عربي ودولي

انخفاضات حادة في بورصة «تل أبيب» … إعلام إسرائيلي: 10 آلاف جندي قُتلوا أو جُرحوا في قطاع غزة خلال الحرب

| وكالات

كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية في تقريرٍ لها، أن ما لا يقل عن 10 آلاف جندي إسرائيلي قُتلوا أو جُرحوا خلال أشهر «القتال» الطويلة في قطاع غزّة، كاشفة أن ألف جندي ينضمون إلى قوائم الجرحى كل شهر، في حين أكدت وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية افتتاح التداولات في بورصة تل أبيب بانخفاضات قوية ومؤثرة، على خلفية عملية الطعن في «حولون»، والرد المنتظر على عمليتَي اغتيال القائدين إسماعيل هنية في طهران وفؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن أسماء عشرات آلاف الجنود الإسرائيليين، ضمن قوائم القتلى أو الجرحى والمُصابين، الذين سقطوا في المعارك المستمرة خلال الحرب على قطاع غزة، وأكدت الصحيفة، في تقريرٍ لها، نشرته أمس الأحد، أن ما لا يقل عن 10 آلاف جندي إسرائيلي قُتلوا أو جُرحوا خلال أشهر القتال الطويلة في قطاع غزّة، وأضافت إن نحو ألف جندي ينضم كل شهرٍ إلى صفوف الجرحى جسدياً ونفسياً في قسم إعادة التأهيل في وزارة الأمن، حسب بيانات القسم، وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الأرقام لم تمنع كلاً من «الكنيست» والحكومة من إعادة صياغة وتمرير قانون تمديد الخدمة الإلزامية، وترك الجنود النظاميين في الجيش في حالة إحباط كبير وعلامات استفهام.

ونقلت «يديعوت أحرونوت» عن والد أحد جنود لواء النخبة الإسرائيلي «ناحال» والذي يشارك ضمن القوات المتوغلة حالياً في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، تحذيره مما يحصل للجنود، قائلاً: «لم يحدث في تاريخ الحروب الإسرائيلية مثل هذا الوضع، حتى في عام 1948، أن يقاتل الجنود في ظل ظروف غير مواتية، لمدة عشرة أشهر متتالية».

وفي سياقٍ متصل، أفادت الصحيفة بأنّه تم إبلاغ الجنديات المراقبات الإناث في الجولان السوري المحتل «بشكلٍ تعسفي» في الأيام الأخيرة بأنّهن سيخدمن 4 أشهر إضافية، وذلك على الرغم من أنه كان من المفترض أن يتم تسريحهنّ، خلال أيلول المقبل.

ووفقاً للمعطيات الإسرائيلية، الخاضعة للرقابة العسكرية لجيش الاحتلال، فإن أكثر من 690 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً، قُتلوا منذ السابع من تشرين الأول الماضي، وذلك في الوقت الذي يواجه فيه جيش الاحتلال اتهامات داخلية بإخفاء الأعداد الحقيقية لخسائره البشرية والتي تزيد على ذلك بكثير.

وفي الـ12 من تموز الفائت، وافق «الكابينت» الإسرائيلي على قرار تمديد الخدمة الإلزامية في الجيش، الذي يعاني من نقص في العديد، إلى 3 سنوات، على أن يتم عرض القرار على الحكومة للموافقة عليه، وبعد ذلك للتشريع في الجلسة الكاملة لـ«الكنيست».

من جانب آخر، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن التداولات في بورصة «تل أبيب»، أمس الأحد، افتُتحت بانخفاضات قوية ومؤثرة على خلفية عملية الطعن في «حولون»، وتحت تأثير الوضع الأمني المتأزم نتيجة انتظار رد إيران وحزب الله، على عمليتَي اغتيال الشهيدين إسماعيل هنية والسيد فؤاد شكر.

كذلك، أفادت وكالة «بلومبرغ» الأميركية بهبوط حاد في أسهم إسرائيل بسبب الضعف وعمليات البيع في الأسواق العالمية والتهديد المستمر من إيران وحلفائها، حيث انخفض مؤشر البورصة القياسي TA-35 بنحو 2.7 بالمئة وهو أكبر انخفاض له في أسبوع.

وكانت أكبر الانخفاضات في أسهم التكنولوجيا ذات التداول المزدوج، كما انخفضت أسهم شركتَي «نوفا» و«كامتيك»، اللتين تخدمان صناعة أشباه الموصلات، بنسبة 11 بالمئة لكل منهما، في حين تم تداول أسهم شركتَي «تاور سيميكونداكتور» و«نايس» بخسارة بلغت نحو 5 بالمئة.

وعزا كبير خبراء الاقتصاد في الأسواق في بنك «مزراحي تفاهوت»، رونين مناحيم، هذا التراجع إلى الانخفاضات الحادة في الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي و«التوترات الأمنية الهائلة» في «إسرائيل»، مضيفاً إنه «من المتوقع أن يظل السوق متوتراً للغاية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن