عربي ودولي

مواجهات بين شرطة الاحتلال و«الحريديم»: «التجنيد أسوأ من الموت»!

| وكالات

اندلعت مواجهات بين شرطة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطني «الحريديم» من التيار «اليروشلمي» في قاعدة التجنيد في «تل هاشومير» في منطقة «رامات غان» جنوب «تل أبيب».

وحسب الإعلام الإسرائيلي، أتى ذلك بعدما اقتحم «الحريديم» من التيار اليروشلمي القاعدة لإخراج «الحريديم» الذين جُنّدوا في جيش الاحتلال، وخلال اقتحامهم قاعدة «تل هاشومير»، هتفوا بعبارات مناهضة للتجنيد، مثل «التجنيد أسوأ من الموت».

وفي ضوء ذلك، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن اليوم الأول لتجنيد «الحريديم» فشل، وذلك بعد «استجابة بعض الشباب فقط ممن تمت دعوتهم»، وفي القاعدة ذاتها وقعت أول من أمس الإثنين، صدامات بين شرطة الاحتلال الإسرائيلي ومئات الأشخاص من «الحريديم»، بعدما وصل المئات من «الحريديم» في حافلات إلى مكتب التجنيد في القاعدة، احتجاجاً على استدعاء «الجيش» الإسرائيلي 1200 حريدي ضمن إجراءات «أمر التجنيد الأول».

وردّد «الحريديم» المحتجون هتافاتٍ رافضةً للتجنيد، من بينها «نموت ولا نلتحق بالجيش»، بينما كانت شرطة وجيش الاحتلال قد أنزلا قواتٍ كبيرةً إلى المكان، حيث أغلقت الشرطة الشارع حول المكتب مسبقاً، وتعليقاً على هذه الأحداث، قال حزب «يش عتيد»: إن «3 قواعد للجيش الإسرائيلي اقتُحمت في الأسبوع الأخير، ليس من جانب حماس أو حزب الله، إنّما من جانب جماعات محرضة تريد الفوضى والتهرب من الخدمة»، وذلك في إشارة إلى ما جرى في قواعد بيت ليد و«سدي تيمان» و«تل هاشومير».

يُذكر أن «جيش» الاحتلال الإسرائيلي نشر في 9 تموز الماضي خطةً تهدف إلى تجنيد 3 آلاف من اليهود «الحريديم» في صفوفه، في ظل حاجته الملحة إلى الجنود مع استمرار الحرب على قطاع غزة، وتقضي الخطة بتجنيد 3 آلاف من «الحريديم»، تتراوح أعمار 50 بالمئة منهم بين 18 و21 عاماً، و40 بالمئة بين 21 و24 عاماً، إلى جانب 10 بالمئة بين 24 و26 عاماً، وبعد ذلك حثّ الحاخام السفاردي الأكبر لإسرائيل إسحاق يوسف على «عدم الالتحاق بمكاتب التجنيد وتمزيق أوامر التجنيد وعدم التعاون مع الجيش».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن