شؤون محلية

في ظل أزمة مياه الشرب باللاذقية.. خطة عمل ولجان لمعالجة الواقع المائي … صهاريج لسقاية المواطنين مجاناً واستراتيجية لضبط الهدر على الخطوط

| اللاذقية – عبير محمود

في ظل معاناة معظم مناطق وأحياء محافظة اللاذقية من أزمة نقص مياه الشرب منذ بداية فصل الصيف الحالي، أصدر محافظ اللاذقية أوامر إدارية بتشكيل لجنتين للعمل على معالجة واقع مياه الشرب ووضع الحلول للمعالجة، والعمل وفق إستراتيجية يتم وضعها لضبط الهدر ومعرفة أسبابه.

وحول آلية عمل ومهام اللجنتين، بيّن عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع المياه والصرف الصحي وشؤون مجالس المدن والبلدان في محافظة اللاذقية بشار نديم أسد لـ«الوطن»، أن المحافظة شكلت اللجنتين بهدف العمل على معالجة واقع المياه الشرب بجهود كبيرة ومتابعة كل الشكاوى حول الواقع المائي بكل الأماكن.

أسد وباعتباره رئيساً للجنتين كعضو مكتب تنفيذي مختص، ذكر أن اللجنة الأولى مهمتها دراسة وضع مياه الشرب من حيث الكمية المنتجة والمسلّمة والموزعة بدءاً من مجموعات الضخ والتصفية في نبع السن مروراً بخطوط الجر الناقلة مع تحديد الغزارات على كامل الخطوط لمعرفة مواقع الهدر ونسبته ومعرفة أسبابه والعمل على وضع إستراتيجية لضبطه، وانتهاء بخزانات التوزيع في محافظة اللاذقية.

مع التنويه إلى ضرورة الاستعانة بقيادة شرطة محافظة اللاذقية لتقديم المؤازرة عند اللزوم وبمن تراه مناسباً لتنفيذ أعمالها على أن تقدم اللجنة تقريرها إلى المكتب التنفيذي للمحافظة ومناقشة وإقرار ما هو مناسب، علماً أن اللجنة تضم أعضاء ممثلين عن مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي، مديرية الموارد المائية وشركة كهرباء اللاذقية وشركة الصرف الصحي.

وفيما يخص مهام اللجنة الثانية، قال أسد: إن مهمة اللجنة تأمين مياه الشرب لإرواء الأحياء العطشى وسقاية المواطنين «مجاناً» بعد تحديد عدد الصهاريج التي ستقدمها كل جهة من الجهات العامة وأماكن تجمعها مع تحديد مكان تعبئة الصهاريج.

وحسب قرار اللجنة تستعين بمن تراه مناسباً لإنجاز أعمالها، وهي مؤلفة من أعضاء ممثلين لمؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي، ومديرية الخدمات الفنية، ومديرية الموارد المائية، ومديرية الدفاع المدني، مديرية الزراعة، ومجلس مدينة اللاذقية – فوج الإطفاء.

وتأتي الإجراءات الجديدة بعد شكاوى عديدة حول الوضع السيئ للواقع المائي وتوقف الضخ عن أحياء ومناطق عدة بشكل متكرر لأيام عدة، منها ما تبرره المؤسسة بأنه نتيجة أعطال، وآخر بفعل عدم تنسيق بين مؤسسة المياه وشركة الكهرباء!.

وفي ظل هذه المعاناة يضطر مواطنون لمواجهة العطش بتعبئة المياه عبر صهاريج، يتراوح ثمن التعبئة منها بين 60-250 ألف ليرة حسب سعة الخزان، ما حمّل المواطن عبئاً مادياً إضافياً في ظل الظروف الصعبة بشكل عام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن