رياضة

منتخب سيدات السلة يواجه لبنان

| مهند الحسني

عند الامتحان يكرم المرء أو يهان، وفي هذه المقولة اختصار لكثير من الحكم والنصح لأن تكون شعاراً لمرحلة كاملة، وإذا أردنا أن نطبق هذا على اتحاد السلة في إعداد منتخباته الوطنية، فإننا نمنحه علامة الصفر دون تردد، وما يحز بالنفس أن التحذيرات والتنبيهات التي أشار إليها رجال الإعلام وخبراء اللعبة، لم تلق آذاناً مصغية عنده، فكان ما كان، وأصبح الكابوس الذي كنا نخشاه واقعاً، واستيقظ اتحادنا على واقع مرير، وفشل كبير في تقديم منتخب يليق باسم سورية وسمعتها.

وإذا كانت محطات التقييم متدرجة فإن أعلى مراحل عمل الاتحادات هو منتخباتها الوطنية، لأن أي منتخب هو حصيلة إستراتيجية ورؤية فنية بعيدة وأنظمة تصيب العمق المطلوب للارتقاء باللعبة، ونحن نمنح اتحاد السلة علامة الصفر أيضاً، ليس بسبب سوء النتائج الرقمية وحسب، فالرياضة كما هو معروف عنها تتساوى فيها احتمالات الفوز والخسارة، لكن أن يكون الأداء هزيلاً وبدائياً وغير منضبط معتمداً على المبادرات الفردية، حيث ظهرت سلتنا كالقزم أمام عمالقة آسيا.

يبدو أن اتحاد السلة استفاد من تجاربه السابقة في إعداد منتخباته واليوم نراه يخطو في الاتجاه الصحيح عندما قرر تغيير طريقته في الإعداد وكانت البداية مع منتخب السيدات الذي بدأ تحضيراته منذ 10 أيام، فالمنتخب سيتم تحضيره عبر مراحل حتى يصل للجاهزية الفنية الجيدة التي تؤهله للمشاركة في أي استحقاق خارجي.

معسكر خارجي

يغادرنا منتخب السيدات صباح اليوم إلى بيروت للقاء منتخب لبنان في لقاءين وديين سيعودان بالفائدة الفنية على المنتخبين، وكان من المفترض أن يواجه منتخبنا منتخب إيران أيضاً لكن الأخير اعتذر، وهاتان المباراتان تعتبران محطة مهمة للمنتخب في رحلة استعداداته، واللعب مع لبنان لن يكون سهلاً وسيضع جهازنا الفني أمام حقيقة مستوانا ومدى جاهزينا الفنية والبدنية.

اتصلت الوطن مساء أمس بمدرب المنتخب سومر خوري الذي أكد بأن معسكر المنتخب بدأ قبل أسبوع بوجود 16 لاعبة عبر حصتين تدريبيتن يومياً تم التركيز فيهما على الجانب البدني بسبب تراجعه عند جميع اللاعبات اللواتي دخلن في استراحة طويلة بعد نهاية الموسم الماضي، وتابع بقوله: معدل أعمار اللاعبات صغير، حيث يصل إلى 21 سنة لأن إستراتيجية الاتحاد تتضمن الاعتماد على جيل صغير لأن هذا المنتخب بمنزلة اللبنة الأساسية لمنتخب المستقبل، ومضى بقوله: دخلنا المعسكر وسوف نغادر اليوم للبنان لمواجهة منتخبها مرتين، واللقاءان يعتبران مهمين لأن اللعب أمام لبنان سيكون له فائدة فنية كبيرة وخاصة أننا منقطعون عن المشاركات الخارجية منذ أكثر من سنتين ونصف، ما يسهم في تراجع خبرة لاعباتنا على صعيد المشاركات الخارجية، وبغض النظر عن النتيجة الرقمية غير أن نتيجة اللقاءين ستضعنا أمام حقيقة مستوى لاعباتنا وسنعمل على تصحيح الأخطاء ومحاولة تجاوزها.

وعن مصير المنتخب بعد معسكر لبنان تابع يقول: اجتمعنا مع اتحاد السلة وتم الاتفاق على أن يجتمع المنتخب ثلاث مرات بالشهر من أجل أن يبقى ضمن أجواء التحضيرات، وختم حديثه بقوله: باب المنتخب سيبقى مفتوحاً لجميع اللاعبات وفي كل مرحلة سيتم زج الأفضل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن