شادي حلوة إلى رئاسة النادي، والذي شهد أول عهده بتجديد وصيانة المنشآت ولاسيما ما يخص كرة القدم من خلال إعادة تأهيل الملعب التدريبي وتقديمه بصورة جديدة وجميلة تحاكي العلم السوري وألوانه وألوان نادي الأهلي التقليدية المرتكزة على الأحمر والأبيض.

دخول الحلوة وتركيزه على ملعب كرة القدم كان عنواناً لـعهد جديد في كرة القدم وإيذاناً بتشكيل فريق جديد يتطلع للمنافسة على الألقاب ويعيد أمجاد الأهلي التي توقفت في العام 2005، مع آخر لقب للدوري الذي يعني الكثير للأهلاوية ولاسيما أنهم يعتبرون أنفسهم أهل البطولة وبيت لقبيها الأول والثاني.

العفش الكبير

التعاقد مع حسين عفش مديراً فنياً لرجال كرة القدم هذا الموسم كان متوقعاً، وإن لم يحظ بالإجماع في البيت الأحمر، لكنه كان السطر الأول في الرسالة القوية التي أرادت الإدارة الجديدة توجيهها إلى المنافسين، ولاسيما الأندية التي كانت تسيطر على الأجواء في المواسم القليلة الماضية.

العفش مع تجاربه المحلية والخارجية، ومع المنتخب الأولمبي السوري، تتلاقى فلسفته مع واقع نادي الاتحاد الذي يضع عماد فريقه من اللاعبين الشبان، وهو المكان الذي يحب ( أبو توفيق) العمل فيه.

تجديد الثقة

أحاديث كثيرة ومناشدات جماهيرية وبعضها من مؤثرين وأخرى من فنيين وثالثة من بعض المقربين تدخلت أو ستتدخل قريباً للتجديد للاعبي الموسم الماضي، لكن عملياً وحتى الساعة لم يتم التجديد لعدد كبير من لاعبي الموسم الفائت، واقتصر التجديد على بعض لاعبي الخط الخلفي لأهمية الاستمرارية والانسجام لهذا الخط.

فتم التجديد لقلب الدفاع علي الرينه، والظهير زكريا حنان، على حين تبقى المحاولات للتجديد لباقي الخط قائمة، مع ضرورة تعزيزه بلاعبين من المستوى الأول في الدوري لضمان المنافسة.

وفيما يأتي التجديد للحارس الأول شاهر الشاكر متوقعاً بعد المستوى المميز الذي قدمه الموسم الماضي وهو ما يحسب أيضاً لمدربه بسام هندي الذي نجح في مداورة المركز بني الشاكر وفادي مرعي ومحمد حسوني الحارس الشاب، وان كان التجديد للحراس الآخرين ولم يتم بعد.

وفي الخط الأمامي وحده أحمد الأحمد (عليش) حظي بالثقة، وهو الذي كان يتصدر قائمة هدافي الدوري لفترة طويلة قبل أن يغيب لأسباب قاهرة.

اللاعبون الجدد

صفقات كبرى وأخرى مؤثرة وصفقات لم تحظ بإجماع الشارع، تم إنهاؤها وأهمها على الإطلاق المهاجم محمود البحر، الذي تعول عليه الإدارة الفنية كثيراً لاستثمار الصناعة المميزة والوفيرة للفرص التي يؤمنها خط الوسط الشاب والفاعل، بقيادة الأخوة دهان، ولكن الجماهير تنتظر أن ترى النسخة المميزة للاعب والتي تشكلت عند تتويجه بلقب الهداف.

أحمد الأشقر يبقى دائماً خياراً أولاً لمن يريد المنافسة وتمكن الأهلي من حسم صفقته باكراً لتأمين هذا المركز المهم جداً.

ويعود أيضاً كامل كواية للأهلي بهدف تحقيق ما لم يتمكن من تحقيقه عندما ارتدى القميص الأحمر سابقاً، وهو المهاجم الذي يجيد اللعب على الأطراف بشكل مميز.

على حين تأتي عودة فواز بوادقجي متوقعة وهو الذي قدم موسماً جيداً مع جبلة.

أما رأفت مهتدي العائد بعد غربة طويلة فعليه إثبات الذات لاستعادة ثقة الجماهير وبإمكانه ذلك إن عرف طريق المرمى الذي كان يحفظه عم ظهر قلب.

كنز الشباب

يعتبر الأهلي من أبرز الأندية التي تمتلك كنزاً ثميناً في فئاته العمرية، ولديه عدد كبير منهم ضمن المنتخبات الوطنية المختلفة، ولذلك فإن العمود الرئيس لفريقه سيكون منهم ولاسيما (أنس دهان وحسن دهان ومحمود العمر ومحمود نايف) وسيدخل عليهم بلا شك لاعبي منتخب الشباب (حمزة حج ديبو وأحمد كالو ورشيد بلو).

ويتبقى عدد من اللاعبين الشبان الموجودين في الفريق من الموسم الماضي ولكن من دون تحديد مستقبلهم حتى الآن ومن المتوقع أن يتم تحديد ذلك في الأيام القادمة مع قدوم المدرب حسين عفش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن