عربي ودولي

رام الله: نتعرض لعدوان على كل الجبهات.. «الوطني الفلسطيني»: الاحتلال تغوّل بالجريمة … مسيرات ووقفات في الضفة الغربية بـ«اليوم الوطني والعالمي لنصرة غزة والأسرى»

| وكالات

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى أن الاحتلال الإسرائيلي يشن عدواناً شاملاً على الشعب الفلسطيني وعلى كل الجبهات، وخاصة على أهالي قطاع غزة، بدوره أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح أن حكومة الاحتلال المتطرفة تغولت بالجريمة والقتل، ولن تستجيب لإرادة المجتمع الدولي، بالتزامن مع ذلك شهدت عدة محافظات في الضفة الغربية، أمس السبت، وقفات ومسيرات ضمن فعاليات «اليوم الوطني والعالمي لنصرة غزة والأسرى».

ونقلت وكالة «وفا» عن مصطفى قوله أمس: «لا يخفى على أحد مخططات الاحتلال وإجراءاته المتسارعة في استهداف مشروعنا الوطني والتنكر لحقوقنا الوطنية الثابتة التي كفلتها الشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة، هذه المخططات بدت أكثر وضوحاً مع حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال في غزة، بكل ما تتضمنه من عمليات تدمير شامل للمساكن والبنية التحتية والقتل والتشريد والتجويع».

وأضاف مصطفى: «يستهدف الاحتلال مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية، عبر الاقتحامات اليومية وأحدثها اليوم في طولكرم، والتمدد الاستيطاني بشكل غير مسبوق»، لافتاً إلى تسارع إجراءات الاحتلال في تهويد القدس، وتقطيع أوصال الوطن، والاستفراد والتنكيل بأسرانا، وشدد على أن كل هذه الإجراءات الاحتلالية لن «تثنينا عن التمسك بثوابتنا الوطنية والعمل على توفير سبل الحياة الكريمة لأبناء شعبنا ودعم صمودهم».

بدوره، أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح أن حكومة الاحتلال المتطرفة تغولت بالجريمة والقتل، ولن تستجيب لإرادة المجتمع الدولي، وستتمادى بارتكاب المزيد من عمليات الإبادة الجماعية والتطهير في قطاع غزة.

وقال فتوح في بيان أمس السبت نقلته وكالة «وفا»: «منذ أكثر من 300 يوم والاغتيالات مستمرة، وآخرها صباح اليوم بإعدام 5 فلسطينيين قرب بلدة زيتا شمال مدينة طولكرم، عبر طائرة مسيرة»، مضيفاً: «لن يجرؤ كيان أو دولة بالعالم على ارتكاب الفظائع والمجازر وقتل آلاف الأطفال والنساء والطواقم الطبية والصحفيين وفرض حصار مجرم لولا وجود دولة توفر الإمكانات والحماية والحصانة له، وهذا ما تقوم به الإدارة الأميركية برعاية وحماية الاحتلال الفاشي ومساعدته بتنفيذ جرائمه».

وشدد فتوح على أن خطر نشوب حرب تشمل المنطقة يزداد، وهذا ما تسعى إليه حكومة الاحتلال المتطرفة، مستغلة عجز المجتمع الدولي وضعفه بتنفيذ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، عبر اتخاذ مواقف تردع كيان الاحتلال وقياداته العنصرية.

في غضون ذلك، شهدت عدة محافظات في الضفة الغربية، أمس السبت، وقفات ومسيرات ضمن فعاليات «اليوم الوطني والعالمي لنصرة غزة والأسرى»، وفي الـ26 من تموز الماضي، أعلنت مؤسسات فلسطينية معنية بالأسرى وقوى وطنية وإسلامية، في مؤتمر صحفي، بمشاركة نقابات واتحادات وأطر شعبية ووطنية، يوم الثالث من آب 2024 «يوماً وطنياً وعالمياً لنصرة غزة والأسرى».

وبلغ إجمالي عدد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 9900، في حين بلغ عدد المعتقلين «الإداريين» في سجون الاحتلال نحو 3380، وبلغ عدد من صنفتهم سلطات الاحتلال بـ«المقاتلين غير شرعيين» أكثر من 1400، وارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 257، منهم 20 أسيراً ارتقوا منذ بدء حرب الإبادة وهم ممن تم الإعلان عن هوياتهم، إضافة إلى عشرات المعتقلين الشهداء من غزة، ويواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم.

