غادرت رئيسة حكومة بنغلادش الشيخة حسينة واجد البلاد بعد تقديم استقالتها على متن طائرة مروحية توجهت إلى ولاية البنغال الغربية غرب الهند، وذلك إثر اقتحام آلاف المتظاهرين مقرّ رئاسة الحكومة في العاصمة دكا، وذلك بعد ورود الأنباء التي أكدت مغادرتها إلى الهند.
واستقالت رئيسة الحكومة البنغالية الشيخة حسينة واجد من منصبها أمس الإثنين، حسبما أعلن الجيش البنغالي، وغادرت البلاد على متن طائرة مروحية عسكرية إلى ولاية البنغال الغربي الواقعة غرب الهند، وفق وسائل إعلام محلية.
في غضون ذلك، أعلن قائد الجيش البنغالي وقر الزمان، أنه سيتم إجراء محادثات ولقاء الرئيس محمد شهاب الدين من أجل تشكيل حكومة مؤقتة، مؤكداً أن ممثلين عن الأحزاب السياسية الرئيسة كانوا حاضرين في المناقشات مع الجيش.
كذلك، أعلن أن الجيش سيجري تحقيقاً في كل عمليات القتل التي تمت على مدى الأسابيع الماضية، ودعا الطلاب الذين دعوا إلى التظاهرات أمس إلى الهدوء والعودة إلى المنازل، وحث المواطنين على «الكفّ عن العنف والثقة بالجيش»، وتوجّه قائد الجيش إلى المتظاهرين قائلاً: «امنحونا بعض الوقت، وسنجد حلاً»، مضيفاً: «لا حاجة لفرض حظر التجوال، أو أي إجراءات طوارئ في البلاد».
يأتي ذلك في حين تتواصل أعمال العنف في بنغلادش، التي أسفرت عن مقتل نحو 300 شخص منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للحكومة في تموز الماضي، ودعا قادة الاحتجاجات في البلاد إلى تظاهرات جديدة أمس الإثنين.
يُذكر أن الاحتجاجات بدأت الشهر الماضي، حيث قُتل 150 شخصاً على الأقل، في حين جُرح الآلاف جراء أعمال العنف التي اندلعت إثر الاحتجاجات التي نظّمتها المجموعات الطلابية ضدّ المحاصصة في الوظائف الحكومية، وبحلول نهاية الأسبوع الماضي تحوّلت التظاهرات إلى حملة تسعى إلى الإطاحة بالشيخة حسينة، حيث طالب المتظاهرون بالعدالة للأشخاص الذين قتلوا خلال الشهر الماضي، وأول من أمس الأحد، قُتل نحو 100 شخص، خلال اشتباكات مع قوات الأمن وأنصار «رابطة عوامي»، الحزب الحاكم في البلاد.