شؤون محلية

التشاركية مع المجتمع المحلي انعكست على تطوير الاستثمار والصناعات الزراعية … وزير الزراعة: التشبيك مع البنوك ساهم بمنح 8 مليارات ليرة لإقامة مشاريع في قرية قطرة الريحان التنموية

| حماة- محمد أحمد خبازي

أوضح وزير الزراعة محمد حسان قطنا أن تجربة التشبيك مع البنوك لتوفير قروض للتمويل الصغير، ساهمت بمنح نحو 8 مليارات ليرة كقروض قصيرة ومتوسطة الأجل حتى الآن لسكان قرية قطرة الريحان التنموية لإقامة مشاريع كان لها بعد اجتماعي وعائد اقتصادي جيد للسكان.

ولفت خلال زيارة للقرية بهدف إطلاع وزير الزراعة السوداني الدكتور أبو بكر عمر البشري والوفد المرافق على هذه التجربة التي أطلقتها الوزارة قبل عامين في قطرة الريحان بالغاب، وإلى كل المشاريع المقدمة ونتائجها، موضحاً أنه من خلال هذه القرية تم وضع دليل التنمية الريفية، الذي يقوم على أساس التشاركية مع المجتمع المحلي والتدخل المباشر من الجهات الحكومية المنظمات، وانعكاسه في تطوير الاستثمار الزراعي والصناعات الزراعية ومصادر الدخل وتنوعها.

واطلع الوزير قطنا وضيفه على أشجار الدردار في موقع جورة سلمان بشطحة، وعلى عدد من المشاريع المنفذة في قرية التنموية، وخاصة الأحواض السمكية والهاضم الحيوي ومعمل الألبان والأجبان، والتقى المستفيدين من المشاريع فيها، وكذلك على العمل في محطة بحوث الجاموس في الغاب، وحالة القطيع فيها والتجارب المنفذة، واستمع من رئيسها نادر درباس الذي عرض واقع العمل في المحطة وسلالات القطيع وإنتاجها والإجراءات المتخذة للحفاظ عليها.

وعرض الوزير قطنا لأهمية اطلاع الوفد السوداني على أعمال محطة بحوث الجاموس، وعلى مركز البحوث العلمية الزراعية بالغاب، لكونه يجري مجموعة من الأبحاث الخاصة بالقمح والقطن والشوندر والبقوليات والموارد الطبيعية والحراج، الذي يقدم نتائج إيجابية في مجال استنباط الأصناف والإدارة المزرعية وتحسين الإنتاج والإنتاجية، ويوفر المعلومات العلمية والفنية للفلاحين.

وأكد العمل على تعزيز التعاون المشترك العلمي والفني بين سورية والسودان وتبادل المنتجات الزراعية وفق احتياجات كل بلد بما يحقق التكامل المشترك.

من جانبه أكد وزير الزراعة السوداني أهمية المراكز البحثية الزراعية وما تقدمه من أبحاث تسهم في تطوير القطاع الزراعي وزيادة الإنتاج والإنتاجية، وخاصة في ظل الظروف المناخية التي تؤثر سلبياً بالزراعة في الوطن العربي.

ولفت إلى ضرورة مواكبة كل جديد في هذا المجال، وإلى أن الجولة في منطقة الغاب بمحافظة حماة كانت غنية بالمواقع المهمة التي تثبت استمرار الشعب السوري بالعطاء والإنتاج.

من جهته، عرض المدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» الدكتور نصر الدين العبيد لدور المركز في تحقيق التقارب العربي في المجال الزراعي والبحث العلمي، ودعمه لهذا القطاع وتقديم ما يلزم لعدد من الباحثين لتنفيذ تجاربهم العلمية.

بينما أكد محافظ حماة أهمية هذه الزيارة التي اطلع من خلالها الوفد السوداني على المراكز البحثية وتجربة القرية التنموية في الغاب، ودورها في تطوير التعاون مع الجانب السوداني بما يخدم مصلحة البلدين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن