الأمم المتحدة طالبت قبرص بعدم إرسال اللاجئين إلى المنطقة العازلة … «الأغذية العالمي» يصدر بطاقات للمساعدات الشهرية للاجئين في مصر

أعلن برنامج الأغذية العالمي عن إصدار بطاقات جديدة خاصة بالمساعدات الغذائية الشهرية للاجئين في مصر من جميع الجنسيات، بمن فيهم السوريون المستفيدون من هذا المشروع فقط، في حين طالبت الأمم المتحدة الحكومة القبرصية بوقف إرسال اللاجئين إلى «المنطقة العازلة» التي تفصل شمال قبرص عن جنوبها، لكونهم يواجهون فيها ظروفاً إنسانية صعبة.

وقال البرنامج في بيان نقلته مواقع إلكترونية معارضة أمس: إنه «سيتم الإعلان لاحقاً عن موعد توزيع البطاقات الجديدة»، مشيراً إلى ضرورة التقيد بالوقت والمكان المحددين اللذين سيتم تحديدهما عبر رسائل نصية تُرسل للمستفيدين، لاستلام البطاقة ومراجعة البيانات.

وأكد أن البطاقات القديمة لن تكون صالحة للصرف، مع ضرورة إحضار البطاقات الصفراء أو الزرقاء للاجئين UNHCR أو كرت UNRWA للسوريين الفلسطينيين وجواز السفر.

ولفت إلى أن التسليم سيكون لصاحب الكرت شخصياً، وسيتم الإعلان عن موعد التوزيع من خلال الرسائل النصية على الهواتف المحمولة.

وسبق لبرنامج الأغذية العالمي أن استبعد الكثير من اللاجئين بينهم سوريون كانوا يستفيدون من المساعدات، قائلاً: إن «ذلك جاء بسبب نقص التمويل وعدم استلام بعض المستفيدين مساعداتهم لعدة شهور متتالية».

ويقدم برنامج الأغذية العالمي حسب المواقع، ثلاثة أنواع من المساعدة للاجئين الذين يعيشون في مصر، أولها الغذائية، وهي عبارة عن تحويل نقدي لكل شخص، حيث يتم تقديم هذه المساعدة كل شهر للاجئين الذين تم تحديدهم على أنهم الأكثر احتياجاً.

كما يقدم البرنامج المساعدة الغذائية للحوامل والمرضعات، عبر تحويلات نقدية شهرية للنساء الحوامل أو اللاتي لديهن أطفال تحت سن السنتين، لكن انقطعت هذه المساعدات منذ أشهر طويلة بسبب نقص التمويل، وفقاً لما ذكره البرنامج.

ويوفر برنامج الأغذية العالمي أنشطة بناء القدرة على الصمود وتعزيز التماسك الاجتماعي بين اللاجئين الأكثر احتياجاً وأفراد المجتمع المضيف، ويقدم مع الشركاء تدريبات مهنية في مجالات عمل مختلفة.

وعند حضور 80 بالمئة من الدورة التدريبية الشهرية، يتلقى المشاركون مساعدة نقدية شهرية بدلاً من أي دخل قد يكون فقدوه أثناء مشاركتهم في البرنامج، وفق المواقع.

بموازاة ذلك، قال رئيس بعثة الأمم المتحدة في قبرص عليم صديق في تصريح لصحيفة «قبرص ميل» نقلته المواقع المعارضة: إن «44 طالب لجوء تم اعتراضهم ومنعهم من الوصول إلى إجراءات اللجوء، حيث تم اعتراض أربعة منهم على الأقل في المنطقة الخاضعة لسيطرة الحكومة ونقلهم من شرطة قبرص إلى المنطقة العازلة التابعة للأمم المتحدة، رغم اعتراضات بعثة الأمم المتحدة ومفوضية اللاجئين».

وجاء تصريح المسؤول الأممي بعد أن اعترضت السلطات القبرصية الخميس الماضي، 44 مهاجراً ينحدرون من سورية وفلسطين، وصلوا عن طريق البحر وتقطعت بهم السبل على حافة «المنطقة العازلة».

وشدد صديق على أن «هذا الوضع يتطلب تحركاً عاجلاً»، مضيفاً: إنه «لا يمكن ترك هؤلاء الأشخاص عالقين داخل «المنطقة العازلة»، حيث يواجهون ظروفاً إنسانية صعبة على نحو متزايد».