شؤون محلية

عمر رسالة البنزين 14 يوماً … المغتربون و«موسم الاصطياف» إلى الساحل يلهبان السعر … بنزين «السوداء» في حلب يرتفع تحت ضغط زيادة الطلب وانخفاض التوريدات

| حلب- خالد زنكلو

ارتفع سعر ليتر البنزين في السوق السوداء في حلب، نتيجة ارتفاع الطلب عليه، جراء «موسم الاصطياف» إلى الساحل السوري وقدوم مغتربين مع تراجع التوريدات اللازمة من المادة لتغطية حاجة السوق.

وبالأساس لا تكفي توريدات حلب من البنزين بحاجة السوق، إذ تشكل التوريدات راهناً ما نسبته نحو 79 بالمئة من خطة «سادكوب»، وبواقع 15.5 إرسالية بنزين يومياً، على حين تتطلب السوق 20 إرسالية، كي تصل رسائل البنزين في غضون 10 أيام للمركبات الخاصة و6 أيام للتاكسي العمومي.

وأوضح أصحاب سيارات أن رسالة البنزين تصل حالياً بعد 13 إلى 14 يوماً للمركبات الخاصة و9 إلى 10 أيام للتكسي العمومي، وهو ما وجه أنظارهم إلى السوق الموازي لإمداد مركباتهم بالمشتق النفطي، الذي يشكل عصب الحركة والاقتصاد.

وذكروا لـ«الوطن» أن سعر الليتر الواحد من البنزين في السوق السوداء يتجاوز 30 ألف ليرة، وهو مستوى جرى الحفاظ عليه منذ مطلع الصيف الجاري، حيث زاد الطلب على المادة على حين بقيت التوريدات أخفض من الحاجة الفعلية، حتى في الأوقات العادية التي لا يزيد فيها الطلب على العرض.

وعدّ هؤلاء أن حلب مظلومة، مقارنة بالمحافظات الأخرى مثل حمص وطرطوس ودمشق، لجهة عدم قدرتها على توفير البنزين اللبناني المهرب بسعر يتراوح بين 16 إلى 18 ألف ليرة لليتر الواحد، لأنها غير متشاطئة بالحدود مع لبنان، وبالتالي يضطر أصحاب المركبات إلى اللجوء للسوق المحلي داخل حلب، الذي يشكل عرضه من المادة ما يفيض عن حاجة السيارات منها وفق رسائل البطاقة الإلكترونية وما تضخه محطات «الأوكتان 95» الثلاث في السوق.

ولفتوا إلى أنهم يضطرون للوقوف ساعات أمام محطات «الأوكتان 95» الثلاث في منطقة الليرمون والمدينة الصناعية في الشيخ نجار، وفي حي 1170 شقة سكنية على أمل الحصول على المشتق النفطي المعفي من الرسائل الإلكترونية، من دون أن يحالفهم الحظ بتعبئة خزانات سياراتهم، إثر تخفيض مخصصات المحافظة منه إلى طلب واحد فقط يوزع على تلك المحطات التي تفتح أبوابها في التاسعة صباحاً حتى نفاد الكمية المقدرة بين 7 إلى 8 آلاف ليتر، وبلا برنامج زمني دوري محدد.

وانتقد أصحاب السيارات الخاصة تخصيص حلب بطلب واحد من بنزين الأوكتان 95، على غرار المحافظات الصغيرة وقليلة عدد السيارات مثل حماة وحمص وطرطوس واللاذقية، وطلبوا مساواتهم بالعاصمة دمشق لسد حاجة السوق المحلية جزئياً من المادة، ودعوا إلى المسارعة بتوزيع بنزين الأوكنان 95 عبر الرسائل الإلكترونية لضمان وصولها إلى مستحقيها خلال فترة محددة قد تتراوح بين 20 إلى 25 يوماً، بدل الوقوف أمام المحطات وحدوث مشاجرات ومشاحنات يومية بين سائقي السيارات.

والحال أن قدوم المغتربين من أبناء حلب إليها مع بداية العطلة الصيفية، التي تتزامن مع انطلاق «موسم السياحة» إلى الساحل السوري وجباله كتقليد سنوي، زاد من الطلب على البنزين بشكل كبير لزوم الرحلات وقطع مسافات كبيرة، ما حافظ على سعر البنزين فوق حاجز 30 ألف ليرة لليتر الواحد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن