روسيا وإيران: الحل سياسي والشعب السوري يقرر مستقبله بنفسه
جددت إيران وروسيا التأكيد على تطابق مواقفهما تجاه ضرورة حل الأزمة في سورية بالسبل السياسية والتأكيد على حق الشعب السوري بتقرير مستقبله عبر حوار سوري سوري دون تدخل خارجي ودون مشاركة الإرهابيين.
موقف البلدين جاء خلال زيارة يقوم بها مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي إلى موسكو تستمر لأربعة أيام التقى خلالها أمس كل من رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي الكسي بوشكوف، والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية الكسندر لافرينتيف.
وفي مؤتمر صحفي عقب لقائهما أمس في موسكو، أكد بوشكوف أنه بحث مع ولايتي خلال اللقاء مواقف روسيا وإيران حول الأزمة السورية والأوضاع في المنطقة وآفاق تطوير العلاقات الثنائية، موضحاً أن إيران وروسيا تجددان التأكيد على حق الشعب السوري بتقرير مستقبله بنفسه دون تدخل خارجي ودون مشاركة الإرهابيين.
من جانبه اعتبر ولايتي أن موقف البلدين من الأزمة في سورية يعتبر أحد أمثلة التعاون بين إيران وروسيا، وقال إن «النجاح في هذا المجال يعتبر مهماً وحيوياً ويمكن أن يضمن سلامة أراضي بلدان المنطقة بما فيها العراق وتركيا ويضمن كذلك الاستقرار في المنطقة والعالم»، موضحاً أن التطرف في المنطقة الذي ينتشر ليشمل آسيا الوسطى وشرقي الصين يجعل التعاون الثنائي يلعب دوراً كبيراً في هذا المجال.
من جهته شدد لافرينتيف خلال لقائه ولايتي ضرورة التوصل إلى حل سياسي وشامل للأزمة في سورية بأيدي السوريين أنفسهم من خلال حوار سوري سوري.
وبحث الجانبان المسائل الإقليمية المرتبطة بالحل السياسي للأزمة في سورية والتعاون بين البلدين في إطار مركز بغداد المعلوماتي الذي يضم إيران وروسيا وسورية والعراق والذي يهدف لتنسيق جهود مواجهة الإرهاب. كما بحث ولايتي مع أمين مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف الوضع في سورية وفي منطقة الشرق الأوسط بشكل عام وكذلك آفاق التعاون الروسي الإيراني وضمان الأمن الإقليمي والدولي.
وكان ولايتي وصف في تصريح صحفي بعد وصوله موسكو العلاقات بين إيران وروسيا بأنها غير مسبوقة في تاريخ العلاقات الثنائية بينهما، مشيراً إلى أن المواقف مشتركة بين البلدين تجاه ضرورة حل الأزمة في سورية بالطرق السلمية، مشيراً إلى أن التعاون بين البلدين إستراتيجي الطابع ويشهد نمواً مستمراً.
سانا