اقتصاد

انخفاض مرتقب لأسعار البندورة مع بدء العروة الصيفية الأخيرة … قزيز لـ«الوطن»: التصدير جيد ولا توجد أي عقبات على الحدود الأردنية

| رامز محفوظ

شهدت أسعار الخضر في أسواق دمشق وخصوصاً البطاطا والبندورة والخيار ارتفاعاً مفاجئاً، الأمر الذي أوضحه عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه بدمشق أسامة قزيز في تصريح لـ«الوطن» بالقول: إن ارتفاع السعر بالنسبة للبندورة يعود إلى أن كمية الإنتاج الأكبر منها خلال الفترة الحالية هي من قرى درعا والعروة الحالية من البندورة باتت في نهاياتها وخلال أسبوع تقريباً ستنتهي، ونتيجة لذلك فإن الإنتاج حالياً انخفض وارتفعت الأسعار مؤخراً.

وأشار إلى إنتاج العروة الجديدة (الصيفية الأخيرة من البندورة) سيبدأ خلال عشرة أيام وكمية إنتاج هذه العروة أكبر من العروة السابقة كما أن نوعيتها أفضل من السابقة لذا على الأرجح ستنخفض أسعار البندورة بعد بدء إنتاجها، موضحاً أن التصدير ليس له تأثير في رفع سعر البندورة باعتبار أن البندورة التي تصدر حالياً هي من النوعية غير المرغوبة في السوق.

ولفت قزيز إلى أن أجور نقل الخضر والفواكه من محافظات الإنتاج إلى دمشق ثابتة منذ أكثر من شهر ولم يطرأ عليها أي ارتفاع مؤخراً إذ إن أجرة السيارة المحملة بالخضر والفواكه من قرى درعا إلى دمشق بحدود 1.2 مليون ليرة وأجرة السيارة من طرطوس إلى دمشق بحدود 1.8 مليون وأجرة السيارة من اللاذقية إلى دمشق بحدود 2.5 مليون في حين أن أجرة السيارة من ريف دمشق إلى دمشق بحدود 400 ألف، لافتاً إلى أن أجرة السيارة ارتفعت منذ شهر تقريباً بمعدل 200 ألف ليرة.

وأضاف: إنه في حال عادت السيارة المحملة بالخضر والفواكه فارغة من دون أي حمولة من دمشق إلى الساحل تكون أجرتها مرتفعة، أما في حال عادت السيارة بحمولة من دمشق إلى الساحل فمن الممكن أن تنخفض أجرتها لحدود 1.5 مليون.

وأوضح قزيز أن سعر بذار البطاطا خلال الموسم الحالي كان مرتفعاً قياساً للمواسم السابقة وبدأ مع بداية موسم الإنتاج بسعر 20 مليوناً للطن، ومن ثم ارتفع ووصل لحدود 40 مليوناً ونتيجة لهذا الارتفاع فإن نسبة من المزارعين خفضوا من المساحات المزروعة، كما أن تجار سوق الهال لم يوزعوا بذاراً على الفلاحين خوفاً من تغيرات الطقس وإصابة الموسم بضرر وخسارة التجار ونتيجة لذلك كانت البذار الموزعة قليلة فضلاً عن قيام بعض التجار بتخزين البطاطا وهذا الأمر انعكس على الإنتاج وأدى إلى ارتفاع سعر البطاطا خلال الموسم الحالي بعكس السنة الماضية التي كانت فيها أسعار البطاطا منخفضة ومتوافرة بشكل أكبر، لافتاً إلى أن ذروة الإنتاج خلال الموسم الحالي كانت من محافظة درعا.

وطالب قزيز وزارة الزراعة بالتدخل وتأمين الكميات الكافية من بذار البطاطا للمزارعين، وخاصة أنها لم تتدخل بالشكل المطلوب خلال الموسم الحالي وما قامت بتوزيعه من البذار على المزارعين قليل ولا يذكر الأمر الذي خلق سوقاً سوداء للبذار ورفع سعرها بشكل كبير، لافتاً إلى أن الوزارة خلال الموسم الماضي كان تدخلها إيجابياً ووزعت كميات كبيرة من البذار على المزارعين، مشيراً إلى أنه في حال لم تتدخل الوزارة وتؤمّن الكميات المطلوبة من البذار بالسرعة القصوى فسترتفع الأسعار أكثر من الأسعار الحالية وحصراً سنلجأ إلى استيراد البطاطا المصرية.

وأكد قزيز بأن أسعار الخيار والكوسا والباذنجان والفليفلة قد ارتفعت بنسبة قليلة خلال الأيام القليلة الماضية لأن الآبار التي تروي الخضر في ريف دمشق معظمها قل منسوبها وهذه الأنواع تزرع بمعظمها في غوطة دمشق.

وختم بالقول: إن التصدير جيد خلال الفترة الحالية ولم يعد هناك أي عقبات أو تأخير للبرادات السورية على الحدود الأردنية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن