اتفاقية بين الأمانة السورية للتنمية وغرفتي الصناعة والتجارة مع الفعاليات الأهلية.. وتبرعات وصلت إلى 8 مليارات ليرة … حمص بدأت تستعيد أسواقها الأثرية

| حمص- يوسف بدور

أطلقت مساء أمس المرحلة الأولى من مشروع ترميم أسواق حمص التراثية كجزء من العمل على إعادة إحياء الدور الاقتصادي والثقافي والاجتماعي لهذه الأسواق بموجب الاتفاقية الموقعة بين الأمانة السورية للتنمية بالتعاون مع غرفتي الصناعة والتجارة بحمص ومع الفعاليات الأهلية بمشاركة أبناء حمص ومغتربيها وممثلين عن الجهات الرسمية والأهلية.

وأكد رئيس مجلس مدينة حمص عبد اللـه البواب أن بداية العمل في إعادة تأهيل الأسواق التراثية كانت تقوم بها المنظمات الدولية ولكن العمل توقف، ليتم بعد ذلك توقيع اتفاقية بين الأمانة السورية للتنمية وغرفتي الصناعة والتجارة في حمص وذلك من منذ حوالي الشهر ونصف الشهر، مشيراً إلى أن العمل الجدي انطلق منذ نحو أسبوع حيث بدأت الورش بتنفيذ الأعمال الكهربائية والأسقف المستعارة وغيرها من الأعمال لتأهيل ما تبقى من المحال في هذه الأسواق بعد أن تم سابقاً تأهيل ألف محل تم افتتاح 600 محل منها من أصل 1200 محل في هذه الأسواق.

من جهته أكد رئيس غرفة صناعة حمص لبيب الإخوان أن العمل مجتمعي بحت بالتعاون بين الأمانة السورية للتنمية وغرفتي الصناعة والتجارة في حمص، لافتاً إلى أن أجمل ما في هذه المبادرة هو مشاركة المغتربين من أبناء حمص الذين ليس لهم أي علاقة أو مصلحة بالأسواق.

مشيراً إلى أنه في اجتماع أمس تم جمع نحو 8 مليارات ليرة للمساعدة في المشروع ولمشاريع أخرى.

رئيس غرفة تجارة حمص إياد السباعي بيّن أنه منذ عشرة أيام تم الانطلاق بشكل جدي، حيث بدأت الورشات بتنفيذ الأعمال المطلوبة، لافتاً إلى أن أهالي حمص داعمين لهذا المشروع إضافة للتجار والصناعيين وهذا ليس غريباً على الشعب السوري الوقوف إلى جانب دولته.

وأضاف: كما تم إطلاق المحفظة الخاصة لدعم الأسواق من خلال التبرعات التي قدمها المجتمع الأهلي الحمصي، مشيراً إلى أن غرفة تجارة حمص وضعت كل التصورات اللازمة لتنمية الأسواق مؤكداً أنه سيتم الإعلان عن مشاريع تنموية جديدة قريباً.

وقال مدير عام مشروع ترميم الأسواق الأثرية عابد أتاسي: منذ نحو الشهرين قمنا بأعمال الدراسة اللازمة للمشروع وتم وضع عينات له ووجدنا تجاوباً كبيراً جداً من قبل الجهات المعنية وقدموا لنا تسهيلات كبيرة، مضيفاً: بدأنا حالياً بترميم المناطق الأثرية لكونها تأخذ وقتاً أطول ويستغرق العمل عدة أشهر وينتهي بإذن الله.