عربي ودولي

منظمات فلسطينية حذّرت من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع … «أونروا»: حل الوكالة يعني نهاية مسألة اللاجئين

| وكالات

حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «اونروا» من أن حل الوكالة يعني نهاية قضية اللاجئين، وأشارت إلى أن تقديم المساعدات الإنسانية أصبحت صعبة للغاية في غزة، في حين أكدت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تتفاقم بشكل كبير، في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على القطاع وزيادة القيود التي يفرضها الاحتلال على دخول المساعدات.

وفي حوار مع وكالة أنباء «الأناضول» التركية بشأن «أونروا» ودورها وتصنيف «الكنيست» الإسرائيلي لها بأنها «منظمة إرهابية» وحظر عملها في الأراضي الفلسطينية، قالت نائب مدير المكتب الإعلامي للوكالة في غزة إيناس حمدان: إن حل «أونروا»، سيؤدي إلى «نهاية مسألة اللاجئين».

وفي الـ22 من تموز المنصرم، وافق «كنيست» الاحتلال الإسرائيلي على ثلاثة مشروعات «قوانين» تصنف أونروا «منظمة إرهابية»، وتحظر عملها في الأراضي الفلسطيني، وترفع الحصانة عن موظفيها.

وفي حديثها، أشارت حمدان إلى أن تصنيف «الكنيست» يعد جزءاً من «حملة واسعة لحل أونروا»، وقالت: «حل أونروا يعني نهاية مسألة اللاجئين، وهي المرة الأولى في تاريخ الأمم المتحدة»، وذكرت أن «أونروا» تعمل في مجال المساعدات الإنسانية منذ أكثر من 75 عاماً وهي أكبر منظمة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة، وأوضحت أن عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين يستفيدون من خدماتها وصل إلى نحو ستة ملايين، في مناطق عملياتها الخمس (غزة والضفة وسورية ولبنان والأردن).

وقالت حمدان: إن أنشطة تقديم المساعدات الإنسانية أصبحت صعبة للغاية في غزة جراء التدهور المستمر للأوضاع الأمنية في القطاع، وأضافت: «المساعدات الإنسانية هي شريان الحياة، ومن دون توافر الموارد الأساسية كالمياه والغذاء والإمدادات الطبية والأدوية واللقاحات والوقود بكميات كافية، وبشكل منتظم، فإن أنشطتنا في مجال المساعدات الإنسانية تتضاءل للأسف»، إلى جانب ذلك، فإن «أونروا» تقدم «خدمات التعليم والصحة والبيئة والمساعدات الغذائية والنقدية وتحسينات المخيمات والمساعدة النفسية والاجتماعية وغيرها من الخدمات اللوجستية».

وقالت «أونروا» في بيان سابق: إنها تلقت منذ بداية الحرب الإسرائيلية 464 بلاغاً عن حوادث (عمليات قصف أو اقتحام أو إطلاق نار) أثرت في مباني الوكالة والنازحين الموجودين بداخلها، ما أسفر عن تأثر 190 منشأة مختلفة تابعة لأونروا.

في سياق متصل، أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تتفاقم بشكل كبير، في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على القطاع وزيادة القيود التي يفرضها الاحتلال على دخول المساعدات.

وأشار الشوا، في مداخلة هاتفية لقناة «النيل للأخبار» إلى انخفاض عدد الشاحنات التي تحمل المساعدات إلى قطاع غزة خلال شهري حزيران وتموز الماضيين مقارنة بشهر نيسان قبل اجتياح الاحتلال الإسرائيلي معبر رفح من الجانب الفلسطيني وإغلاقه.

وأوضح الشوا أن الأوضاع الصحية في القطاع تزداد سوءاً وخاصة في ظل تزايد أعداد الإصابات والجرحى وانتشار الأمراض والأوبئة، فضلاً عن وجود أزمة بيئية خطيرة ناتجة عن نقص مياه الشرب والمياه المستخدمة للأغراض اليومية، وانتشار أكوام النفايات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن