بلدية غزة: تفاقم الأزمات والكوارث والأوضاع الإنسانية … الاحتلال يغلق معبر كرم أبو سالم ويصعد حرب التجويع
| وكالات
صعد العدو الإسرائيلي أمس من حرب التجويع التي يشنها ضد المدنيين في قطاع غزة، بإغلاقه معبر كرم أبو سالم وهو الممر الوحيد لدخول المساعدات الإنسانية إلى جنوب القطاع، في حين هي متوقّفة عن الدخول للشمال منذ عدة أشهر، على حين حذر المتحدث باسم بلدية مدينة غزة حسني مهنا، من تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل خطير في المدينة جراء تفاقم الأزمات والكوارث الصحية والبيئية.
وذكر موقع «مؤاب» الأردني نقلاً عن هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية «كان»، أن سلطات الاحتلال أغلقت الممر الوحيد للمساعدات الإنسانية لدخول جنوب غزة، بسبب القتال في المنطقة.
كما أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية بأن سلطات الاحتلال ستُغلق معبر كرم أبو سالم وتوقف ما يُسمى «المحور الإنساني» شرق مدينة رفح، بسبب «إطلاق قذائف على جيشها».
وأشارت الصحيفة إلى أن المساعدات الإنسانية ستتوقف عن الدخول إلى جنوب القطاع من الآن، في حين هي متوقّفة عن الدخول للشمال منذ عدة أشهر.
ومن شأن إغلاق المحور الإنساني شرق مدينة رفح أن يمنع مئات المرضى الفلسطينيين، ولاسيما الأطفال، من الخروج من القطاع لتلقي العلاج من أجل إنقاذ حياتهم.
وكان من المقرر خروج دفعة من الأطفال بتاريخ 29 تموز الفائت، يقدر عددها بـ150 طفلاً إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، ولكن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أرجأ خروجهم.
على خطٍّ موازٍ، حذر المتحدث باسم بلدية مدينة غزة حسني مهنا، من تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل خطير في المدينة جراء تفاقم الأزمات والكوارث الصحية والبيئية، وفق وكالة «الأناضول» التركية.
وقال مهنا: «استمرار أزمة تكدس كميات كبيرة من النفايات تتجاوز 100 ألف طن في مدينة غزة وحدها، وتسرب المياه العادمة في الشوارع، والنقص الشديد في المياه، يفاقم الأوضاع الإنسانية ويزيد من انتشار الأمراض والأوبئة ويهدد بتفاقم الأزمات الصحية والبيئية».
وأضاف: إن «طواقم البلدية لا تستطيع الوصول إلى مكب النفايات الرئيسي شرق مدينة غزة بسبب خطورة تلك المنطقة» مشيراً إلى تكدس النفايات في المكبات المؤقتة في ظل أجواء شديدة الحرارة، مسببة أزمة صحية وبيئية وانتشاراً للحشرات والقوارض وبؤرة لتفشي الأمراض».
وبين أن نفاد الوقود واستهداف إسرائيل المتعمد كانا سببين رئيسيين لتسرب المياه العادمة في الشوارع والمناطق المنخفضة.
وأوضح مهنا أن كل الأزمات السابقة أوجدت تربة خصبة لانتشار الأوبئة والأمراض المعدية بين سكان المدينة والنازحين.
وقال: «إنّ أزمة النقص الحاد في المياه اللازمة للشرب والطهي والنظافة الشخصية، ساعدت في انتشار الأمراض المعدية بشكل متسارع»، مضيفاً «ان مدينة غزة تعاني أزمة عطش حقيقية»، ومشيراً إلى تدمير الاحتلال للمنشآت الصحية والمرافق الخدماتية المختلفة.
وأول من أمس أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بأن القصف والأعمال العدائية يستمران في قتل الفلسطينيين وإصابتهم وتشريدهم، فضلا عن إلحاق الضرر بالبنية التحتية التي يعتمدون عليها وتدميرها.
وذكر المكتب حسب موقع «أخبار الأمم المتحدة» أنه خلال الـ48 ساعة الماضية فقط، تم الإبلاغ عن ضرب ثلاث مدارس تؤوي نازحين في مدينة غزة، مما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا، وفقاً للدفاع المدني الفلسطيني. وأضاف: «يقوم الشركاء على الأرض بتقييم احتياجات الأشخاص الذين فروا ويقدمون لهم المساعدة».
وأشار المكتب إلى أنه حتى قبل شهر، تعرض 63 في المئة من المباني في غزة لأضرار، لافتاً إلى أن جيش الاحتلال أمر الأحد الماضي بإخلاء للسكان الذين يعيشون في مناطق جنوب خان يونس وشمال رفح جنوبي القطاع، في حين يقدر الشركاء في المجال الإنساني أن أكثر من 11 ألف شخص كانوا يعيشون في هذه المناطق تأثروا بأمر الإخلاء هذا.