رياضة

إدارة الوحدة تعيد ترتيب السلة الأنثوية والكمونة مدرباً

| مهند الحسني

لم تمض سوى أيام قليلة على تولي إدارة نادي الوحدة الجديدة مهامها في مركز صنع القرار بالنادي، حتى بدأت تظهر علائم خطوات صحيحة ومثمرة للعبة كرة السلة التي أولتها الإدارة كل اهتمامها ورعايتها.

فالإدارة التي تؤمن بأن فرق القواعد هي الأساس في عملية بناء جيل سلوي للمستقبل وتعمل على تأمين كل المناخات الملائمة لها من صالة تدريبية ومدربين متميزين من مستوى عال ونظام احترافي يطبق على الصغير والكبير بعيداً عن أي محسوبيات لابد لها أن تجني ثمار عملها ويكون حصادها مثمراً ويانعاً.

السلة الأنثوية

لم تتمكن السلة الأنثوية الموسم الماضي من اعتلاء منصات التتويج وحل الفريق بمركز الوصافة في مسابقتي الدوري والكأس، وظهر الفريق بصورة جميلة وكان قاب قوسين أو أدنى من التتويج لكنه اصطدم بفريق الثورة القوي والمدجج بأفضل اللاعبات، لكن النادي كسب لاعبات صغيرات سيكون لهن مستقبلاً مشرقاً لا محالة، لذلك كانت السلة الأنثوية ضمن أولويات الإدارة الجديدة التي سارعت إلى إعادة تقييم اللعبة وأجرت تغييرات جذرية بجميع مفاصل اللعبة، حيث قررت إعادة المدرب الخبير عبدالله كمونة لقيادة فريق السيدات خلفاً للمدربة اليزابيت سيمون التي قادت الفريق في الموسمين السابقين وحققت معه نتائج جيدة، وكلفت الكابتن ميسا مورلي بمهمة مديرة الفريق، والمدربة غنى خزنة دار مساعدة، وأحلام مرعش إدارية، ونجوى عدي معالجة، ومالك شاكر مسؤول التجهيزات.

خطوة إيجابية

لم تتوقف طموحات القائمين على اللعبة عند هذه الحدود بل وصلت تطلعاتهم إلى إعادة لاعبات النادي اللواتي قدمن الكثير وكانت البداية في إعادة اللاعبة المتألقة جيهان مملوك للفريق التي لعبت لأندية تشرين والأهلي في المواسم السابقة وهي من اللاعبات المميزات نظراً لقدرتها المهارية والفنية الكبيرة، وسيعول عليها الفريق الكثير في الدوري المقبل.

للرجال نصيب

لن يكون فريق الرجال بعيداً عن اهتمامات الإدارة والقائمين على اللعبة، لكنهم ينتظرون ما سيصدر عن اتحاد السلة بما يخص تعليمات انتقالات اللاعبين ونظام الاحتراف من أجل أن يكون عملهم جيداً وبعيداً عن أي أخطاء، وحسب ما يتناوله البعض في أروقة النادي بأن فريق الرجال سيكون له الحظوة الأكبر من الدعم والاهتمام، وستكون هناك تعاقدات جيدة وعلى مستوى عال، ابتداء من تجديد عقود اللاعبين الحاليين وحسب احتياجات الفريق، إضافة إلى أن الفريق سيكون أمام مشاركات خارجية يأتي في مقدمها دوري غرب آسيا (وصل) حيث تتطلع الإدارة إلى أن تكون مشاركة الفريق مثمرة وتفرج بنتائج جيدة بعيداً عن الاكتفاء بتسجيل مبدأ المشاركة فقط.

الصالة قادمة

نجحت الإدارة الحالية خلال فترة زمنية تصل إلى ستة أشهر ما عجزت عنها إدارات سابقة قادت النادي لسنوات طويلة، حيث تكللت مساعيها في إعادة تأهيل الصالة التدريبية بالنادي التي تحولت في زمن الإدارات السابقة إلى عجوز هرمة تكاد تلفظ أنفاسها، فبات التمرين فيها أشبه بضرب من المستحيل بعد أن تفاقم وضع أرضيتها وبدت صالة لا يصلح عليها تمرين حتى فرق الصغار، فكانت ضمن أولويات الإدارة التي سارعت إلى تغيير أرضية الصالة بشكل جذري بكلفة مالية كبيرة وذلك بما يتناسب مع تمارين جميع فرق النادي، إضافة لإصلاح جميع مفاصل الصالة التي ستخدم فرق النادي التي كانت تلهث وراء جرعة تدريبية هنا وهناك في الفترة السابقة، وستبدو الصالة بعد الانتهاء من إعادة إصلاحها في قمة بهائها وستكون مسرحاً لاستقبال مباريات محلية ودولية.

خلاصة

ما يدعو للتفاؤل بسلة الوحدة أن الإدارة تعمل بيد واحدة وبنيات صادقة هدفها فقط مصلحة النادي بعيداً عن البروظة والبرستيج وحب الظهور، ومن المؤكد أن تثمر خطواتهم عن نتائج تليق بسمعة نادي الوحدة العريق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن