الخبر الرئيسي

الأمم المتحدة دعت لتحرك «عاجل» في الشرق الأوسط.. ومزيد من الدول تطالب رعاياها بمغادرة لبنان … رسائل أميركية لتجنب التصعيد.. وطهران: حقنا في الدفاع عن أمننا لا جدال فيه

| الوطن

على مزيد من الاتصالات والجولات الدبلوماسية استمرت حالة التصعيد في المنطقة، ومعها حالة الترقب لكيفية رد المقاومة اللبنانية ومعها إيران على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف بيروت وطهران.

الولايات المتحدة التي أرسلت سفنها الحربية وحاملة طائراتها واستنفرت قواعدها العسكرية، قادت الحراك الدبلوماسي والاتصالات المكثفة وبعثت برسائلها إلى طهران في محاولة منها لتجنب التصعيد على حد قول المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، الذي كشف أن واشنطن تبعث برسائل من خلال اتصالاتها الدبلوماسية تطالب فيها بعض الدول بإبلاغ إيران بأن التصعيد في الشرق الأوسط ليس في مصلحتها، مضيفاً: الرسالة التي نوجهها باستمرار هي: لا تقوموا بهذه الخطوة، لستم بحاجة إلى ذلك، فهي لا تخدم بشيء إنما تعرض فقط المنطقة بأكملها للخطر».

البيت الأبيض أعلن أن الرئيس جو بايدن اجتمع بمجلس الأمن القومي «لبحث التطورات في الشرق الأوسط»، من جهته ذكر موقع «إكسيوس» الإخباري الأميركي أن وزير الخارجية الأميركي أخبر نظراءه من دول مجموعة السبع الكبرى أن إيران و«حزب الله» قد يبدأان مهاجمة إسرائيل «في الساعات الـ24 أو الـ48 المقبلة»، نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة على الاتصال، لكن «إكسيوس» ذكر أن بلينكن قال: إنه لم يتضح كيف ستهاجم إيران أو «حزب الله»، وإنه لا يعلم الموعد بدقة.

التحذير الأميركي لإيران التي تعرضت للاعتداء المباشر من قبل إسرائيل والتي خرقت علانية جميع القوانين والأعراف الدولية وبحماية أميركية، قابله تأكيد من قبل قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي، بأن إسرائيل «ستنال العقاب في الوقت المناسب».

من جانبه، شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، على أن لبلاده «حقّها القانوني» في الردّ على إسرائيل و«ردعها»، وقال كنعاني خلال مؤتمر صحفي أسبوعي: إن «إيران تسعى إلى إرساء الاستقرار في المنطقة، لكنّ هذا لن يتحقق إلا بمعاقبة المعتدي وردع النظام الصهيوني عن القيام بمغامرات»، مضيفاً إن تحرك طهران أمر لا مفر منه.

وتابع: «لو كانت حكومات المنطقة والمجتمع الدولي أتمَّت واجبها القانوني بممارسة الضغط على النظام الصهيوني، لما كنا من دون شك بلغنا هذا المستوى المرتفع من الاضطراب وازدياد خطر الصراع في المنطقة»، وأضاف: «نرى أن حقنا في الدفاع عن أمننا القومي وسيادتنا وسلامة أراضينا هو حق لا جدال فيه».

وفي أول مهمة خارجية له منذ تسلم مهامه، حَطَّ سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي سيرغي شويغو في طهران أمس حاملاً رسالة روسية واضحة بأن بلاده على استعداد كامل للتعاون مع إيران لاسيما في الشؤون الإقليمية، مؤكداً خلال لقائه رئيس هيئة الأركان الإيراني اللواء محمد باقري أن مرتكبي جريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، يسعون إلى زيادة التوتر في المنطقة.

من جهته شدد باقري على أن أميركا تعلم جيداً أن العالم قد ترك أحادية القطب، مرحباً بالتعاون الثلاثي بين إيران وروسيا والصين.

بالتوازي، وبعيد اتصال جرى بين وكيل وزارة الخارجية الإيرانية ووزير خارجية هنغاريا التي ترأس الاتحاد الأوروبي، قال وزير خارجية إسرائيل: إن إيران أرسلت لكيانه رسالة عبر هنغاريا مفادها أنها ستهاجم بالتأكيد.

ومن جنيف، أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، عن «قلق عميق إزاء الخطر المتزايد لاندلاع صراع أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط»، وناشد «جميع الأطراف، إلى جانب الدول ذات النفوذ، التحرّك بشكل عاجل لتهدئة الوضع الذي أصبح خطيراً للغاية» حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.

هذه التطورات تزامنت مع مواصلة عدد من الدول حول العالم دعوة رعاياها لمغادرة لبنان، وحثت أمس كل من اليابان وتركيا، مواطنيها من البقاء في لبنان، كما أعلنت شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية عن تسيير ثلاث رحلات أمس الإثنين واليوم الثلاثاء والأربعاء لنقل المسافرين الأردنيين الراغبين بالعودة من بيروت إلى عمان استجابة لتوجيهات وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بالطلب من الأردنيين المقيمين والمتواجدين في لبنان مغادرة الأراضي اللبنانية بأقرب وقت ممكن في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن