وسّع حزب اللـه أمس، من نطاق نيرانه ضد مواقع الاحتلال الإسرائيلي المنتشرة في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث شن هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات الانقضاضية استهدفت مقرين عسكريين في ثكنة «شراغا» شمال مدينة عكا المحتلة، ودمر ملالة إسرائيلية في محيط موقع «رويسات العلم» وهاجم انتشاراً لجنود الاحتلال قرب ثكنة «زرعيت» وتجمعاً لهم قرب موقع «بركة ريشا» بالصواريخ الثقيلة، وحقق إصابة مباشرة في مبنى يستخدمه هؤلاء الجنود بمستوطنة أفيفيم، وسط إقرار الاحتلال بمهاجمة طائرة من دون طيار الجليل الغربي وارتفاع عدد الإصابات جراء هذا الهجوم إلى 19.
وفي التفاصيل، نشر الإعلام الحربي في حزب اللـه في صفحته على موقع «تلغرام» بياناً قال فيه: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ورداً على عملية الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو الإسرائيلي في بلدة عبا، شنّ مجاهدو المقاومة الإسلامية يوم الثلاثاء 06-08-2024 هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات الانقضاضية استهدفت مقر قيادة لواء غولاني ومقر وحدة إيغوز 621 في ثكنة «شراغا» شمال عكا المحتلة وأصابت أهدافها بدقّة وحققت إصابات مؤكدة».
من جانبها ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن النيران اشتعلت داخل ثكنة «شراغا» بعد هجوم بطائرات من دون طيار من حزب الله، حسب الإعلام الحربي، بينما نقلت قناة «الميادين» عن تلك الوسائل الإعلامية تأكيدها إصابة جنديين إسرائيليين في الهجوم الذي نفّذه الحزب على «شراغا»، مشيرة إلى اشتعال النيران داخل الثكنة، واندلاع حريق في بستان في الجليل الغربي.
وحسب الميادين، فإن ذلك جاء بعد أن دوت صفارات الإنذار في عكا وعدد من المستوطنات شمال فلسطين المحتلة، بعد الهجوم بالطائرات المسيّرة.
صحيفة «يسرائيل هيوم» الإسرائيلية من جهتها، تحدثت عن دوي انفجارات في مدينة حيفا المحتلة، وذلك بعد أن ذكرت وسائل إعلامية إسرائيلية أن طائرات مفخخة سقطت على مركبة وقاعدة عسكرية في مستوطنة «نهاريا» أدت إلى سقوط إصابات، حسب موقع «النشرة» الإلكتروني الذي نقل في وقت لاحق من يوم أمس أيضاً عن مستشفى «نهاريا»، تأكيدها ارتفاع عدد المصابين بانفجار مسيّرة بالجليل الغربي إلى 17، أحدهم في حالة خطرة.
وقبل ذلك، تحدث موقع «حدشوت بزمان» الإسرائيلي عن مقتل إسرائيلي مصاب بجروح نتيجة القصف الأخير باتجاه الجليل الغربي، إضافة إلى إصابة ما لا يقل عن خمسة إسرائيليين آخرين، حسب الإعلام الحربي الذي نقل أيضاً عن قناة «14» الإسرائيلية قولها: «تشير التحقيقات الأولية بأن الانفجار الذي وقع (أمس) الثلاثاء قرب نهاريا عند الطريق العام حيث أدى لإصابة «مدنيين»، كان بسبب انفجار صاروخ اعتراضي وليس طائرة من دون طيار»!
وفي وقت لاحق، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، ارتفاع عدد الإصابات جراء الهجوم بطائرة من دون طيار في الجليل الغربي إلى 19 إصابة، تزامناً مع تواصل اشتعال النيران داخل القاعدة العسكرية في نهاريا بعد مهاجمتها بعدد من الطائرات من دون طيار، حسب الإعلام الحربي.
الهجوم الجوي الذي شنه الحزب على مواقع إسرائيلية، جاء قبل أن يؤكد الإعلام الحربي في عدة بيانات منفصلة أن مقاتلي الحزب استهدفوا انتشاراً لجنود الاحتلال في مرتفع أبو دجاج قرب ثكنة «زرعيت» وموقع «المرج» بالقذائف المدفعية وأصابوهما إصابة مباشرة، تزامناً مع مهاجمتهم تجمعاً لهؤلاء الجنود قرب موقع «بركة ريشا» بصواريخ بركان.
كما أكد الإعلام الحربي في بيان آخر، أن مقاتلي الحزب وبعد مراقبة ومتابعة لقوات الاحتلال في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وعند رصد ملالة إسرائيلية في محيط موقع «رويسات العلم»، كمنوا لها ولدى وصولها إلى نقطة المكمن استهدفوها بالصواريخ الموجهة وأصابوها إصابة مباشرة، ما أدى إلى تدميرها وسقوط طاقمها بين قتيل جريح.
وبالتزامن، استهدف مقاتلو الحزب مبنى يستخدمه جنود الاحتلال في مستعمرة «أفيفيم» بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة، وذلك وفق بيان آخر نشره الإعلام الحربي على موقع في «تلغرام».
وسائل إعلام إسرائيلية من جهتها أكدت أن صاروخاً مضاداً للدروع استهدف منزلاً في «أفيفيم»، وتسبّب بأضرار في المكان، بالتزامن مع إطلاق صفارات الإنذار في مستوطنات «كرم بن زمر» و«كفار غلعادي» و«مرغليوت» و«مسكاف عام» و«كريات شمونة» في شمال فلسطين المحتلة، حسب الإعلام الحربي.
وفي وقت لاحق أمس، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، نشوب حريق بعد انفجار طائرة مسيّرة أطلقت من لبنان وتطاير شظاياها في محيط قاعدة «كيلع» شمال الجولان السوري المحتل، حسب الإعلام الحربي الذي نقل عما يسمى «مجلس الجولان الإقليمي» قوله: «نطلب من المستوطنين شمال الجولان البقاء قرب المناطق المحمية وتقليل التجمعات والأنشطة غير ضرورية».
بالمقابل، نعى حزب اللـه في عدة بيانات نشرها الإعلام الحربي في موقع على «تلغرام»، ثلاثة من مقاتليه الذين ارتقوا شهداء على طريق القدس.
جاء ذلك، في حين أكد موقع «النشرة» أن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار مستهدفاً منزلاً من عدة طبقات في بلدة ميفدون قضاء النبطية، ما أدى إلى سقوط إصابات.
وفي وقت لاحق، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة اللبنانية في بيان نقله «النشرة»، أن «العدوان الإسرائيلي على بلدة ميفدون أدى إلى استشهاد أربعة أشخاص».
كذلك أعلن المركز عن «إصابة شخص بجروح جراء غارة إسرائيلية استهدفت بلدة الخيام».
وتزامن ذلك مع ارتقاء شهيد وإصابة شخص بجروح جرّاء غارة إسرائيليّة استهدفت أطراف بلدة العديسة، حسب «النشرة».
بدوره، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان أن «الغارة الإسرائيليّة التي استهدفت أطراف العديسة- رب الثلاثين أدت في حصيلة أولية، إلى استشهاد شخص وجرح آخر نقله الإسعاف إلى المستشفى».