شؤون محلية

مبادرة مميزة في الحسكة … جمعية خيرية متخصصة بعلاج الأطفال المصابين بالسرطان

| الحسكة- دحام السلطان

افتتحت يوم أمس الأحد في مدينة الحسكة الجمعية الطبية «العافية للصحة» لتكون الجمعية الطبية الثانية من نوعها على مستوى المحافظة، إضافة إلى الجمعية الطبية السورية، والأولى في تخصصها بمرضى أطفال السرطان وذويهم في محافظة الحسكة، لتكون بارقة أمل لمحتاجي خدماتها الطبية في ظل تفاقم الوضع الصحي وتأخره لظروف خارجة عن إرادة المؤسسة الصحية بالمحافظة، نتيجة لخروج جميع المشافي الحكومية عن يد الدولة في مدينة الحسكة، واقتصارها على مشفى حكومي وحيد متمثّل بالهيئة العامة للمشفى الوطني بمدينة القامشلي، لتعنى هذه الجمعية بأطفال مرضى السرطان وذويهم.

وأوضحت مسؤول قطاع الصحة في المكتب التنفيذي بمحافظة الحسكة ديما يوسف أن افتتاح مثل هذه الجمعيات النوعية، يعتبر حالة صحية لتقديم الخدمة الطبية لمن يحتاجها، مضيفة: نحن بدورنا كمحافظة لن ندّخر جهداً في مد يد العون والمساعدة والمؤازرة في تقديم الخدمة لمن يحتاجها إن كان على صعيد المجتمع الأهلي الخيري، أو على صعيد المواطن لتقديم الدعم المطلوب واللازم وتخديمه كمواطن والرعاية الصحية له من خلال المعالجة الدوائية وتقديم المساعدة الإسعافية الفورية له.

من جانبه لفت مدير الشؤون الاجتماعية والعمل إبراهيم عواد خلف، إلى أن افتتاح هذه الجمعية يعني انضمام عنصر جديد إلى الأسرة الإغاثية والإنسانية، ومن هنا يأتي دور الشؤون الاجتماعية والعمل التركيز على هذه الجمعيات النوعية وتقديمها للمجتمع بالشكل اللائق، نظراً للاحتياج الصحي الواسع والكبير بالمحافظة، الذي لم يعد خافياً على المواطن في ظل خروج معظم مؤسسات القطاع الصحي عن الخدمة الحكومية الرسمية، ما أدى إلى لجوء المواطنين إلى القطاع الصحي الخاص المرتفع الأجور والتكاليف.

وفي تصريح لـ«الوطن» قال: نأمل أن تكون هذه الجمعية الثانية من نوعها والأولى في تخصصها على مستوى المحافظة، وأن تعمل على تقديم الخدمة الصحية المطلوبة للمواطن، وعلى تخفيف الأعباء المالية المرتبطة بالعلاج في ظل الاحتياجات الكبيرة للخدمات الطبية، ومن هنا يأتي دورنا على مساعدتها ودعمها وتقديم يد العون والمساعدة والتشبيك مع الجمعيات الأخرى والمؤسسات الصحية الكبيرة كي تظهر بالمظهر اللائق والمشهرة لأجله.

من جهتها أكد مدير الصحة عيسى خلف أن مديرية الصحة ومن خلال الوزارة، تُشجّع أي مبادرة تخصصية في الجانب الصحي مُقدّمة من المجتمع الأهلي، لمساندة مديرية الصحة من أجل تقديم الخدمة الصحية والطبية للمواطن، مبيناً أن أي نشاط لهذه الجمعية سيكون بالتعاون والتنسيق وتحت إشراف مديرية الصحة، التي ترحّب بكل مبادرة من هذا النوع وتعمل على تشجعيها ودعمها ومساندتها ضمن الإمكانات والأدوات المتوافرة لدى مديرية الصحة.

وأشار رئيس مجلس إدارة الجمعية مالك عبد الرزاق الزوبع أن الجمعية تُعنى بشكل مباشر بأطفال مرضى السرطان وذويهم، وتقوم على تقديم الأدوية العلاجية والجرعات اللازمة لمحتاجيها بحسب تشخيص الوضع الطبي للمريض، مضيفاً: إن الكوادر الطبية والصحية الذين يصل عددهم اليوم إلى 14 طبيباً، إضافة إلى الأطباء الموجودين ضمن عضوية مجلس الإدارة، وبوجود العدد الكافي التخصصي من كوادر المتطوعين الذين تتنامى أعدادهم بشكل مستمر، وهم جميعهم على أتم الاستعداد والجاهزية لاستقبال جميع الحالات المرضية على مستوى المحافظة.

وفي تصريح لـ«الوطن» أضاف الزوبع: هناك إمكانية لتوسيع نطاق العمل خارج نطاق حدود المحافظة، من خلال سجلات العمل اليومي المعنية باستقبال المرضى وتوثيق حالاتهم، وتوفير العلاج اللازم لهم والمطلوب لمختلف الحالات المرضية المرتبطة بمرضى السرطان، إن كان على مستوى المحافظة، أو السفر لتلقي العلاج خارج حدودها بعد تغطية نفقات العلاج وأجور التنقل للمرضى وذويهم، ضمن ظروف وإمكانات الجمعية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن