سورية

الأغذية العالمي استبعد عدداً من عائلاتهم في مصر من المساعدات … محافظ لبنان الشمالي يطلب مؤازرة السلطات لإجلاء لاجئين سوريين

| وكالات

في الوقت الذي استبعد فيه برنامج الأغذية العالمي عدداً من عائلاتهم في مصر من المساعدات الغذائية، طلب محافظ لبنان الشّمالي رمزي نهرا في قرار، من المدير الإقليمي لأمن الدّولة في الشّمال، المؤازرة في إجلاء اللاجئين السّوريّين غير الشّرعيّين في بلدة كرم سده اللبنانية في قضاء زغرتا، وسط دعوة وجهتها لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل للكسمبورغ لوقف قرار ترحيلها أسرة سورية حصلت على وضع لاجئ إلى اليونان.

وجاء في نصّ القرار: «جانب المدير الإقليمي لأمن الدّولة، للاطّلاع وتكليف مؤازرة البلديّة المعنيّة، وإبلاغ السّوريّين غير الشّرعيّين بوجوب الإخلاء خلال مهلة 15 يوماً، على أن يُصار إلى إعادة الكشف في نهاية المهلة، وفي حال عدم التقيّد إقفال المساكن المخالفة بالشّمع الأحمر والإفادة» وذلك حسبما ذكر موقع «النشرة» الإلكتروني أمس.

وأشار الموقع إلى أنه سبق أن ذكر كتاباً رفعته البلديّة إلى محافظ لبنان الشّمالي بواسطة قائمقام زغرتا، إلى أن «سنداً إلى تعميم وزير الدّاخليّة والبلديّات عدد 42/ص. م. تاريخ 1 أيار 2023، والتّعميم رقم 1/2024 تاریخ 15/4/2024، وسندًا إلى تعميم محافظ لبنان الشّمالي عدد 2/2023 تاريخ 25/4/2023، وبناءً على القرار البلدي رقم 16 تاريخ 10/7/2024 المتعلّق بالموافقة على تكليف رئيس البلديّة لاتخاذ الإجراءات اللّازمة لإخلاء أماكن سكن السّوريّين المقيمين بطريقة غير شرعيّة ضمن نطاق البلدة، نرجو الموافقة على تأمين مؤازرة أمنية لإخلاء أماكن سكن السّوريّين المقيمين بطريقة غير شرعيّة ضمن نطاق بلدة كرم سده».

بموازاة ذلك، أكدت عائلات سورية لاجئة في مصر في تصريحات نقلتها مواقع إلكترونية معارضة أمس، استبعادها من برنامج الأغذية العالمي من المساعدات الغذائية التي يقدمها لهم.

وجاء ذلك، عبر رسائل نصية أرسلها البرنامج للعائلات، جاء فيها: «يرجى العلم بأن الشهر الماضي كان آخر شهر تتلقون فيه المساعدات الغذائية من برنامج الأغذية العالمي».

وأضاف نص الرسالة: «يأتي ذلك بناءً على تقييم حالتك – ملفك الذي تم إجراؤه مؤخراً، حيث تبين بعد تقييمك أن ملفك غير مطابق لمعايير تقديم مساعدات برنامج الأغذية، نأسف لأي إزعاج قد يسببه هذا القرار، ونود التأكيد على أن هذه القرارات تأتي بعد دراسة دقيقة ومعمّقة لكل الحالات لضمان توجيه المساعدات للأسر الأكثر احتياجاً، نشكركم على تفهمكم وتعاونكم».

وقبل أيام، أعلن برنامج الأغذية إصدار بطاقات جديدة خاصة بالمساعدات الغذائية الشهرية للاجئين من جميع الجنسيات، بمن فيهم السوريون، المستفيدون من هذا المشروع فقط، إضافة إلى مراجعة البيانات الخاصة بالمستفيدين.

وسبق أن استبعد البرنامج كثيراً من اللاجئين، بينهم سوريون، كانوا يستفيدون من المساعدات، قائلاً: إن «ذلك جاء بسبب نقص التمويل وعدم تسلم بعض المستفيدين مساعداتهم لعدة أشهر متتالية».

في الأثناء أكد موقع «لوكسمبورغ تايم» أن لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل دعت لوقف قرار ترحيل أسرة سورية -حصلت على وضع لاجئ- من لوكسمبورغ إلى اليونان، حتى صدور حكم نهائي العام المقبل، وفق ما ذكرت المواقع المعارضة أمس.

وأشار الموقع، إلى أن العائلة السورية انتقلت من اليونان إلى لوكسمبورغ بسبب عدم حصولها على الرعاية الطبية الكافية لأحد أطفالها المصاب بالسرطان، إضافة لظروف المعيشة السيئة التي عاشوها في اليونان، عام 2020.

وحسب الموقع، فإن سلطات لوكسمبورغ رفضت طلب لجوء العائلة مبررة رفضها بأن لا إثبات أن العائلة ستواجه حرماناً مادياً شديداً في اليونان، ومع ذلك، عاودت الأسرة تقديم طلب لجوء نيابة عن طفلها الأصغر، الذي ولد بعد وصوله إلى لوكسمبورغ.

وبعد خضوعه لعدة إجراءات قانونية، بما في ذلك محكمة العدل الأوروبية، لم يمنح الطفل الأصغر وضع اللاجئ، وبناء على ذلك، أمرت لوكسمبورغ بإعادة الأسرة إلى اليونان، وفق الموقع.

مركز استشارات اللاجئين «باسريل» من جهته، طالب سلطات لوكسمبورغ باحترام قرار الأمم المتحدة، وقال في بيان نقله موقع «لوكسيمبورغ تايم»: «يتوقع باسريل الآن من سلطات لوكسمبورغ احترام إعلان اللجنة»، مشيراً إلى أن ظروف استقبال اللاجئين في اليونان «محفوفة بالمخاطر للغاية».

وأضاف المركز: إنه «بالنسبة للعديد من العائلات، لا يعني وضع اللاجئ أن حقوقهم محترمة، وخاصة المصلحة العليا للأطفال»، مشيراً إلى أن العديد من الدول الأوروبية الأخرى، مثل ألمانيا، تعترف «بالظروف المعيشية السيئة» في اليونان وتقبل اللاجئين الفارين منها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن