سورية

انطلاق المؤتمر التاسع لوزراء الأوقاف في العالم الإسلامي بمشاركة سورية بمكة المكرمة … آل الشيخ: مواجهة التطرف والإرهاب وترسيخ مبادئ الوسطية والاعتدال وتعزيز المواطنة

| وكالات

أعلن وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في العربية السعودية عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ أن المؤتمر التاسع لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بدول العالم الإسلامي سيناقش مواجهة مستجدات التطرف والإرهاب والغلو والتشدد وتعزيز التعايش والتسامح وترسيخ الوسطية والاعتدال وتعزيز المواطنة في دول العالم الإسلامي.

وبمشاركة وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد بدأت في مدينة مكة المكرمة بالسعودية أمس أعمال المؤتمر التاسع لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بدول العالم الإسلامي، الذي تنظمه المملكة تحت عنوان: «دور وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية في تعزيز مبادئ الوسطية وترسيخ قيم الاعتدال».

وحسبما ذكرت وكالة «واس» السعودية فقد أوضح الرئيس التنفيذي للمؤتمر الوزير آل الشيخ، في كلمته أن المؤتمر سيناقش مواجهة مستجدات التطرف والإرهاب، وسبل تحصين المنابر من خطابات الغلو والتشدد، وتعزيز قيم التعايش والتسامح وتصحيح فهم الخطاب الديني، وترسيخ مبادئ الوسطية والاعتدال، وتعزيز المواطنة في دول العالم الإسلامي وأثره في استقرار المجتمعات، والحديث عن الخصوصية الإسلامية في ظل العولمة الثقافية، مؤكداً أن هذا يتطلب التعاون والتشاور وتفعيل البرامج المشتركة، وتبادل الخبرات الناجحة، وتفعيل دور الأئمة والخطباء والدعاة، وأداء رسالة المسجد مع العناية بكل ما يخدم ذلك فنياً ومعمارياً، وتعزيز دور الأوقاف والصناديق الوقفية بما يحقق النماء والاستدامة.

بدوره أكد وزير الأوقاف المصرية أسامة الأزهري أهمية محاربة الغلو والتطرف وصور العنف والتشدد حتى تنطفئ نيران العنف والإرهاب.

وأشار إلى أن المؤتمر اختار عنواناً مهماً وهو قضية القيم الإنسانية المشتركة، وأهمية المواطنة في ظل زمن نشطت فيه جماعات الإرهاب والتطرف في خطاب يقزّم شأن الوطن ويصغره، مؤكداً أن قضية القدس وفلسطين ستظل القضية الأولى في وجدان كل مسلم.

من جانبه أوضح وزير الأوقاف والشؤون الدينية بسلطنة عمان محمد بن سعيد المعمري، أن العالم يواجه تحديات ثقيلة تتمثل في اضطراب المفاهيم القيمية واختلال التوازن الأخلاقي، مضافاً إليها الصراعات والنزاعات والحروب، وخطابات الكراهية التي صورت مجتمعاتنا وكأنها عالة تاريخاً ومستقبلاً على الحضارة والحداثة.

وشدد على المسؤولية الملقاة على المسؤولين في وزارات الشؤون الإسلامية والدينية للتعاون وتكثيف العمل من أجل حماية مجتمعاتنا، وتعزيز مرونتها وقدرتها للحفاظ على أسسها القيمية والأخلاقية من خلال تجديد الفهم للخطاب الديني بما يتسق مع التحديات الراهنة، تعزيزاً لوعي ديني يتسم بالوسطية والاعتدال.

وناقشت أولى جلسات المؤتمر محوراً بعنوان «مواجهة مستجدات التطرف والغلو والإرهاب وأهمية تحصين المنابر من خطاباتها».

وأول من أمس أوضح وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد على هامش لقائه بوزير الشؤون الدينية السعودي ان المؤتمر يهدف لجمع الشمل حول ترسيخ قيم الاعتدال، والقيم الحقيقية التي جاء بها الإسلام، مشيراً إلى أن المؤتمر بطروحاته سوف يكون عنواناً فارقاً في مجال الدعوة الإسلامية لهذا العصر.

وتشارك في المؤتمر الذي يستمر يومين 62 دولة من دول العالم الإسلامي بحضور عدد كبير من وزراء الأوقاف وكذلك 250 شخصية إسلامية، حسبما ذكرت وكالة «سانا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن