عربي ودولي

الأمم المتحدة: حماية مدني غزة يجب أن تكون في رأس الأولويات

| وكالات

دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أمس الإثنين، إلى حماية المدنيين الذين «عانوا آلاماً لا تطاق نتيجة القنابل والهجمات المسلحة في الأشهر العشرة الماضية»، معرباً عن قلقه «العميق» إزاء تزايد خطر نشوب صراع أوسع في الشرق الأوسط.

وفي بيان له حول التوتر المتصاعد في الشرق الأوسط، دعا تورك «جميع الأطراف» إلى «اتخاذ إجراءات عاجلة لنزع فتيل هذا الوضع الخطير»، وقال: «أشعر بقلق عميق إزاء تزايد خطر نشوب صراع أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط»، داعياً الدول المؤثرة وجميع الأطراف إلى اتخاذ خطوات عاجلة لتهدئة «الوضع الخطير للغاية»، وذلك حسبما نقلت وكالة لأنباء «الأناضول» التركية.

وذكر تورك أن حقوق الإنسان وحماية المدنيين «يجب أن تكون على رأس الأولويات»، وشدد على أن المدنيين ومعظمهم من النساء والأطفال، في المنطقة «عانوا آلاماً ومعاناة لا تطاق نتيجة القنابل والهجمات المسلحة في الأشهر العشرة الماضية»، وقال: «يجب فعل كل شيء لمنع تفاقم هذا الوضع والتسبب في المزيد من العواقب الوخيمة للمدنيين».

في سياق متصل، أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن قطاع غزة يسجل يومياً العديد من حالات الوفاة نتيجة الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي ومنعه إدخال المستلزمات الطبية إلى القطاع بعد أن دمر القطاع الصحي.

وقال المرصد في بيان نشرة على موقعه الإلكتروني: إنه يتلقى عشرات الشكاوى يومياً من فلسطينيين بحاجة لسفرهم أو سفر ذويهم لتلقي العلاج المنقذ للحياة خارج القطاع، بسبب عدم توافر العلاج الملائم أو الأدوية والأجهزة الطبية وخروج أغلبية المستشفيات من الخدمة، بفعل الحصار والقصف الإسرائيلي.

وأشار المرصد إلى أن الاحتلال أغلق منذ أيار الماضي معبر رفح وهو المنفذ الوحيد خلال الحرب للسفر خارج القطاع، ما حرم آلاف المصابين والمرضى من الخروج لتلقي العلاج، وأدى إلى وفاة المئات منهم حتى الآن، مبيناً أن وزارة الصحة الفلسطينية تؤكد أن هناك أكثر من 12 ألف مصاب، و14 ألف مريض بينهم مرضى سرطان بحاجة إلى السفر بشكل عاجل لإنقاذ حياتهم، وأن هناك عشرات الآلاف بحاجة للسفر من أجل استكمال العلاج، وطالب المرصد المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لرفع الحصار عن القطاع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن