الأخبار البارزةشؤون محلية

مشروع لسوق المهن التراثية يضم صالات تدريب وقسماً لعرض المنتجات … وزير السياحة من اللاذقية: أرقام السياحة العربية تتطور ولدينا الكثير من التفاؤل بالقدوم العربي

| اللاذقية – عبير محمود

وضع وزير السياحة محمد رامي مرتيني حجر الأساس لمشروع إنشاء سوق للمهن التراثية في حديقة البطرني بمدينة اللاذقية، وفق الاتفاقية التي تم توقيعها في شهر أيار الماضي بين وزارة السياحة مع مجلس مدينة اللاذقية لإحداث حاضنة تراثية في المدينة، وذلك ضمن الجهود الحكومية لدعم المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر والحفاظ على المهن التراثية والموروث الثقافي من الضياع باعتبارها من الذاكرة الوطنية.

وتعد الحاضنة التراثية الأولى من نوعها في محافظة اللاذقية، وتغطي مساحة 2500 متر مربع ضمن حديقة البطرني وتضم صالات تدريب وعرضاً للمهن التراثية وإضافة إلى قسم عرض دائم ومؤقت للمنتجات، إضافة إلى فعاليات سياحية تتضمن إنشاء مطعم من مستوى نجمتين.

وخلال جولته في اللاذقية أمس افتتح مشروع توسعة فندق لابلاج الشاطئ المفتوح التابع للشركة السورية للنقل والسياحة، بواقع 20 جناحاً و100 سرير، علماً أن الفندق من نجمتين ويقدم الخدمات من تصنيف 4 نجوم ويتضمن الشاطئ المفتوح أكواخاً خشبية وغرفة إقامة وكافتيريا ومسبح أطفال، ويؤمن 100 فرصة عمل.

وخلال جولته وضع الوزير حجر الأساس لإقامة فندق مبيت وخدمات شاطئية في موقع مسبح وشاطئ أوغاريت، على أن يتم افتتاحه العام المقبل، والفندق يقدم خدمات سياحية لائقة بتكلفة منخفضة، مع الإشارة إلى أنه سيكون متاحاً لموظفي القطاع العام والنقابيين وكل شرائح المواطنين، وهو من مواقع السياحة الشعبية.

وأكد مرتيني أن الاستثمارات في المناطق التنموية مطلوبة بكثرة وتحقق فرص عمل في هذا المكان، مضيفاً: نحقق تقريباً 125 فرصة عمل للخريجين من المدارس الفندقية أو المعاهد وخريجي القطاعات التقانية والمواطنين.

وفي رده على سؤال لـ«الوطن»، قال مرتيني: نشهد هذا العام عودة من الأشقاء العرب وخاصة العراق، وأيضاً من الأردن ممن يأتون بمجموعات سياحية منظمة، إضافة إلى القدوم اللبناني إلى سورية، مضيفاً: نشهد هذا العام الآلاف من الإخوة العرب والأشقاء من الدول المجاورة وأيضاً من قدوم لافت للمغتربين.

وأضاف: إن أرقام السياحة العربية تتطور بازدياد ولدينا الكثير من التفاؤل بالقدوم العربي، والتفاؤل الأكبر هو قدوم المغترب السوري الذي يسهم بما ينفقه بالتنمية ومدفوعات الخزينة وتشغيل اليد العاملة وتشغيل هذه المشاريع.

وحول دعم المشاريع السياحية بالطاقة البديلة، بيّن مرتيني أن مشروع فندق لابلاج والكرنك الغربي والشرقي هذه المشاريع قطعت الشركة شوطاً كبيراً بالاعتماد على الطاقة المتجددة بالكامل من خدمات تسخين المياه والتكييف والتدفئة والإنارة.

وأشار مرتيني إلى أن الجولة سياحية تنموية في محافظة اللاذقية التي هي عروس الساحل وأحد أهم الحواضر أو المدن السياحية في المنطقة ليس فقط في سورية وهي معروفة تاريخياً أنها عاصمة السياحة، كما أن للجولة بعد تنموي مهم جداً البداية في مشروع الحاضنة التراثية في حديقة البطرني، المشروع هو مشروع سياحي ثقافي تنموي بامتياز، وفيه أكثر من 22 حرفة من المهن اليدوية النادرة التراثية التي من الواجب على كل الجهات المعنية الحفاظ عليها، هذا الجهد تقوم به عدة جهات وطنية وهي وزارات الثقافة والسياحة والصناعة واتحاد الحرفيين وأيضاً الأمانة السورية للتنمية كشريك وطني.

وخلال وضعه حجر الأساس لمشروع شاطئ أوغاريت أشار مرتيني إلى الاهتمام اللافت من الحكومة ومن وزارة السياحة والإدارة المحلية والمحافظات بقطاع السياحة الشعبية، مشيراً إلى أنه سيكون شاطئاً مفتوحاً ويؤمن أقسام المبيت في المرحلة الأولى وسيكون هناك الشاليهات الخشبية كالمعتاد في المرافق والمشاريع الأخرى، مضيفاً: ثم في المرحلة الثانية وهي الأهم هناك فندق بالشراكة بين مجلس مدينة اللاذقية ووزارة السياحة ليضم 100 شاليه فندقي وبالتالي هذا الشاطئ ستصل طاقته الاستيعابية إلى 500 سرير في أقسامه المتعددة.

وفيما يخص توسع فندق لابلاج، بيّن أنه يتضمن 21 شاليهاً فندقياً جديداً يضاف إلى 29 جناحاً فندقياً وشاليهاً فندقياً تم افتتاحها في العام الماضي، إضافة لوجود 20 كوخاً خشبياً وخمسة أجنحة فندقية، وساحات تفاعلية، منوهاً بإحداث نقطة طبية تقدم الخدمات الصحية للجميع.

من جهته أكد مدير عام الشركة السورية للنقل والسياحة فايز منصور لـ«الوطن» أن خطة وزارة السياحة والسورية للنقل دائماً إقامة مشاريع جديدة، ومنها مشروع لابلاج في وادي قنديل في اللاذقية، وتوسعة شاطئ الكرنك في طرطوس.

وبيّن أن التوسع الجديد للمنتجع يضم 21 جناحاً جديداً، بالإضافة إلى الفندق الذي تم افتتاحه في نهاية الموسم الماضي الذي يضم 30 جناحاً وغرفة ومسبحاً ومطعماً ومضافين لفندق لابلاج الذي تم افتتاحه منذ حوالي خمس سنوات.

وبيّن منصور أنه حالياً تم زيادة عدد الشاليهات والأجنحة حسب خطة الشركة السورية للنقل والسياحة بالتوسع بسبب زيادة الطلب والإقبال والقدوم على منشآتها وذلك لجودة الخدمات وانخفاض الأسعار وتأمين الطاقة البديلة على مدار الـ24 ساعة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن