طرطوس تتفاءل بالسياحة … منتجع بلوبي يعاني من الطريق.. ومنشآت تشكو الكهرباء

| طرطوس- هيثم يحيى محمد

مازالت منشآت طرطوس السياحية تعوّل في عملها ومواردها على موسم الاصطياف الذي يمتد من حزيران وحتى افتتاح المدارس مطلع أيلول من كل عام حيث إن السياحة الشتوية مازالت ضعيفة لأسباب مختلفة.

وموسم هذا العام الاصطيافي شهد حركة جيدة وخاصة خلال عطلة عيد الأضحى الطويلة وأيام العطل ومازالت نسب الإشغال جيدة في معظم المنشآت وخاصة الموجود منها على شاطئ البحر حيث إن الكثير من رواد المحافظة يفضلون الاستمتاع بمياه البحر، إضافة لما يقوم به البعض من زيارات إلى المناطق الجبلية رغم المعاناة من نقص مادة البنزين.

وأكد مدير سياحة طرطوس بسام عباس أن التوقعات تشير إلى موسم سياحي واعد ونسب قدوم سياحي جيدة جداً، مؤكداً ضرورة تضافر الجهود لدعم القطاع السياحي.

وأشار إلى أن أهم المشاكل التي يواجهها القطاع السياحي حالياً هي موضوع حوامل الطاقة وتوافرها وأسعارها من كهرباء وماء والتي تؤثر في ارتفاع تكاليف التشغيل، معرباً عن أمله معالجة كل الصعوبات، ولاسيما في ظل الإنجازات الكبيرة على الصعيد التشريعي للقطاع السياحي من خلال صدور القانون /23/ تاريخ 26/5/2022 الخاص بترخيص وتشغيل المنشآت السياحية والقانون /28/ تاريخ 28/6/2022 الخاص بالسجل السياحي وإعداد مشاريع الصكوك التشريعية المعدلة لقانون غرف السياحة ولمهنة الدلالة السياحية وغيرها من المزايا والإعفاءات والتسهيلات من خلال قرارات مجلس الوزراء وتوصيات اللجان المختصة ضمنه.

وأضاف عباس: سيشهد الموسم السياحي الحالي دخول عدد من المنشآت السياحية في الخدمة لترفد الطاقة الاستيعابية للمحافظة والتي ستؤمّن عدداً من فرص العمل للخريجين وأصحاب الخبرة في سوق العمل السياحي، منها عودة افتتاح منتجع مشتى الحلو بكامل طاقته الاستيعابية بعد إعلان افتتاحه رسمياً نهاية الموسم الفائت، وفندق طرطوس الكبير ومشروع تطوير الكرنك الشرقي وعدد من المشاريع الخاصة الأخرى، إضافة إلى مركزين جديدين للتأهيل والتدريب السياحي والفندقي سينضمان إلى خريطة التعليم السياحي في المحافظة.

وأشار إلى أن هذا الموسم سيشهد اهتماماً خاصاً بجزيرة أرواد وذلك ضمن التوجه الحكومي وخطة وزارة السياحة ومحافظة طرطوس لتطوير الواقع الخدمي والتنموي والسياحي للجزيرة بالتعاون مع المجتمع المحلي، مشيراً إلى أن المحافظة تتميز بوجود منشآت سياحية ومنتجعات شاطئية وجبلية مهمة، حيث بلغ عدد الأسرة الفندقية بحدود 5000 سرير وعدد كراسي الإطعام بحدود 40000 كرسي.

وأكد عباس أنه تم التعميم على كل أصحاب المنشآت السياحية عملاً بتعاميم وزارة السياحة للتأكيد على النواحي منها الإعلان الواضح عن الأسعار وعدم تجاوز سقوف الأسعار المحددة وفق مستوى التصنيف الممنوحة للمنشأة، والتقيد بالشروط الصحية لحفظ المواد الغذائية والتأكد من صلاحيتها وآلية حفظ المواد وطريقة وأدوات تحضيرها، والنظافة العامة في المطابخ وكل المرافق داخل المنشآت والتأكد من الشروط الصحية لعملها والشروط الفنية والخدمية والتشغيلية المرتبطة بمستوى تأهيل أو تصنيف المنشأة، إضافة إلى جودة الخدمات التي تقدمها المنشآت السياحية بما يتوافق مع معايير تصنيفها.

ولفت إلى أنه ستقوم الشركة السورية للنقل والسياحة بتطوير «الموقع A» ضمن منطقة شاليهات الأحلام بإضافة وحدات مبيت خشبية وزيادة عدد وحدات المبيت في القسم الغربي من شاطئ الكرنك، مضيفاً: تتم المتابعة مع الوحدات الإدارية الشاطئية وكذلك مع المديرية العامة للموانئ لطرح مواقع مناسبة كشواطئ مفتوحة بهدف تأمين شواطئ وخدمات لأكبر شريحة من المواطنين وكذلك تأمين خدمات شاطئية على امتداد شاطئ المحافظة.

من جهته قال مدير منتجع بلوبي السياحي الذي يقع على شاطئ الأحلام عماد جورية: إن القطاع السياحي يعاني عدة صعوبات، أبرزها ارتفاع أسعار المحروقات وعدم كفاية الكميات التي تخصص له والصعوبة في تأمينها وزيادة تكاليف التشغيل بشكل كبير جداً.

وأضاف جورية: نعاني كمنتجع سوء واقع طريق الأحلام الذي يخدم المنطقة السياحية الأكثر أهمية على الشاطئ، حيث إنه بحاجة ماسة للإكساء والإنارة والتصريف المطري والبنية التحتية للمنطقة.

وتقول رئيسة غرفة سياحة طرطوس ابتسام صبح إن الغرفة تعمل بشكل حثيث لمتابعة طلبات أعضائها مع الجهات المعنية ومعالجتها قدر الإمكان ومحاولة تخفيف تكاليف التشغيل المرتفعة جداً وخاصة المتعلق منها بالطاقة من كهرباء ومحروقات إضافة لأمور الصيانة وقطع التبديل وارتفاع أسعار المواد وأجور اليد العاملة.. إلخ.

وأضافت صبح: وضمن إطار الأنشطة الترفيهية والثقافية والاجتماعية والتنموية التي تقيمها الغرفة قررت إقامة مهرجان صيف طرطوس الأول برعاية محافظ طرطوس فراس أحمد الحامد وبالتعاون مع مديرية السياحة ومجلس المدينة، ويتضمن المهرجان معرضاً للزهور ومعارض تخصصية مرافقة وفعاليات ترفيهيه وثقافية وحفلات فنية ومسابقات ونشاطات للأطفال وسوق مأكولات وأسواق تجارية.