ومنذ السابع من تشرين الأول، تشن إسرائيل، «القوة القائمة بالاحتلال»، حرباً على قطاع غزة خلفت أكثر من 130 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وشارك مئات المواطنين، أمس السبت، في وقفة جماهيرية أقيمت في ميدان المنارة وسط مدينة رام الله، ضمن فعاليات اليوم العالمي لنصرة غزة والأسرى، الذي أعلنت عنه مؤسسات الأسرى، والقوى الوطنية والإسلامية، وكل التشكيلات والأطر الرسمية والشعبية.

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس: إن آلة الحرب الاستعمارية تشن منذ أكثر من 300 يوم حرب إبادة، وتهجير، وتجويع بشكل غير مسبوق في العصر الحديث على شعبنا في قطاع غزة، أسفرت حتى اللحظة عن استشهاد، وإصابة، وفقدان مئات الآلاف منهم، جلهم من النساء والأطفال وكبار السن، واعتقال الآلاف، عدا عن تهجير قرابة مليوني فلسطيني لأكثر من مرة، بعد تدمير المنشآت، والمنازل، والبنى التحتية في مسعى لتحويل القطاع بأكمله إلى منطقة غير صالحة للحياة الآدمية.

وأوضح فارس في كلمة ألقاها نيابة عن الفصائل، والقوى الوطنية، والمؤسسات الشعبية والرسمية، أن إدارة مصلحة السجون تشن بالوقت نفسه حرباً وحشية على أسرانا، وتنكل بهم أشد تنكيل، وتنفذ سياسات الإعدام بحقهم يومياً، كما تفرض على الضفة الغربية حرباً وحصاراً غير مسبوقين، إذ قتلت المئات واعتقلت قرابة 10 آلاف مواطن.

وشدد فارس على ضرورة تجسيد مبدأ وحدة الأرض، والشعب، والقضية عبر الأفعال والتحركات الجماهيرية والشعبية المقاومة، وحشد كل الطاقات لإعادة الاعتبار للعمل الجماهيري والشعبي المقاوم الفاعل، إسناداً للشعب الفلسطيني في غزة، وللمعتقلين في معتقلات الاحتلال، داعياً للضغط بكل الوسائل والسبل من أجل وقف شلال الدم، ومجازر الإبادة، وسياسات الإماتة المتعددة، والحصار والتجويع والتهجير بحق الشعب الفلسطيني في القطاع.

وتخللت الفعالية مسيرة جابت شوارع المدينة، رفع خلالها المشاركون علم فلسطين، وشعارات تضأمنية، وأكدوا ضرورة أن الضغط لوقف الإبادة والحرب التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين في القطاع، والعمل على الإفراج عن المعتقلين كافة.

وفي نابلس شارك المئات من أهالي المحافظة، في فعالية جماهيرية نصرة لغزة والأسرى، التي دعت لها فصائل العمل الوطني في محافظات الوطن، وقال محافظ نابلس غسان دغلس، «إن رسالتنا اليوم لكل أحرار العالم أن ينتفضوا نصرة لغزة، والتنديد بمجازر الاحتلال في عزة والضفة، وللأسرى الذين يعانون من انتهاكات الاحتلال».

وشدد على ضرورة رص الصفوف وتحقيق الوحدة الوطنية خلف القيادة الشرعية، لمواجهة سياسية المحتل، الذي يستهدف الكل الفلسطيني، وعلى العالم أن يدرك أن الفلسطينيين مستمرون في نضالهم حتى نيل حقوقه المشروعة والحرية والاستقلال.

من جانبه، قال أمين سر حركة «فتح» في نابلس محمد حمدان في كلمة الفصائل والمؤسسات، «نجتمع اليوم لننتصر لغزة والأسرى والشهداء، نوجه صرخة إلى المجتمع الدولي ومؤسساته، لتحمل مسؤولياته وتنفيذ ما شملته القوانين الإنسانية والاتفاقات الدولية على رأسها اتفاقية جنيف الرابعة، وعدم الكيل بمكيالين وتناسي حقوق الشعب الفلسطيني»، وأضاف إن الشعب الفلسطيني لن ينكسر أمام حكومات الاحتلال المتطرفة التي تقتل الشعب الفلسطيني ورموزه، وشعبنا موحد خلف قيادته.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن