كراكاس فتحت تحقيقاً جنائياً مع زعيمي المعارضة لمشاركتهما في التآمر … مادورو: علينا أن ندافع عن فنزويلا كي لا تقع بأيدي الصهيونية
| وكالات
أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، ضرورة «الدفاع عن فنزويلا كي لا تقع في أيدي الصهيونية» التي تريد وضع يدها على البلاد، مشيراً إلى أن ما شوهد في فنزويلا في الأيام الأخيرة هو «أناس يتقاضون المال، ويتدربون للتدمير والقتل».
وفي كلمة ألقاها أمام تجمع حاشد دعا إليه فرع الشباب في الحزب الاشتراكي الموحّد، وصف مادورو ما يجري بـ«العرض الأكثر رعباً الذي شهدناه منذ 25 عاماً»، محمّلاً زعيمَي المعارضة ماريا ماتشادو وإدموندو غونزاليس، المسؤولية عن «الهجوم الفاشي في فنزويلا»، حسب موقع «الميادين نت».
ورأى أن اليمين المتطرف يريد الظهور من جديد في العالم من خلال «ترهيب المجتمع وفرض نفسه بالقوة»، وأكد الاستعداد لتقديم كل الأرقام والجداول الانتخابية، وهاجم الرئيس الفنزويلي الذي أعيد انتخابه لولاية ثالثة تطبيق «واتس آب» الذي وصفه بـ«الإمبريالية التكنولوجية التي تهاجم شعب فنزويلا»، مؤكداً أنه من خلاله تتم مهاجمة المؤسسات بأكملها في البلاد.
ودعا مادورو إلى مقاطعة التطبيق المملوك لشركة «ميتا» الأميركية، وقال: إنه يستخدم لتهديد فنزويلا، ومن خلاله «يهدّدون السلك العسكري الفنزويلي وسلك الشرطة، وقادة الشارع والمجتمع»، وشدّد على أن من يقرّر في فنزويلا هو «الشعب والدستور والمؤسسات العامة، وليس حكومة الولايات المتحدة»، لافتاً إلى أنهم «حاولوا تقديم الأحداث العنيفة التي وقعت في الأيام الأخيرة على أنها احتجاج شبابي».
في سياق متصل، قررت الوزارة العامة الفنزويلية فتح تحقيق جنائي مع زعيمي المعارضة إدموندو غونزاليس وماريا كورينا ماتشادو بسبب التزوير والتحريض على العصيان والمشاركة بالتآمر على البلاد، وقالت: إن فتح التحقيق جاء «نتيجة نشر بيان صادر عن المرشح السابق إدموندو غونزاليس وماريا كورينا ماتشادو، حيث أعلنا زوراً، خارج نطاق الدستور والقانون، عن الفائز بالانتخابات الرئاسية بصيغة مختلفة عن تلك التي أعلنها المجلس الانتخابي الوطني، وهو الهيئة الوحيدة المؤهلة للقيام بذلك، فضلاً عن التحريض العلني لمسؤولي الشرطة والجيش على عصيان القوانين»، وبيّنت ارتكاب مخالفات ونشر معلومات كاذبة لإثارة النعرات والتحريض على عصيان القوانين، والمشاركة في ارتكاب الجريمة والتآمر.
واستنكرت فنزويلا تصريحات وزارة الخارجية الأميركية التي ادّعت فيها «فوز غونزاليس بالانتخابات»، التي توضح أنها تقود محاولة الانقلاب، وتتجاهل الإرادة الديمقراطية للشعب الفنزويلي الذي أعاد انتخاب الرئيس نيكولاس مادورو للرئاسة للفترة 2025-2031.
وقالت: إن «الحكومة الأميركية تجاهلت مراراً وتكراراً العمليات الانتخابية الفنزويلية خلال السنوات الـ20 الماضية، وقامت بجميع محاولات زعزعة الاستقرار والاغتيالات والغزوات والانقلابات التي شنتها ضد الشعب الفنزويلي، والتي استقبلت وحمـت قـادة ومنفــذي المؤامرات والأعمال الإرهابية وأعمال العنف وحاولت فرض حكومـة عميلـة في فنزويـلا، تماماً كما المحاولة الفاشلة عام 2019».
وتابعت: إن «حكومة الولايات المتحدة الحالية وعملاؤها في فنزويلا لم يتفقوا على شيء سوى على مجموعات الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، التي تم تدريبها في تشيلي وبيرو والولايات المتحدة من أجل ترويع السكان من خلال الاضطهاد والترهيب والقتل»، وأكدت أنها دولة ذات سيادة ولها مؤسسات قوية، وهي الوحيدة التي تتمتع بالشرعية للبت في الأمور التي تهم شعبها من دون أي نوع من التدخل الأجنبي، مشددة على أن «فنزويلا ليست مستعمرة لأحد».