رياضة

في أولمبياد باريس.. الربّاع الذهبي معن أسعد جاهز للمنافسة … منافسات الفروسية تنطلق غداً وأليسار يوسف تلحق بالمودعين

| ناصر النجار

تستمر منافسات الدورة الأولمبية التي تستضيفها باريس، وما زالت رياضتنا مستمرة في الدورة، وقد دخلت هذا الأسبوع الباب الواسع والأمل المنتظر بالفروسية ورفع الأثقال بعد أن خرج أربعة مشاركين من الباب الخلفي من الدورة بنتائج أكثر من متواضعة في ألعاب الجمباز والسباحة والجودو والجري في ألعاب القوى، هذا الأسبوع سيكون الحاسم بالنسبة لرياضتنا، حيث الآمال كبيرة على فارسنا عمرو حمشو في قفز الحواجز بالفروسية، وعلى رباعنا معن الأسعد في رفع الأثقال بوزن + 100 كغ لتبييض صفحة رياضتنا والعودة بميدالية أو ميداليتين ونتائج تمسح خجل النتائج السابقة.

المنافسة الأصعب

تنطلق غداً منافسات الفردي في فروسية قفز الحواجز على ارتفاع 160 سم، بعد أن انتهت منافسات الفرق، وكانت فرصة لفارسنا ليطلع على منافسيه الذين شاركوا ضمن منتخباتهم وليتعرف على مستوياتهم.

ويشارك الفارس عمرو حمشو إلى جانب 75 فارساً من مختلف قارات العالم في الدور التمهيدي الذي ينطلق غداً، ويتأهل من هذا الدور ثلاثون فارساً ليلعبوا على ذهب البطولة يوم الثلاثاء الذي يشهد ختام مسابقة الفروسية في الأولمبياد، ويستعد فارسنا لخوض المباراة الأهم عبر تمارين يومية على المضمار التدريبي وقد أعلن التحدي من خلال جاهزيته وجاهزية خيله للمنافسة.

وكان الفارس حمشو في تصريح خاص بـ«الوطن» قال: استعدادنا للدورة الأولمبية لم ينقطع منذ الدورة السابقة في طوكيو 2021، وخضنا في الموسم الماضي مباريات كثيرة في جولات التحدي ضمن المجموعة السابعة التي ضمت دولاً عربية وجنوب إفريقية، وقد استطعت التأهل عن المجموعة برفقة الفارس المصري نائل نصار، لذلك يمكنني القول إنني في استعداد دائم وجاهزية عالية، رياضة الفروسية تختلف عن باقي الرياضات لكونها تعتمد على روحين، فلا يكفي أن يكون الفارس جاهزاً، بل يحتاج إلى جاهزية الفرس وتاريخه في البطولات ومدى تناغمه مع الفارس، لا شك أن السباق سيشهد مشاركة الخيول النوعية المشهود لها في السباقات، ونحن نراهن على خيلنا الذي اكتسب خبرة في المشاركات السابقة، ويبقى التوفيق من الله، فالكثير من الفرسان الذين يدخلون السباق وهم على قائمة المرشحين للفوز يخسرون بسبب (حرنة) الجواد أو إصابته أو أي سبب آخر، لذلك يحتاج الفارس إلى التوفيق مع الجهد والاستعداد الجيد.

الورقة الرابحة

من جهة أخرى وصل رباعنا الذهبي معن أسعد إلى باريس يوم الجمعة والتحق مباشرة بتمارينه استعداداً لخوض منافسات رفع الأثقال بوزن +100 كغ يوم العاشر من الشهر الجاري، وحسب لائحة المشاركين فإن المنافسة على ميداليات البطولة ستكون واسعة بين عدة رباعين في مقدمتهم الجورجي الذي يتقدم على جميع المشاركين بالرقم القياسي ويدخل على خط المنافسة مع معن أبطال أرمينيا واليابان ونيوزيلاندا وتركيا وإيران والبحرين وأزباكستان، لذلك يتوقع المراقبون أن تكون المنافسة على ميداليات الوزن شديدة بين المشاركين.

الأقوى بين المتنافسين على ذهب هذا الوزن هو الرباع الجورجي خالادزة الذي بلغت مجموعته 488 كغ، أما بقية الرباعين فيتراوح مجموعهم بين 467 كغ و447 كغ، وأقلهم معن أسعد بمجموعته 445 كغ، معن يتميز برفعة النتر وهو أقل قوة برفعة الخطف، والشهر الماضي كان تركيزه في التدريب حسب ما ورد إلينا لتحسين رقم رفعة الخطف.

الأرقام التي ذكرناها سجلت هذا العام ببطولات رسمية، وعلى ضوئها تأهل الرباعون إلى الأولمبياد، لكن هذه الأرقام غير ثابتة ومتغيرة، فقد يتراجع مستوى أحد الرباعين فينخفض الوزن الخاص به، وقد يتطور رقم رباع آخر، وقد يتعرض رباع للإصابة وربما ينسحب رباع لسبب معين، لذلك ما نتحدث عنه اليوم هو الصورة الأخيرة للرباعين المتنافسين قبل اليوم الحاسم، لذلك قد تتغير هذه الصورة نحو الأعلى أو نحو الأسفل، وهذا متعلق بجاهزية الرباعين وخصوصاً المعنوية، ومدى استعدادهم الفني والبدني وخصوصاً في الشهر الأخير وهو الأهم في دورة الاستعداد الطويلة.

على العموم فإن معن لم ينقطع عن التمرين منذ آخر مشاركاته، وكثف التمارين وهو يسابق الوقت وتحسنت أرقامه في التمارين ونأمل له التوفيق والنجاح ليعوض إخفاقات من سبقوه في هذه الدورة من اللاعبين، فالكل يعوّل على معن لتحقيق ميدالية وحضور مشرف فهو رمانة الميزان في الرياضة السورية في الوقت الحالي.

وكان رئيس اللجنة الأولمبية السورية فراس معلا قد حضر المران الأخير للرباع معن في دمشق قبل السفر واطمأن على جهوزيته البدنية والفنية والنفسية مثنياً على جهود المدرب قيس أسعد والكادر المرافق متمنيا في الوقت نفسه أن تكون مشاركة معن مثمرة تتمثل بإنجاز مهم للرياضة السورية.

الورقة الرابعة

أخيراً انضمت العداءة أليسار يوسف إلى ركب المغادرين بعد أن أخفقت بتجاوز الدور الأول في سباق 100 متر جري وحلت في المركز الثامن بمجموعتها من أصل تسع مشاركات، كما حلت في المركز الـ 28 من أصل 35 مشاركة في نهاية السباق حسب رقمها المسجل، وسجلت رقماً شخصياً جديداً بزيادة عشري الثانية عن رقمها السابق، ورقمها المسجل في الأولمبياد 12,93، وبطبيعة الحال هو بعيد جداً عن أوائل المتنافسات في السباق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن